No Result
View All Result
قال عزت إبراهيم، مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان بمحافظة بالمنيا، وتعقيبا على أحداث قرية الناصرية، التي اندلعت منذ أيام بالمحافظة، إن “كل ما حدث هو أن 4 طلاب أقباط، أرادوا السخرية من داعش أثناء إحدى الرحلات، عبر مشهد تمثيلي قصير؛ فتم اتهامُهم بـ(ازدراء الإسلام)”.
وأضاف في تصريح خاص: “في إجازة منتصف العام الدراسي الأخيرة، كان هناك عدد من الطلاب الأقباط بإحدى الرحلات التابعة للكنيسة الإنجيلية بالقرية، ومن بينهم: (ألبير.أ)، و(حنا.ن)، و(باسم)، وجميعهم 15 عاما، وبالصف الأول الثانوي، و(مولر.ع)، 16 عاما، وهو بالصف الثاني الثانوي، ومعهم مدرس لغة إنجليزية يُدعى (جاد يوسف يونان)، وأثناء مزاحهم، قاموا بتمثيل مشهد للدعابة والاستهزاء من تنظيم داعش، على غرار السخرية من التنظيم، في كثير من الفيديوهات التي انتشرت على شبكات التواصل، والتي كانت على نغمات نشيد (صليل الصوارم)، لكن هذه الواقعة تم اعتبارها إهانة للإسلام”.
وتابع إبراهيم: “عقب ذلك بعدة أسابيع، فقد المدرس كارت الميموري الخاص بتليفونه المحمول، والذي تصادف وجود هذا الفيديو عليه، وقد عثر عليه أحد أهالي القرية المسلمين، وأخذ يتناقله بين الأهالي، وبدأت وتيرة الأحداث في التصاعد، وتم إلقاء القبض على المدرس، ليلة الثلاثاء الماضي، وبعرضه على النيابة العامة، ومشاهدة الفيديو، أمرت النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، وتم إلقاء القبض على الطلاب الذين ظهروا في الفيديو. وما كان من أسرة المدرس القبطي إلا أن قامت بنقل زوجته وأبنائه من القرية، إلى مكان آخر؛ تحسبا لأي اشتباكات أو اعتداءات قد تحدث، لكن دون أي إجبار من أحد بالقرية، كما أذيع ببعض وسائل الإعلام، والمواقع الإلكترونية”.
وقال: “في ليلة خميس العهد، خرج بعض الشباب المسلم الذين لا تتجاوز أعمارهم 20 عاما، وهم زملاء الطلاب الأربعة، وأغلبهم من القرية، وبعضهم من قرى مجاورة، في عدد من المسيرات، وقاموا برشق منازل الطلاب، بالطوب، وكذلك صيدلية، وأستديو تصوير، لكن دون أن يحدث أي اقتحام، إنما كانت الاعتداءات بشكل صبياني للغاية، وتدخل عدد من عقلاء القرية المسلمين، وقاموا بمنعهم من الاستمرار في أي تصرف أهوج، حتى حضرت قوات الأمن بكثافة، وقامت بتفريقهم. وفي يوم الجمعة العظيمة، خرجت مسيرات أخرى منددة بالفيديو، الذي اعتبره الأهالي مسيئا، إلا أن قوات الأمن كانت تطوق الكنيسة من جميع الاتجاهات، وانتهى الأمر دون أي اشتباكات أو تلفيات، ولم يحدث أي سوء للكنيسة أو المصلين، كما ذُكر في أحد المواقع الإلكترونية”.
ونفى محمد الحمبولي، رئيس مركز “الحريات والحصانات” لحقوق الإنسان بالمنيا، في بيان رسمي أصدره حول الواقعة: “حدوث تهجير قسري لمسيحيي القرية”، لافتا أن “الطلاب لم يتخيلوا للحظة أن مزاحهم سوف يتسبب بـ(فتنة طائفية)”.
وأضاف الحمبولي: “يجب أن يُعاقب من أخطأ فقط، ولا يكون هناك عقاب جماعي للمسيحيين”، مطالبا بـ”تطبيق القانون على الجميع، وبدون تمييز، في أية واقعة تحض على الفتنة الطائفية”، كذلك طالب محافظ المنيا، ومسؤولي الأمن بالمحافظة، بـ”إصدار بيان إعلامي فور وقوع أي أحداث فتنة؛ لمنع إثارة الشائعات، وتصاعد الأحداث”. متسائلا: “هل تسلسل أحداث العنف الطائفي بالمنيا أمر طبيعي أم ممنهج؟ خاصة أن خلال شهر واحد وقعت (مشكلة قرية العور بسمالوط – ثم بيت القديس يوسف البار بميانة مغاغة – ثم أحداث قريه الناصرية ببني مزار)”.
No Result
View All Result