No Result
View All Result
قال محمد المعداوي، محامي القبطي “حمدي مكانوتي”، صاحب الأرض المغتصبة في قرية العلا بالعامرية بالإسكندرية، إن “تقرير الطب الشرعي أثبت أن وفاة الشاب المسلم المنتمي لعائلة (الحوتية)، والذي قُتِل في الأحداث، جاءت نتيجة مقاومته لقوات الأمن التي تعاملت معه بعد محاولته منعهم من تنفيذ أمر التمكين للأرض، وبناء عليه فقد تم حفظ تلك البلاغات التي أرادت توريط مكانوتي في تلك القضية”.
وأفصح في تصريحات خاصة ، عن “محاولات أفراد من عائلة الحوتية لتوريط (حمدي مكانوتي) في سقوط قتيل تلك العائلة؛ حيث تقدموا ببلاغات إلى النيابة، ادعوا فيها أن (مكانوتي) كان هو المتسبب في مقتل الشاب الذي لقى مصرعه خلال الاشتباكات التي دارت بين الشرطة وبين أفراد من تلك العائلة، يوم الأحد 20 سبتمبر الجاري، على خلفية محاولة الأمن تمكين مكانوتي من أرضه المغتصبة”.
وأضاف “المعداوي” أن “مكانوتي في ذلك اليوم كان بعيدا تماما عن الاشتباكات التي جرت بين الشرطة وبين أفراد عائلة الحوتية”.
ونفى محامي “مكانوتي”، الأقوال التى يرددها البعض في القرية بأن “مكانوتي سبق وأن وافق على التنازل عن أرضه خلال جلسة عرفية أقيمت في القرية منذ عدة سنوات”، وتساءل: “كيف لشخص عاقل أن يتنازل عن ملكية أرضه لأشخاص اغتصبوها بالقوة”.
وأكَّد المحامي ، أن “ملكية تلك الأرض الزراعية لعائلة مكانوتي منذ عشرات السنوات، وأن ذلك ثابت في هيئة الإصلاح الزراعي”، وأضاف أن “مكانوتى قد لجأ إلى (العُرف)، متمثلا في الشيخ شريف الهواري، وذلك عندما استولت عائلة الحوتية على أرضه، وأن (الشيخ شريف) كان أول من شهد له بحقه في الأرض، وقدَّم له شهادة بذلك، بعد أن استدعى الطرف المُعتدي، وطالبه بتقديم ما لديه من مستندات الملكية، ولكنه كان يماطل، ولم يقدم أي أوراق تُثبت ملكيته للأرض”.
وتابع المحامي بأن “مكانوتي قد لجأ بعد ذلك إلى القضاء، وتمكن من الحصول على قرار من المحامي العام لنيابات غرب الإسكندرية، بتمكينه من تلك الأرض، وأن الطرف المُعتدي قام برفع دعوى للتظلم من ذلك القرار، إلا أن حكم المحكمة جاء بتأييد قرار التمكين، كما أن الطرف المعتدي أيضا قام برفع دعوى يَدَّعي فيها تزوير مستندات الملكية، وتم رفض تلك الدعوى من جانب المحكمة”.
يُذكر أن هناك محاولات يُجريها أحد مرشحي البرلمان في دائرة العامرية لإجراء جلسة صلح عُرفية بين عائلة مكانوتي وبين عائلة الحوتية، المستولية على الأرض حتى الآن، إلا أن أفرادا من عائلة مكانوتي أكَّدوا ، أنهم “لن يتنازلوا عن شبر من أرضهم أو أموالهم مقابل أي صلح”.
تجدر الإشارة، أنه تجمعت، منذ أيام، أعداد غفيرة من أعراب قرية العلا، بحي بالعامرية غرب الإسكندرية، أمام كنيسة العذراء ومارجرجس الكائنة بالقرية، وقطعوا الطريق المؤدي إليها، كما قام بعضهم بإلقاء الحجارة على الكنيسة، وعلى منازل الأقباط بالقرية؛ في محاولة لتكسيرها.
والجدير بالذكر أن هذه الاعتداءات تأتي بعد أن قامت قوات الأمن، منذ أيام، بمحاولة تمكين شخص قبطي يُدعى “حمدي مكانوتي” من أرض زراعية ملكه، كان قد تم الاستيلاء عليها من قِبل أعراب القرية، وقد وقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومغتصبي الأرض، الذين تجمعوا بالمئات داخلها، وقاموا بقذف أفراد الأمن بالحجارة؛ مما دعا القوات أن تتعامل معهم بالقنايل المسيلة للدموع وبالخرطوش.
No Result
View All Result