مقـــدمــــة
الآباء الأعزاء كهنة كنيسة مار مرقس أم كنائس الجيزة:
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء شعب كنيسة الشهيد مار مرقس بالجيزة:
وجدتُ من واجبي وقد حرَّك الله قلبي لأداء هذه الخدمة، وقبل أن أرحل إلى أبديتي وأنا واقف على أبوابها، أن أُسجِّل بعض الأحداث الكنسية المهمة التي عايشتها منذ نصف قرن من السنين, قبل أن تندثر معالمها مع الأيام وتطويها يد الزمان.
أطلب العون من الله وأُصلِّي إليه بحرارة أن أكون أمينًا في سردها، ودقيقًا في استعراضها بما يتفق مع قدسية هذا التاريخ المُبارَك الذي سأقصّه عليكم. ولا أنكر أن بعض هذه الأحداث قد غاب عني لضعف ذاكرتي فقد جاوزت السبعين من عمري، والبعض يحتاج إلى تكملة مِمَّن هُم أكثر وعيًا وأقوى ذاكرة. وهأنذا بمعونة الله ابتدأ في تسجيل هذه الحلقات على أن يستكمل بعض أحداثها غيري لتكوِّن تاريخًا صادقًا أمينًا متكاملً.
أشكر كل مَن شجعني وساعدني على تدوين هذه الحلقات وأرجو أن تذكروني وأنا راحل لألتقي بِمَن سبقوني ليكون لي النصيب والدالة لدى ربي وإلهي يسوع المسيح لأعاينهم في المجد الأسنى. وأُصلِّي إلى العَلي أن يهب حياة مُباركة لكل مَن يجاهدون بعشرته المقدسة.
اليوم الخميس ٩ / ١٠ / ١٩٨٦ م الموافق التاسع والعشرين من توت ١٧٠٣ للشهداء تذكار شهادة القديسة إربسيما العذارء وفي هذه السيرة الذاتية أضع أمامكم “قصة حياتي منذ طفولتي المبكرة “ وطريقي في موكب التكريس الذي اختارني له الرب شاكراً له عظيم إحسانه باستخدامه آنية ضعيفة لا تستحق خدمة الكهنوت المقدس.
لإلهنا المجدلإلهنا المجد دائمًا أبديًا. آمين.
بقلم القمص صليب سوريال