نظم قطاع خدمه المجتمع وتنميه البيئه بجامعه عين شمس بالتعاون مع المركز الثقافى القبطي الأرثوذكسى وبيت العائله المصريه صباح يوم الثلاثاء 3 يناير 2017م، مؤتمر “يد واحده .. وطن واحد” في قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة بجوار كلية الصيدلة، وذلك برئاسه د. الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، ونيافه الأنبا إرميا الأسقف العام الأسقف العام ونائب رئيس المؤتمر والأمين العام المساعد لبيت العائله المصريه وذلك ضمن فاعليات الموسم الثقافى لقطاع شئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة بقياده أ.د نظمى عبد الحميد نائب رئيس الجامعه لشئون خدمه المجتمع وتنميه البيئه و.سمير عبد الناصر أمين عام الجامعه المساعد لشئون خدمه المجتمع وتنميه البيئه ومنسق المؤتمر.
و قد أقيم المؤتمر الذي يأتى بالتزامن مع أعياد الميلاد المجيد تحت رعاية أ.د. أشرف الشيحى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف أ.د.نظمى عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون قطاع خدمة المجتمع و تنميية البيئة ، و أ.سمير عبد الناصر أمين عام الجامعة المساعد لشئون القطاع ، و بحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة القوي العاملة والهجرة، د.نادية زخاري وزيرة البحث العلمي، د.نظمي عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة، د.خالد عبد الغفار نائب رئيس الجامعه لشئون الدراسات العليا والبحوث، أ.د.ممدوح الدماطي وزير الأثار الاسبق .د. طارق منصور وكيل كلية الآداب و أمين عام المؤتمر، الفنان القدير طارق الدسوقى مقرر المؤتمر، ولفيف من الشخصيات العامة على رأسهم و اللواء أركان حرب باقي زكي يوسف بطل حرب أكتوبر .د. هويدا مصطفى عميد المعهد الدولى للإعلام بأكاديمية الشروق .د شريف أبو النجا مدير مستشفي سرطان الأطفال 57357، أ.د. إيناس عبد الدايم مدير دار الأوبرا المصرية و.د.إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للتكنولوجيا و النقل البحري و الفنان مجدي كامل و الفنانة أنوشكا والفنان إيمان البحر درويش، الكابتن جمال عبد الحميد والكاتب محمود بكرى
ما جاء بكلمة أ.د. عبد الوهاب عزت
و خلال كلمته أكد أ.د. عبد الوهاب عزت أن الوقت الراهن يفرض علينا جميعاً ألا نقف مكتوفي الأيدي ، بل لابد أن تعلو أصواتنا لتقف فى مواجهة الإرهاب و التطرف و التعصب و الجهل ، و أن نلتف حول مصرنا الحبيبة لنشكل سياجاً من الأمل و درعاً من الحب و الوفاء يحميها.
و أشار إلى مدى العلاقة الوطيدة التى تربطه بنيافة الأنبا إرميا منذ الطفولة حيث كانا معاً بالمدرسة ذاتها خلال مرحلة الدراسة الإعدادية ثم الثانوية و استمرت العلاقة حتى يومنا هذا.
كما تناول قصة مستشفى الدمرداش التى أنشئت عام 1934 لصاحبها الشيخ الدمرداش على مساحة 15 ألف متر مربع ؛ و أودع مبلغ 60 ألف جنيها لعلاج فقراء مصر ، حيث توجد لوحة تذكارية على جدرانها كتب عليها ” هذه المستشفى مخصصة لعلاج الفقراء دون النظر إلى ديانة أو جنسية” ، في وقت كان التفرقة العنصرية تسود كثير من بلدان العالم.، فكانت مصر دائمًا سباقة في إطروحتها للعديد من المواقف التى تدل على سماحة وكرم شعبها الأصيل الذى نشأ في أول أرض عرفت حقوق المواطنة و العدل على مر التاريخ.
