على مدار يومي 5-6 مارس 2024م شارك نيافة أنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية في المؤتمر الدولي الخامس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالقاهرة – جامعة الأزهر بعنون (الأخلاق.. وآليات بناء الوعي الرشيد).
جاء المؤتمر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور سلامة داوود رئيس الجامعة، والدكتورة شفيقة الشهاوي، عميدة الكلية، رئيس المؤتمر، والدكتورة وفاء غنيمي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، أمين المؤتمر، والدكتورة فاطمة رجب الباجوري، وكيلة الكلية للدراسات العليا والبحوث مقرر عام المؤتمر، بمشاركة قامات علمية كبيرة من داخل جمهورية مصر العربية وخارجها.
واختتم المؤتمر بتوصيات علمية تؤكد على أهمية الأخلاق والتمسك بها في تقدم الأمم ورقيها، وقد تلقت أمانة المؤتمر عدد 150 بحثًا علميًّا، وورشة عمل بعنوان: (ثقافة الاستهلاك) غطت جميع محاور المؤتمر، وسط تنوع في جنسيات المشاركين بين مصري وسعودي ولبناني وكويتي وإماراتي، وتشادي.
خلال المؤتمر ألقى نيافة أنبا إرميا كلمة جاء بها………
وجه نيافة الحبر الجليل الأنبا إرميا الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصري، تحياته للإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وجميع ممثلي جامعة الأزهر على رأسهم الأستاذ الدكتور سلامة داوود رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، موجهاً الشكر لكلية الدراسات الإسلامية والعربية برئاسة الأستاذة الدكتورة شفيقة الشهاوي، على دعوتهم لحضوره هذا المؤتمر العريق.
وهنأ نيافة أنبا إرميا الأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان قائلاً: “في البداية أريد أن أهنئكم جميعاً بصيام رمضان الذي يأتي يوم الاثنين القادم، حيث يصوم الشعب المصري بتزامن عجيب قد لا يحدث في أي بلد عربي”.
وأشار نيافته أن بناء الأمة والوطن يحتاج أولاً لبناء الإنسان وهو طريق صعب للوصول للقمة، موضحاً أن الإنسان يحتل مكانة كبيرة في جميع الأديان، التي توجهه للتحلي بالأخلاق، والعدل، والرحمة، والمحبة.
وتابع أنبا إرميا بقوله: أن الإنسان هو صانع التطور فبدون الإنسان لا توجد حضارة أو تقدماً في العالم أو اختراعاً تعرفه البشرية، فكل ما وجدناه هو وليد العقل البشري المبدع، وهو شرط أساسي لتحقيق النهضة الاقتصادية والتنموية.
ونوه نيافة أنبا إرميا إلى أن الاستثمار في الإنسان هو المستقبل، لافتاً أن استثمار الدول يتمثل في العقل والفكر والإبداع، حيث أظهرت الدراسات أن تقدم الأمم يُقاس بتقدم أبنائها، فهو أعظم رأس مال بالنسبة لأي أمة ولا يُقدر بثمن، فلا بد من البناء الروحي للإنسان بتقديم القيم الصحيحة بالتسامح والود والرحمة، بالإضافة إلى البناء النفسي للإنسان بغرس قيم العمل والإبداع والتشجيع والأمانة، بجانب البناء الجسدي بالاهتمام بالصحة وأن يعيش بكرامة إنسانية دعت إليها جميع الأديان السماوية.
وتناول الحديث عن بعض التحديات التي تواجه بناء الإنسان أولها العقبات الاقتصادية لكونها تحتاج إلى تعليم جديد مؤسس على التفكير والإبداع وليس على الحفظ والتلقين، كما أكد على ضرورة تغيير بعض المفاهيم التي تعيق بناء الإنسان، وغرس قيم الإيجابية والإصغاء والقدرة على العمل الجماعي.
واختتم نيافة أنبا أرميا بقوله: أن عملية بناء الإنسان هي عملية مجتمعية تشترك فيها جميع مؤسسات الدولة، بالإضافة أن المستقبل هو نتاج ما نصنعه اليوم، لذلك علينا أن نخطو للمستقبل، وأن نضع خطوات عمل محددة وهادفة.
تكريم نيافة أنبا إرميا
وفي ختام المؤتمر تم توجيه الشكر للحضور جميعًا وتكريم نيافة أنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ومنحه درع المؤتمر الدولي الخامس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة.
وكذلك تكريم قيادات الأزهر جامعًا وجامعة، والقامات العلمية وممثلي الوزارات التي شاركت في المؤتمر (وزارة الداخلية – وزارة التضامن الاجتماعي – وزارة الأوقاف – المجلس القومي للطفولة والأمومة) ومنحهم درع المؤتمر.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أخبار ذات صلة
.