إن سيناء أرض الفيروز ذلك الجزء الذي يحظى بمكانة متميزة في قلب كل مصري، كانت مركزًا للاهتمام المِصريّ بل والعالمي على مر العصور؛ إذ يعود ذلك لجغرافيتها العبقرية التي تربط بين قارتي أفريقيا وآسيا مما أضفى تميزًا على موقع مصر، كما صاحب هذا الموقع أحداثًا تاريخية غيرت وجه العالم، وصاحب ذلك بركة عظيمة إذا كانت هي المعبر لرجال الله فصارت تحمل في أعماقها بركات عظيمة.
سيناء أرض البركات
• عبر سيناء إلى مصر رجال الله: إبراهيم خليل الله، وإبنه إسحاق، ويعقوب ويوسُِف الصديق.
• وعندما ولد موسى النبي كليم الله في مصر وهرب إلى أرض مديان، كلمه الله – تبارك اسمه ـ مرتين وأمره بقيادة شعب بني “إسرائيل” إلى خارج “مِصر”: كانت المرة الأولى في العليقة المشتعلة التي لا تحترق، والثانية حين أعطاه الوصايا لى جبل سيناء. فخرج الشعب بقيادته في الطريق إلى “فِلَسطين” عبر “سيناء”، حيث يأتي ذكر اسم “سيناء” للمرة الأولى في الكتاب المقدس في قصة الخروج.
• كذٰلك تباركت “سيناء” جدًّا بعبور العائلة المقدسة بها، فرحلت من “بيت لحم” بفلسطين إلى “غزة” حتى محمية “الزرانيق” (الفلوسيات) غرب “العريش”؛ لتدخل أرض “مِصر” عن طريق “الفَرَما” وأيضًا عادوا إلى فلسطين عن طريق سيناء.
• ذُكرت سيناء في القرآن في سورة التين: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ﴾؛ فالمقصود بطُور سنين طور سيناء حيث كلم الله موسى النبيّ.
وهكذا نجد امتلات أرض سيناء بالمعالم السياحية الدينية، التي جذبت أنظار العالم إليها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
• “جبل موسى” الذي يُعد من أشهر جبال سيناء بل العالم كله.
• جبل “سانت كاترين” وبه دَير “القديسة كاترين” والذي بناه الإمبراطور “يوستينيانوس” في عام 545م تقريبًا؛ ويوجد في الدير العُلَّيقة المشتعلة التي رآها موسى النبيّ.
• الوادي المقدس ويوجد بجانب كنيسة العليقة ولا يسمح بدخوله لأي إنسان إلا بخلع نعليه متمثلًا بموسى النبي حين أمره الهع بخلع نعليه إذ الأرض الواقف عليها هي أرض مقدسة.
• تُعد مكتبة دير سانت كاترين من أهم المزارات التي يهتم بزيارتها السائحين والدارسين للمخطوطات والنادر من الكتب القديمة، إذ تحتوي على عدد كبير من المخطوطات الذي يصل إلى ستة ألاف.
• دير البنات ويوجد بقرية فيران بوادي فيران وهو من أقــدم و أهم الأديرة المسيحية في سيناء . كما يتضمن أيضًا وادي فيران العديد من الأديرة والكنائس التي ترجع للعصر القبطي المبكر. ومع بَدء القرن السادس نجد ذكرًا لإيبارشية تُسمى “إيبارشية فِيران”.
• دير وكنيسة القديس جورج بطور سيناء وهو عبارة عن دير ملحق به كنيسة باسم القديس جورج .
• مسجد الحاكم بأمر الله وقد بني بالحجر الجرانيت في العصر الفاطمي في القرن الحادي عشر الميلادي . ويسمى الجامع الفاطمي الموجود داخل دير سانت كاترين.
• طريق العائلة المقدسة.
• طريق الحج الإسلامي.
الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي