No Result
View All Result
ضمن سلسلة اصدارات المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
صدر كتاب: التوبة والصوم
للبابا ثاؤفيلس بطريرك الإسكندرية الثالث والعشرين
تقديم
نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
ترجمة
ريمون يوسف رزق باحث بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
نوفمبر 2012م
مقدمة
البابا ثاؤفيلس هو أحد آباء الكنيسة ومُعلِّميها، وقد اشتهر بأنه رجل الحكمة السديدة والشجاعة الشامخة، وقد تتلمذ على يديه الكثيرون، كما أنه يُعد من أبرز كتاب الكنيسة.
في هذه العظة يحث البابا الكنيسة كلها على حياة التوبة. ويتساءل: ” هل لا يوجد من لا يرغب في أن يكون رفيقاً للتوبة، وأن يتغرَّب عن الأمور الشريرة التي تعمي عيون القلوب وتصيرها غير قادرة على رؤية النور العجيب ؟ “.
ويشرح: ” التوبة تجعل الإنسان يبسط جناحيه كالنسر، ويصعد إلى أعالي السماوات من خلال فضائلها الروحية “.
ويسأل الذين بلا توبة: ” حينما تدافعون عن أنفسكم ما عساكم أن تقولوا أنتم، يا مَن حملتم الأسماء المقدسة التي للكهنة والرهبان ومع ذلك عاملتم وصايا اللَّه بازدراء؟! هناك سوف يلعنونكم الخطاة الذين يكابدون القصاص، ويقولون لكم: كان لا مفر لنا من أن نقترف الخطايا، لأننا كنا منغمسين في ملذات العالم وأموره، وضللنا بواسطة زلات اهتمامات أجسادنا، إنما أنتم، فماذا تفعلون ههنا؟ ولأي سبب تقاسون هذه الآلام التي لا نهاية لها؟ ألستم أنتم الذين إرتديتم لُباس التقوى في العالم ؟ كم عظيم سيكون خزيهم في الحياة الأخرى…!!”.
ويناشد: ” أحبائي، اللَّه لا يريد أن نصير في مثل هذا الحال، ولهذا السبب فلنُجاهد بكل ما في وسعنا، كي ننال المجد في الحياة الأبدية حيث توجد صفوف القديسين “.
قام بترجمة هذه العظة الأستاذ/ ريمون يوسف، الباحث بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.
نفعنا اللَّه بما فيها خلاصاً لنفوسنا وبنياناً لكنيسته المقدسة، بشفاعة القديسة العذراء مريم، والقديس البابا ثاؤفيلس البطريرك، وبصلوات حضرة صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني.
16 هاتور 1729 ش – 25 نوفمبر 2012 م بدء صوم الميلاد المجيد
الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي

No Result
View All Result