ما جاء بكلمة نيافة الأنبا إرميا
و بدأ نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، ونائب رئيس المؤتمر و الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية بقول “بسم الله الواحد الذي نعبده جميعًا”، لافتاً إلى أن التاريخ وعصور ما قبل التاريخ لم تفرق أبداً بين مسلم و مسيحي حيث قامت أقدم وأعرق دولة كبيرة ومتحضرة بين عام 5000 و 3500 قبل الميلاد، و هذا يدل على استمرار مسيرة الوحدة على صفحات التاريخ يوماً بعد يوم و أن بطولاته و انتصاراته لاتزال محفورة فى ذاكرة الإنسانية وضميرها وهى البلد الوحيد الذي باركنه الأديان و زارته الأنبياء و احتمت به العائلة المقدسة.
و أشار إلى أن جامعة عين شمس أول جامعة وقعت بروتوكول تعاون مع بيت العائة المصري إيمانًا منها بدورها في نشر الوسطية و الإعتدال؛ ففتحت أبوابها لتنظم ندوات و مؤتمرات و أنشطة طلابية تسهم في تدعيم قواعد الوحدة الوطنية. مطالباً بتعميم فكرة تعاون الجامعات المصرية مع بيت العائلة لما حققته تلك المبادرة من جانب جامعة عين شمس من نجاح ملموس خلال الفترة الماضية.
قال نيافة الأنبا إرميا أن للوحدة الوطنية أمثلة كثيرة ومصر بأبنائها مسلمين ومسيحيين يضربون خير مثال للوحدة الوطنية والنسيج الوطنى الواحد. وأضاف نيافة الأنبا إرميا أن مستشفى سرطان الأطفال 57357 مثال للوحدة الوطنية بين مسلمى ومسيحى مصر ولا تفرق المستشفى بين مريض مسلم ومسيحى وهى مثال للنسيج الوطنى الواحد بمصرنا الحديثة.
وأشار نيافة الأنبا إرميا إلى أن الوحدة الوطنية التى يسعى البعض إلى العبث بها اليوم لن ينل منها أحد، وأن المصريين بطبيعتهم يحبوا السلام والهدوء ولن يمس أحد وحدتنا الوطنية، لافتًا إلى أن مصر ستظل بلد الأمن والسلام والملجأ للجنة.
كما أشاد نيافته بالدور الذى لعبته جامعة عين شمس ممثلة فى مستشفى الدمرداش خلال أحداث تفجير الكنيسة البطرسية و ما لاقاه المصابون من رعاية طبية كاملة وسرعة فائقة فى تقديم الخدمات الطبية للمصابين ، مؤكداً أن تلك الجهود ساهمت فى تقليل نسبة الوفيات بصورة كبيرة.
واختتم نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام كلمته قائلا: “الجينات المصرية كلها واحدة ولا فرق بين مسلم ومسيحى وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى عاوزين نحب بعض بجد”.
ما جاء بكلمة السفيرة نبيلة مكرم
قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج إن المصريين نسيج واحد، مؤكدة أن رفعة الوطن هو ما يشغل القيادة السياسية دون النظر لاختلافات دينية، معتبرة منحها درع جامعة عين شمس، كوزيرة، تكريم لكل الحكومة التي تعمل لصالح جميع المصريين.
وأعربت الوزيرة عن خالص تقديرها لدور الجامعة واستعداد الوزارة للتعاون مع الجامعة لشرح أبعاد الهجرة غير الشرعية للطلاب.
وأضافت: مصر قوية بأبنائها، ومحاولات استهدافها لن تزيدنا إلا قوة وعزيمة على النهوض بوطننا رغم كل التحديات.
وأعربت عن شكرها للقوات المسلحة باسم جميع المصريين لترميمها للكنيسة المرقسية لتعود كما كانت تزامنا مع احتفالات الأعياد.
ما جاء بكلمة أ.د.نظمى عبد الحميد
و أضاف أ.د.نظمى عبد الحميد أنه نشأ هو و جيله على حب الوطن منذ نعومة أظافره ؛ فلم يكن هناك فرق بين مسلم و مسيحي و إنما يعمل الجميع و يجتهد بهدف الإرتقاء باسم و مكانة مصر . ولم يكن ذلك تلاحم شعبي و وطنى فحسب ؛ بل كان إنصهارًا واضحًا بين أبناء شعب مخلص لوطنه .
