قام قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، بزيارة مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، وذلك صباح الأحد 30 يوليو 2017م، يرافقة أصحاب النيافة الأنبا إرميا والأنبا يوليوس والأنبا بافلى ووفد من الأباء الكهنة والخدام.
كان في استقبال قداسته والوفد المرافق له رئيس مجلس أمناء مجموعة 57357 أ.د عمرو عزت سلامة وأ.د شريف أبو النجا مدير عام المستشفى وعدد من قياداتها، كما رحب بقداسة البابا بعض الأطفال الذين قدموا لقداسته باقات الورد لدى دخوله من باب المستشفى
خلال الزيارة أعرب قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، عن سعادته، بزيارة مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، ولما لمسه داخل المستشفى من الإدارة والعاملين وحتى الأطفال.
وقال قداسة البابا، خلال كلمته بالمستشفى: “لم أكن أعرف أن المكان بهذا الحب والتعاون في العمل، وأنا أسمع هذا الكلام، أمامي آمال وأموال وأطفال وأبطال، بلا شك الأحلام والآمال الكبيرة عندما تكون أمامنا، تصبح حقيقية”.
وتابع: “المال عطية من الله، يمكن أن يفيد البشر، وكل العاملين في هذه المؤسسة هم أبطال بلا شك، وكل هذا لخدمة الأطفال، زهور الوطن”. وأكمل قداسته: “أجدادنا بنوا الأهرام، وبنوا قناة السويس قديمًا، وهذه المؤسسة تمثل مصر الجميلة”.
واستطرد قداسة البابا: “صممنا هدية تجمع أرقام مستشفى 57357 ومجموعها 27 محافظة، وتم جمع معلومات عن كل محافظة بكتيب صغير يحمل خريطة مصر ليصبح في النهاية الكتيب بمثابة موسوعة صغيرة عن مصر للتسهيل على الأطفال، وحملت صورة المستشفى”.
وفي نهاية كلمته، سلم قداسة البابا، مسئولي المستشفى، أيقونة العائلة المقدسة، كما تسلم البابا درع المستشفى.
ورحب الدكتور شريف أبو النجا، مدير المستشفى، بقداسة البابا، والوفد المرافق له، وألقى كلمة جاء بها “إن كافة الإعلانات تتم داخل المستشفى، وكل إعلان لديه رسالة، وإنه لا يعلم أحد عدد مرضى السرطان في مصر.
وتحدث مدير المستشفى حول مراحل بناء المستشفى وبداية فكرته انطلاقا من معهد الأورام، مشيرًا إلى أنه تم تأسيس جمعية المبادرة القومية لعلاج سرطان الأطفال عام 1998 بتكلفة 7 ملايين جنيه وفي 2001 تم وضع دراسات الجدوى والرسومات.
وتابع مدير المستشفى: “كلمة حق يجب قولها، سوزان مبارك كان لها مساهمات وأفكار كثيرة للمستشفى وجاءت في توقيت هام جدًا”.
ولفت شريف أبو النجا، إلى أن آباء الكنيسة يهتمون بزيارة المستشفى بشكل دائم ومعهم شباب الكنائس، قائلا: “بنتبسط جدا لما نشوف زيارات الكنائس وشباب الكنيسة، وأنتوا ربيتوا ولادكم صح، وإحنا بنغير منكم”، وتابع موجهًا حديثه لشيخ أزهري: “أتمنى أننا نعمل زيهم في تربية شبابنا”.
وعلي صعيد متصل رحب نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، بقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، مشيرًا أن قداسة البابا بابا لكل المصريين، مرددًا مقولة شهيرة للبابا: “إذا كان العالم كله في يد الله، فمصر في قلب الله” وتابع نيافته قائلا أن قداسة البابا يؤمن برسالة شفاء المرضى، خاصةً أنه “صيدلي”، واشترك في دراسة أدوية لشفاء المرضى.
فيما قال القمص بولس سرور، كاهن كنيسة مارجرجس جزيرة بدران بشبرا الجنوبية، إن أبناء الكنيسة في بلاد المهجر، يبذلون الكثير من أجل دعم مستشفى 57357، ليس فقط على مستوى التبرعات المادية، ولكن أيضًا على مستوى أفكار الأطباء، لتطوير المستشفى.
[epa-album id=”38521″ show_title=”false” display=”full”]