أكَّد رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام، أن “الشرق بأكمله أمام تحد وجودي خطير، إما أن تبتلعه القوى الظلامية التكفيرية؛ فيدخل في الجحيم، وتتفتت الدول والمجتمعات، وتعم الفوضى غير الخلاَّقة، أوْ أن ينتفض العقل العربي والإسلامي في ثورة ونهضة تُعيد الأولويات إلى القيم والمبادئ الإنسانية، وعلى رأسها احترام كل إنسان، وكل فرد، وكل جماعة، على قاعدة المواطنة والمساواة”، وأضاف أنه “لا خيار لنا إلا الدعوة للبقاء للصمود في أرضنا”.
وقال أفرام “لم يعد استنكار تدمير أقدم الكنائس المسيحية في الشرق، ومنها السريانية والأرمنية والكلدانية والآشورية، والمراقد والمزارات، ولا التهجير من البيوت، ولا حرق الكتب، ولا احتلال المنازل، ولا ذبح الأبرياء، يفيد في أي شيء، ولم تعد المؤتمرات– رغم أهميتها – كافية، مطلوبٌ منا جميعا تغيير نمط تعاطينا وتصرفاتنا من لبنان إلى العراق إلى الخليج”.
وأضاف أن “تراثا وتاريخا تمحوه العصابات ولا مَن يَسأل، والحلُّ لا يمكن أن يكون عسكريا فقط بضربات جوية، بل بمواجهة ثقافية فكرية تربوية إعلامية عسكرية وأمنية”.
وختم أفرام بقوله: “لا خيار لنا إلا الدعوة للبقاء للصمود في أرضنا”، وأضاف: “في العراق إذا خسرنا الموصل أو سهل نينوى، نبقى في عنكاوا ودهوك، وفي سوريا إذا خسرنا الرقة والحسكة، نبقى في وادي النصارى، وإذا تركنا نأتي الى لبنان، حتى لو أن الغربة تُغري، والسفارات تلعب مع شعبنا بتسهيل هجرتهم، وكأنها تساعد تنظيم داعش على إتمام مهمته”.