شارك نيافة أنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي في انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للتغيرات المناخية الذي تنظمه جامعة الأزهر تحت عنوان: «تغير المناخ التحديات والمواجهة» في الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر 2021م، بمشاركة وزارات: البيئة، والكهرباء، والصحة، والتعليم العالي، إضافة إلى عديد من المؤسسات البحثية المعنية بتغير المناخ.
وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومشاركة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس النواب والدكتور يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ.
وتعقد جلسات المؤتمر وفعالياته على مدار الثلاثة أيام بقاعة المنارة في التجمع الخامس، وذلك تمهيدًا وتحضيرًا ودعمًا لمؤتمر الأمم المتحدة COP27 الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022م.
ويتضمن المؤتمر عديدًا من الجلسات العلمية التي تتناول محاور كثيرة متعلقة بالتغيرات المناخية، ومن أبرزها: جلسة بعنوان: «دور القيادات الدينية والروحية في مواجهة قضايا التغيرات المناخية»، و«دور مؤسسات المجتمع المدني المصرية في مجابهة النوازل والكوارث المترتبة على التغيرات المناخية»، إضافة إلى «دور علوم وتكنولوجيا الفضاء والتغيرات المناخية في ضوء رؤية مصر 2030م»،
كما يتضمن المؤتمر عدة جلسات علمية تشتمل على عدة محاور تتناول التغييرات المناخية وتأثيرها على الكرة الأرضية، والإدارة الذكية للمخلفات، والإقتصاد الأخضر المستدام، وكيفية الإفادة من تكنولوجيا علوم الفضاء في رصد التغيرات المناخية.
ويعد المؤتمر الدولي الثالث تجمعًا علميًّا كبيرًا يضم عديدًا من العلماء والمتخصصين في مجالات علوم المناخ والبيئة، للكشف عن أحدث الأبحاث والتقنيات العلمية والتعرف عليها، وإطلاق تطبيقات جديدة تعكس مدى التقدم في مجال تغير المناخ، إضافة إلى دعم تنفيذ المشاريع البحثية التي لها مردود إيجابي نحو تغير المناخ والإحتباس الحراري، إضافة إلى ذلك سوف يلقي المؤتمر الضوء على الموضوعات البحثية المتقدمة في مجالات عزل الكربون، وتغير المناخ، وأسباب الاحترار العالمي، وغازات الإحتباس الحراري، والتلوث، والأخطار المناخية، بجانب نظم المعلومات الجغرافية والإستشعار عن بعد، والصحة والبيئة، والنظم الإيكولوجية والطاقة المتجددة والحيوية .
-
ألقى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أكد فيها على إنَّ الأزمة الجديدة التي تضرب عالمنا اليوم هي أزمة البيئة والمناخ
-
كما ألقى الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر كلمة أكد فيها علي أن التضامن الإنساني الحل الأمثل للتعامل مع الأزمات الراهنة
-
كما ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كلمة أكد فيها إننا أمام قضية في غاية الأهمية ، لا تهدد بلدا دون آخر، إنما هي خطر داهم على البشرية جمعاء
-
كما ألقى الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، كلمة دعا فيها المؤسساتِ العلمية والدينيَّة والإعلامية والاجتماعية لِتَبني خطاب عالمي مُشترك يُوجه نحو التصدِّي لهذه الممارسات الخاطئة والجائرة التي يقوم بها الإنسان تجاه أخيه الإنسان وتجاه كوكب الأرض بَيْتِنا المشترَك،
تحت عنوان “دور القيادات الدينية في قضايا التغيرات المناخية” انطلقت فعاليات الجلسة النقاشية الأولى للمؤتمر
حاضر في الجلسة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، والذي أكد أنه على الإنسان احترام البئية وعليه نشر الرسائل التوعية ويجب علي الأئمة نشر رسائل الحفاظ علي البيئة مؤكدا أن مجلس النواب نحافظ فيه علي متابعة البيئة وسن القوانين التي تعمل علي حماية البيئة.
كما حاضر في الجلسة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والدكتور هشام عبدالعزيز رئيس القطاع الديني نائبا عن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور اندرية زكي رئيس الطائفة الانجيلية بمصر.
خلال الجلسة النقاشية، قال القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، إن قضية التغير المناخي قضية مصيرية تستلزم تكاتف جميع الجهود للتعامل معها، وهو ما يعكس الدور المهم لهذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على ظاهرة التغير المناخي وتأثيراتها على العالم أجمع.
من جانبه، حذر الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، من التقاعس الدولي في مواجهة تحديات التغيرات المناخية، محذرًا أن ذلك سيكلف العالم عواقب خطيرة كانتشار بقع الجفاف، والفيضانات والأعاصير في معظم أنحاء الكرة الأرضية، وينذر بصراعات قادمة بسبب ندرة المياه، الأمر الذي سيهدد مستقبل الحياة على وجه الأرض.
دعا الأنبا إرميا إلى ضرورة تكاتف كافة الدول للحد من التأثيرات السلبية لتغير المناخ، من خلال تطبيق العديد من الإجراءات مثل التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتأسيس أنظمة الإنذار المبكر ورصد المناخ، وبناء المدن منخفضة الانبعاثات الكربونية، والتوسع في مساحات الغابات لامتصاص الكربون، ودعم المزارعين في مواجهة تغير المناخ.
كما أكد رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أن القادة الدينيين لهم تأثير معنوي كبير على ملايين البشر، ليس فقط على المستوى الروحي، لكن حتى في أنماط وسلوكيات الحياة المختلفة، مطالبًا بضرورة تكاتف هؤلاء القادة من أجل بناء مجتمع عادل يرفض أي نشاط يؤثر بالسلب على الحياة فوق هذا الكوكب.
في السياق ذاته، قال السفير نيقولاس تفنين، سفير الفاتيكان لدى القاهر: إننا اليوم نجتمع كأسرة واحدة لا توجد حدود دينية أو ثقافية تفصل بيننا، فنحن جميعًا جزء من الطبيعة نتفاعل معها باستمرار.
ويجب علينا أن نبحث عن حلول شاملة ومنهج مشترك يتفاعل مع النظام الطبيعي والاجتماعي لحماية الفرد والمجتمع، مؤكدًا أن التدهور البيئي يؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية، مشددًا على ضرورة تجنب الخلافات المجتمعية والقضاء على الجهل والصراعات التي أدت إلى تلوث البيئة والإضرار بمواردها الطبيعية التي وهبها الله للبشرية جمعاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخبار ذات صلة
كلمة نيافة أنبا إرميا في المؤتمر الدولي العلمى الثالث «تغير المناخ التحديات والمواجهة»