يتحدث إنجيل هذا الأحد “مرقس 10: 17-31” عن الشاب الغني وفي طريق الإنسان في الحياة نحو الأبدية نجد ألواناً كثيرة من البشر فمنهم:
* من يهتم بالحياة بعد الموت
* ومن يتناساها خوفاً إذ يعتقد أنها قيد عليه في حياته
* ومن ينساها وسط مشغوليات العالم
* ومن لا يؤمن بها
ولكن هناك حقيقة لن يستطيع أحد نكرانها أن الحياة بعد الموت قادمة لا محالة وقد قدم السيد المسيح في تعاليمه وأحاديثه الطريق نحو الأبدية وأنها ترتبط بالعطاء.
أولاً: طاعة وصايا الله التي فيها يقدم الإنسان تنازلاً عن إرادته الشخصية والأمور المحببة إلي نفسه ليطيع الله وهذا ما أطلق عليه “عطاء المشيئة أو الإرادة” إلي الله.
ثانياً: العطاء المادي فنتيجة طاعة الوصية يبدأ الإنسان بتقديم مما له إلي الآخرين ليختبر سعادة حقيقية في الحياة وذلك عندما يستطيع أن يرسم السعادة في قلوب من حوله من البائسين والمتعبين ليصل به الأمر إلي تقديم كل ما له وحينما يستطيع التنازل عن الكل يستطيع احتمال التجارب والمشكلات التي تمر به في حياته.
إلا أن أصعب المعوقات أمام هذا تكمن في المحبة الغريبة التي تدخل قلب الإنسان سواء أكانت محبة المال أم المناصب أم التكريم.. إلخ هذه المحبة تضع العراقيل في الطريق ولا منفذاً للإنسان منها إلا بقوة يهبها له الله فكل الأمور مستطاعة عند الله.