No Result
View All Result
إنجيل هٰذا الأحد من (يوحنا ٩: ١-٤١)، وهو الأحد السادس من “الصوم الكبير” ويسمى “أحد المولود أعمى”. و”المولود أعمى” كان مختلفًا عن جميع فاقدي البصر الذين شفاهم السيد المسيح من قبل، إذ هو شخص وُلد دون عينين! وهي إحدى التجارب الصعبة التي تمر بحياة بعض البشر. ولٰكن من خلال فصل الإنجيل يمكننا أن نعي أن:
• التجارِب في حياة الإنسان ليست جميعها من أجل عقابه، أو رفض الله له، بل هناك تجارِب من أجل تزكية الإنسان، وهناك تجارِب من أجل تنقيته من خطايا وضعفات، وأيضًا هناك تجارِب من أجل رفعه إلى مرتبة أعلى؛ وفي جميعها لكي تتجلى أعمال الله فيه في النهاية: “وفيما هو مجتاز رأى إنسانُا أعمى منذ ولادته، فسأله تلاميذه قائلين: «يا معلم، من أخطأ: هٰذا أم أبواه حتى وُلد أعمى؟». أجاب يسوع: «لا هٰذا أخطأ ولا أبواه، لٰكن لتظهر أعمال الله فيه …”. والتجارب يسمح الله بها للجميع، وعلى الإنسان أن يُدرك أن لها بركات كثيرة حين يقبلها ويجتازها بمعونة الله.
• وفي التجرِبة، الله لا يترك الإنسان فهو يعلَم بضعف طبيعتنا البشرية ويُدرك حدود احتمالنا؛ لذٰلك فهو لا يتركنا إلى المنتهى، بل يتقدم نحونا من أجل تعضيدنا وقت التجربة إلى أن تعبر؛ كذٰلك فإن الله يقدم للإنسان طرقًا ووسائل تساعده على احتمال التجرِبة وإيجاد مخرج لها؛ يقول معلِّمنا “بولُس الرسول” في الأصحاح العاشر من رسالته الأولى إلى كنيسة “كورِنثوس”: “لم تُصِبكم تجرِبة إلا بشرية. ولٰكنّ الله أمين، الذي لا يدَعكم تجرَّبون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجرِبة أيضًا المَنفذ، لتستطيعوا أن تحتملوا.”. كل ما يحتاجه الإنسان هو أن يثق بمحبة الله له وبأنه حاضر ساندًا دائمًا وبالأخص في وقت الآلام؛ إنها المعركة الحقيقية في حياة الإنسان الروحيّ: عندما تأتي الأمطار والزوابع والعواصف، أفيثبت، أم ينهار؟!
كُن واثقًا ثابتًا، فإن كانت “كثيرة هي بلايا الصديق”، فإنه “من جميعها ينجيه الرب”، وهو ـ تبارك اسمه ـ لا يترك كل نفس تلجأ إليه في وقت ضيقها، إنه لا يخرج أحدًا خارجًا.
No Result
View All Result