و شدد على أن المصريون ما كان لهم أن يحرزوا مكانة بين الأمم إلا باتحادهم معاً و هو ما أضج مضجع المستعمرين . فبدأوا فى نسج الحيل و المكائد تارة و زرع أشواك الفتنة الطائفية تارة أخرى و كذلك زرع الإرهاب ليحصدوا شهداءنا من المصريين دون تفرقة. و لكن ذلك لم ينل من صلابة المصريون و إصرارهم على النجاح و التفوق.
ما جاء بكلمة أ.د. طارق منصور
و سرد أ.د. طارق منصور وكيل كلية الآداب و أمين المؤتمر عدداً من القصص الواقعية التى تؤكد على تلاحم النسيج الوطني و تذكر معنا مشهد القس الذي يصافح الشيخ بميدان التحرير خلال ثورة الخامس و العشرين من يناير و كلاهما يرفع المصحف و الأنجيل و يحملان الهلال و الصليب.
و ذكرأن اسم مصر ورد في القرآن الكريم خمس مرات صريحة و عشرات المرات مجازًا ؛ كما ورد إسمها في الكتاب المقدس 760 مرة ، و زارها معظم الرسل و الأنبياء و من لم يطئها ذهبت مصر إليه ؛ حيث ذهبت هاجر المصرية لتكون زوجة نبي الله إبراهيم عليه السلام ، كذلك ماريا القبطية زوجة رسول الله محمد عليه الصلاه و السلام .
ما جاء بكلمة الفنان القدير طارق الدسوقي
وأكد الفنان القدير طارق الدسوقي مقرر المؤتمر أن أخطر ما يواجه مصر في الفترة الحالية هو الجهل بتعدد أنواعه ما بين الجهل السياسي و المعرفي و الثقافي ؛ ولكن يظل الجهل الأخطر هو الجهل الديني ؛ لافتًا إلى أن كل الأديان السماوية تدعوا إلى السلام و المحبة و الرحمة و حرمة الدماء فلا فرق بين مسلم ومسيحي، و أشار إلى أن عدم التعمق في الدين و فهمه الصحيح هو الذي يفسح المجال أمام أعداء الوطن لإستغلال عقول شبابنا الصغار و زرع مفاهيم مغلوطة بينهم ليطلقوا شرارة الفتنة بين جموع الشعب المصري العظيم في محاولات يائسة لزعزعة أمن وطننا و التفريق بين وحدة الشعب المصري.
و أعلن خلال كلمته على أن إحتفالية ” يد واحدة .. وطن واحد ” ستكون مناسبة سنوية للتأكيد على أن الوحدة الوطنية للشعب المصري هي صمام الأمان الحقيقي لحماية مقدسات و مكتسبات وطننا الغالي .
و اختتمت فاعليات المؤتمر بتكريم عدد كبير من الشخصيات العامة و إهدائهم درع الجامعة و هم معالى السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة و شئون المصريين بالخارج، د. نادية زخاري وزيرة البحث العلمي سابقاً، د. إيناس عبد الدايم مدير دار الأوبرا المصرية، الفنان إيمان البحر درويش ، الفنان مجدي كامل ، الفنان طارق الدسوقي ، الفنانة أنوشكا، الكابتن جمال عبد الحميد : د. شريف أبو النجا مدير مستشفى 57357″، اللواء مهندس باقي زكي يوسف من أبطال حرب أكتوبر 1973، د. هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام بأكاديمية الشروق”.كما تم تكريم اللجنة المنظمة للمؤتمر تقديراً لهم على جهودهم فى إظهار فاعليات المؤتمر بالشكل اللائق.
خلال فاعليات مؤتمر ” يد واحدة .. وطن واحد ” بجامعة عين شمس:
– الإعلان عن إقامة مؤتمر جامعة عين شمس للوحدة الوطنية كل عام.
– دعوة للجامعات المصرية للتعاون مع بيت العائلة المصرية.
– جهود الأطقم الطبية بمستشفى الدمرداش قللت أعداد الوفيات
– أخطر ما يواجه مصر هو الجهل.
– لا بد أن تعلو أصواتنا فى مواجهة الإرهاب و التطرف و الفتن.
[epa-album id=”31139″ show_title=”false” display=”full”]