أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية وقداسة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، خلال لقاء جمعهما في الفاتيكان على “حاجة الدول للعمل معًا من أجل قضية مشتركة باسم الكرامة الإنسانية”. وأبدى البابا “قلقه حيال اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء”، معربًا عن “أسفه لواقع العالم الحالي، الذي يُعنى بالمال أكثر من الاهتمام بالإنسان” وتناول اللقاء، موضوع الزيادة المتنامية في أعداد النازجين ومغادرتهم بلادهم نتيجة أعمال العنف المتواصلة خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث استذكر سموه حديث قداسة البابا بأن “المشاركة في عمل ديني يفتح نافذة على العالم”، ما يشير إلى الحاجة الملحة لتعزيز الحوار بين أتباع الديانات، وقال الأمير الحسن “بهذه الروح، ندين طرد المسيحيين من الموصل”. وقدم خلال اللقاء مقترحا لبناء الأمل بمستقبل أفضل للإنسان وللأجيال القادمة من خلال خطوات للعمل أبرزها دعوة دول العالم للاجتماع لصياغة أهداف التنمية لما بعد عام 2015، وحث القيادات الدينية المؤثرة في مختلف أنحاء العالم على العمل معا لتعزيز مفهوم “الكرامة الإنسانية” وجعلها تتقدم كافة جهود التنمية. وقال سموه في ختام اللقاء “إن قداسة البابا، وبما يتمتع به من تواضع وحكمة وتعاطف مع الآخرين، لهو خير مثال يُحتذى به” وأضاف “علينا جميعا العمل من أجل بناء نظام إنساني جديد يؤكد حق الحياة الكريمة للإنسان بغض النظر عن آثارها على النمو الاقتصادي أو القوى السياسية”.