No Result
View All Result
مقدمة
أُعد هذا الكتاب بعنوان “قالوا عن إسرائيل” لنوضح للقارئ كيف نفذت إسرائيل إلى ضمير الشعوب الغربية عن طريق الدين والتوراة؟ مع الأخذ في الاعتبار أن لا التوراة ولا الإنجيل يقف بجانب اليهود أو يفسح لهم أدنى فرصة لإحياء اليهودية!!.
لأن الإنجيل يقول: “وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ الاضْمِحْلاَلِ.” (عب ٨: ١٣) وأيضاً “فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ” (عب٨: ٧) فقد انتهى عهد الله مع هؤلاء اليهود بسبب عصيانهم وفي الأخير لرفضهم الإيمان بالمسيح.
لقد عاشت الكنيسة كلها بكافة عقائدها ما يزيد عن ألفي عام تدين اليهود.. وتستمد حُكمها من كافة النبوات وكذلك الإنجيل وأيضًا الأحداث التي عانت منها الكنيسة على يد اليهود في الثلاثة قرون الأولى.
فالكنيسة في إدانتها لليهود لم تكن جاهلة بالحقيقة، ولا متجنية على الجناة ولا متعصبة للدين ولا متعامية عن المحبة والرفق والإنسانية فالكتاب المقدس يُعلن زيغان اليهود عن طريق الرب الإله ورفضهم وعدم طاعتهم له، فنجد الرب الإله يقول عنهم في سفر إرميا: “لأَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ، لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ أَبْآرًا، أَبْآرًا مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً” (إر٢: ١٣), وكذلك جاء في سفر إشعياء “اَلثَّوْرُ يَعْرِفُ قَانِيَهُ وَالْحِمَارُ مِعْلَفَ صَاحِبِهِ، أَمَّا إِسْرَائِيلُ فَلاَ يَعْرِفُ. شَعْبِي لاَ يَفْهَمُ” (إش١: ٣).
والسيد المسيح يؤكد عدم طاعة اليهود حينما قال: “يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!” (مت٢٣: ٣٧).
نُقدم الحقائق من خلال هذا الكتاب ونوُضح فيه كيف أُقيمت الدولة الصهيونية؟! ونوضح أن الكنيسة الأرثوذكسية ستظل بريئة من التبرير الديني للمشروع الصهيوني.
نسأل الله من كل قلوبنا أن يحفظ سلام بِلادنا ويحفظها من كل سوء وشر ببركة وصلوات أمنا القديسة العذراء مريم وصلوات أبينا صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني حفظه الله.
10 ديسمبر 2024م – 1 كيهك 1741ش
الأنبا إرميا
الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
No Result
View All Result