قام شخص من المنتمين إلى جماعة “الإخوان المسلمين”، الجمعة، بالاعتداء بشكل وحشي على أسرة قبطية بأكملها بقرية “المعصرة”، التابعة لمركز ملوي بالمنيا ، وقام بتحريض الأهالي على العائلة، وتحولت القرية بأكملها ضد هذه العائلة للانتقام منها؛ وذلك بسبب “لعب الأطفال”.
وقالت “روحية متري فرنسيس”، أحد أفراد الأسرة المجني، إن “قرية المعصرة كاد أن يحدث بها كارثة، بعد أن قام شخص يُدعى (محمود محمد عبد الرحيم)، من المنتمين إلى تنظيم جماعة (الإخوان المسلمين) بمهاجمتنا داخل منزلنا، والاعتداء علينا بالكامل، ومحاولة قتل أحد أقاربي خنقا”.
وأوضحت “متري” أن “الواقعة بدأت عندما كان يلهو أحد أبنائنا أمام المنزل، وفوجئنا بقيام هذا الشخص بالتعدي علية بصورة مسيئة، وقام بسب الدين المسيحي؛ بسبب رفضه تواجدنا بالقرية بالقرب منه؛ لكرهه الشديد للأقباط، وقد تدخل بعض العقلاء من الأهالي بالقرية، وتم تهدئة الأجواء، وقد فوجئنا بعد ذلك بحوالي ساعة تقريبا بقدومه مرة أخرى، وبيده لوح خشبي، وقام بالتعدي علينا بشكل وحشي؛ مما أدى إلى إصابة كلٍّ مِن (مينا وجية متري)، 15 سنة، بجرح قطعي بالرأس، و(مريم سمير جبرة)، بقدمها، وقام بمحاولة خنق (مايكل نبيل فهمي)، بالإضافة إلى إصابيتي بالعين إصابة خطيرة من تأثير الاعتداء”.
وأضافت: “قام بتحريض أهالي القرية علينا، وفور علم باقي أقاربه والجيران بالواقعة، توجهوا إلى منزلنا بأعداد غفيرة، وقاموا بالاعتداء علينا أيضا، وشاهدت عددا من النساء يحملن زجاجات مملوئة بالبنزين، وكن يحاولن حرق المنزل ومحتوياته، وانهالت القرية علينا بوابل من الألفاظ النابية التي تسب الدين المسيحي، ولولا تدخل عدد من العقلاء، ما هدأت الأوضاع، بعد أن تحولت القرية بالكامل إلى ساحة حرب ضدنا فقط؛ والتهمة أننا أقباط”.
وأشارت السيدة أنها “توجهت هي والمجني عليهم إلى قسم الشرطة؛ لتحرير محضر بالواقعة، إلا أن القسم بملوي لم يقم بذلك، بل تركونا بالقسم حتى الساعة الثالثة والنصف صباحا، وقام أحد الضباط باحتجاز (نسيم خلف رمزي)، و(مايكل نبيل)، دون أي اتهام، وقد توجه (محمود) الجاني إلى قسم الشرطة؛ لتحرير محضر ضدنا”.
وفي ذات السياق، قال شريف نادي، محامي المجني عليهم، إنه “سوف يتقوم بتحرير محضر جديد ضد المتهم الرئيسي، وسوف يقوم بفحص شكوى العائلة، والتاكد من احتجاز اثنين معتدى عليهم بدون وجه حق”، وأضاف أن “محمود الجاني سبقهم إلى نقطة الشرطة، وقام بتحرير محضر ضد المجني عليهم؛ لمساومتهم عليه، ولكن لن نتنازل عن كافة حقوقنا، خاصة بعد أن كادت القرية تشتعل بالفتنة الطائفية بصورة مؤسفة”.