انطلقت أعمال المؤتمر العالمى للأخوة الإنسانية، صباح اليوم الأحد 3 فبراير 2019م، بقصر الإمارات، فى أبوظبى، الذى ينظمه “مجلس حكماء المسلمين” على مدار يومين 3-4 فبراير 2019م، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشاركة نُخبة من كبار القيادات والشخصيات الدينية والفكرية في العالم.
ويتزامن انعقاد المؤتمر مع الزيارة التاريخية لكل من قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف للإمارات.
ويعقد المؤتمر برعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبحضور وزير التسامح الإماراتي، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وبمشاركة السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، و أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، والمهندس إبراهيم محلب ونيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، ونيافة الأنبا يوليوس، وقيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف دول العالم وذلك بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر وأهميته ومنطلقاته وسبل تعزيزه عالمياً.
ويهدف المؤتمر – الذي يستمر يومين – إلى إرساء قاعدة جديدة للعلاقات بين أتباع الأديان والعقائد تقوم على احترام ثقافة التعدد والاختلاف وتوطيد أواصر الأخوة بين الناس، وبناء الثقة المتبادلة بينهم، ومواجهة التحديات التي تعترض طريق الإنسانية نحو السلام والازدهار والتقدم.
ويتضمن المؤتمر العديد من الجلسات العلمية وورش العمل التي تناقش عدة محاور، الأول تحت عنوان منطلقات الأخوة الإنسانية، الداعية إلى إرساء ثقافة السلم، وترسيخ مفهوم المواطنة، ومواجهة التطرف الديني من منطلقات واقعية لتحقيق الأخوة الإنسانية المنشودة.
كما سيتطرق المؤتمر في محوره الثاني إلى إعلاء مسئولية حكماء الشرق والغرب في تحقيق السلام العالمي المبني على أسس الأخوة الإنسانية، والتركيز على الدور الكبير المنوط بالمنظمات الدولية والإنسانية في تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، وسيناقش في يومه الأخير التحديات والفرص التي تواجه الأخوة الإنسانية ودعم المبادرات الداعية لإرساء ثقافة التآخي في مختلف المجتمعات الإنسان.