استقبل البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، أمس، وفدًا من لقاء مسيحيي المشرق ضمّ أمين عام اللقاء سيادة المطران سمير مظلوم، وأمين السرّ القس حبيب بدر، وأمين الإعلام السيّد حبيب أفرام. وقد حضر أيضًا أصحاب نيافة المطارنة مار فيلوكسينوس متى شمعون، ومار يوستينوس بولس سفر، النائب البطريركي في زحلة والبقاع، ومار خريسوستوموس ميخائيل شمعون، مدير المؤسسات البطريركية الخيرية في العطشانة.
وخلال الزيارة، استمع قداسة البطريرك أفرام الثاني إلى تقرير أعضاء الوفد عن الخطر الذي يلحق بالمسيحيين في المشرق والناتج عن ازدياد الفكر التطرّفي والتكفيري عند البعض مع ما يلقاه ذلك من دعم وتشجيع خارجي. وقال قداسته “قوّة لقاء مسيحيي المشرق هي في اتّحادكم ورفضكم لمنطق سيطرة الأكثرية على الأقلية، وابتعادكم عن الصدامات السياسية في البلد هي طريقكم إلى إحياء روح الوطنية”. وقد شجّع قداسته الخطوات التي يتّخذها اللقاء في سبيل تشجيع الشباب المسيحي للانخراط في الحياة العامة في لبنان.
وقد تحدّث إليهم قداسته عن نتائج الاجتماع الذي جرى في واشنطن في مؤتمر “للدفاع عن المسيحيين” واجتماع البطاركة المشرقيين مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيث حمل البطاركة هموم المسيحيين في الشرق وطالبوا بالدعم الدولي لوقف قتل وتهجير المسيحيين من بلادهم المشرقية.
وتأتي هذه الزيارة في بداية الجولة التي يقوم بها أعضاء اللقاء على البطاركة ورؤساء الكنائس لعرض آلية عمل اللقاء والدور الذي يقوم به في ظلّ التطوّرات الجديدة التي طرأت على المنطقة.