ترأس قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، يوم الخميس 24 ديسمبر 2015م، صلاة الجنازة على جثمان الراحل الدكتور مكرم مهنى، رئيس غرفة صناعة الأدوية السابق، وذلك بالكنيسة البطرسية بالكاتدرائية بالعباسية، وشارك في صلاة الجنازة نيافة الأنبا موسي أسقف الشباب ونيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، و لفيف من الآباء أساقفة المجمع المقدس وعدد كبير من الآباء الكهنة والأراخنة وعدد من ممثلي الكنائس الأخرى وبعض الشخصيات العامة وشعب غفير.
وقد ألقى قداسة البابا كلمة قال خلالها «من نحبهم لا يموتون، ورأينا في مكرم مهنى نموذجا إنسانا رفيعا في خدمته ومحبته ووطنيه ومعاملاته وكل من تعامل معهم شهدوا بهذه الصفات ونودع نموذج طيب عاش بيننا».
وأضاف أنه تحمل الآلام في نهاية الحياة، واستمع النداء الأخير، كما أنه إنسان حقق معادلات لا يستطيع الكثيرون تحقيقها وكان في وطنيته صادقا وكان في خدمته باذلا وأحبه الجميع لصفاته الإنسانية ومبادئه التي اتسم بها بكل كلمه تحدث بها.
وتابع « مهنى مكرم له سيرة ذاتية تشهد له بالخير بعدما تخرج من كلية الصيدلة عام 1970، وبنى نفسه بنفس من خلال عمله في مجال الصيدلة إلى أن أصبح رئيس لمجلس إدارة عدد من شركات الأدوية الكبرى وصار رائدا من صناع الأدوية ورئيسا سابق لغرفة الصناعات الدوائية وعضو مجلس إدارة المستثمرين، وأصبح نموذجا حسنا لمن يريد أن يخدم مجتمعه وأهله».
وأختتم حديثه قائلا:«مهنى خدم مع نيافة الأنبا موسى منذ أكثر من 35 عاما، وهو صاحب فكرة الأسر الجامعية بأسففية الشباب التي تهتم برعاية الطلبة في دراساتهم من الجانب الروحي، وكان أحد رواد العمل المسكوني من خلال الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة».
يعد الدكتور مكرم مهني من رجال الاقتصاد في مصر، حيث عمل في مجال الأدوية لسنوات طويلة، كما شارك في الحراك الوطني بعد 25 يناير، وعلى المستوى الكنسي كان أحد مؤسسي الخدمة بأسقفية الشباب، حيث عمل مع نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب منذ تأسيسها.
[wppa type=”slide” album=”343″][/wppa]