قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله. البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى كولوسي . بركته تكون مع جميعنا، آمين.
(كولوسي 3 : 1 – 17)
1 فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق ، حيث المسيح جالس عن يمين الله 2 اهتموا بما فوق لا بما على الأرض 3 لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله 4 متى أظهر المسيح حياتنا ، فحينئذ تظهرون أنتم أيضا معه في المجد 5 فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض : الزنا ، النجاسة ، الهوى ، الشهوة الردية ، الطمع الذي هو عبادة الأوثان 6 الأمور التي من أجلها يأتي غضب الله على أبناء المعصية 7 الذين بينهم أنتم أيضا سلكتم قبلا ، حين كنتم تعيشون فيها 8 وأما الآن فاطرحوا عنكم أنتم أيضا الكل : الغضب ، السخط ، الخبث ، التجديف ، الكلام القبيح من أفواهكم 9 لا تكذبوا بعضكم على بعض ، إذ خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله 10 ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه 11 حيث ليس يوناني ويهودي ، ختان وغرلة ، بربري سكيثي ، عبد حر ، بل المسيح الكل وفي الكل 12 فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ، ولطفا ، وتواضعا ، ووداعة ، وطول أناة 13 محتملين بعضكم بعضا ، ومسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد على أحد شكوى ، كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضا 14 وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال 15 وليملك في قلوبكم سلام الله الذي إليه دعيتم في جسد واحد ، وكونوا شاكرين 16 لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى ، وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضا ، بمزامير وتسابيح وأغاني روحية ، بنعمة ، مترنمين في قلوبكم للرب 17 وكل ما عملتم بقول أو فعل ، فاعملوا الكل باسم الرب يسوع ، شاكرين الله والآب به نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي، آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا يوحنا . بركته تكون مع جميعنا، آمين.
(1 يوحنا 3 : 13 – 24)
13 لا تتعجبوا يا إخوتي إن كان العالم يبغضكم 14 نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة ، لأننا نحب الإخوة . من لا يحب أخاه يبق في الموت 15 كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس ، وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه 16 بهذا قد عرفنا المحبة : أن ذاك وضع نفسه لأجلنا ، فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الإخوة 17 وأما من كان له معيشة العالم ، ونظر أخاه محتاجا ، وأغلق أحشاءه عنه ، فكيف تثبت محبة الله فيه 18 يا أولادي ، لا نحب بالكلام ولا باللسان ، بل بالعمل والحق 19 وبهذا نعرف أننا من الحق ونسكن قلوبنا قدامه 20 لأنه إن لامتنا قلوبنا فالله أعظم من قلوبنا ، ويعلم كل شيء 21 أيها الأحباء ، إن لم تلمنا قلوبنا ، فلنا ثقة من نحو الله 22 ومهما سألنا ننال منه ، لأننا نحفظ وصاياه ، ونعمل الأعمال المرضية أمامه 23 وهذه هي وصيته : أن نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح ، ونحب بعضنا بعضا كما أعطانا وصية 24 ومن يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه . وبهذا نعرف أنه يثبت فينا : من الروح الذي أعطانا لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى لأبد. آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس، بركتهم تكون معنا. آمين.
(اعمال 10 : 37 – 43)
37 أنتم تعلمون الأمر الذي صار في كل اليهودية مبتدئا من الجليل ، بعد المعمودية التي كرز بها يوحنا 38 يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة ، الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس ، لأن الله كان معه 39 ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وفي أورشليم . الذي أيضا قتلوه معلقين إياه على خشبة 40 هذا أقامه الله في اليوم الثالث ، وأعطى أن يصير ظاهرا 41 ليس لجميع الشعب ، بل لشهود سبق الله فانتخبهم . لنا نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات42 وأوصانا أن نكرز للشعب ، ونشهد بأن هذا هو المعين من الله ديانا للأحياء والأموات 43 له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة. آمين.
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي، بركته تكون مع جميعنا، آمين.
(مزامير 115 : 12 – 13)
12 الرب قد ذكرنا فيبارك . يبارك بيت إسرائيل . يبارك بيت هارون 13 يبارك متقي الرب ، الصغار مع الكبار مبارك الآتي باسم.الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من. الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
(يوحنا 4 : 1 – 42)
1 فلما علم الرب أن الفريسيين سمعوا أن يسوع يصير ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا 2 مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه 3 ترك اليهودية ومضى أيضا إلى الجليل 4 وكان لا بد له أن يجتاز السامرة 5 فأتى إلى مدينة من السامرة يقال لها سوخار ، بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه 6 وكانت هناك بئر يعقوب . فإذ كان يسوع قد تعب من السفر ، جلس هكذا على البئر ، وكان نحو الساعة السادسة 7 فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء ، فقال لها يسوع : أعطيني لأشرب 8 لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاما 9 فقالت له المرأة السامرية : كيف تطلب مني لتشرب ، وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية ؟ لأن اليهود لا يعاملون السامريين 10 أجاب يسوع وقال لها : لو كنت تعلمين عطية الله ، ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب ، لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا 11 قالت له المرأة : يا سيد ، لا دلو لك والبئر عميقة . فمن أين لك الماء الحي 12 ألعلك أعظم من أبينا يعقوب ، الذي أعطانا البئر ، وشرب منها هو وبنوه ومواشيه 13 أجاب يسوع وقال لها : كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا 14 ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد ، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية 15 قالت له المرأة : يا سيد أعطني هذا الماء ، لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي 16 قال لها يسوع : اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى ههنا 17 أجابت المرأة وقالت : ليس لي زوج . قال لها يسوع : حسنا قلت : ليس لي زوج 18 لأنه كان لك خمسة أزواج ، والذي لك الآن ليس هو زوجك . هذا قلت بالصدق 19 قالت له المرأة : يا سيد ، أرى أنك نبي 20 آباؤنا سجدوا في هذا الجبل ، وأنتم تقولون : إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه 21 قال لها يسوع : يا امرأة ، صدقيني أنه تأتي ساعة ، لا في هذا الجبل ، ولا في أورشليم تسجدون للآب 22 أنتم تسجدون لما لستم تعلمون ، أما نحن فنسجد لما نعلم . لأن الخلاص هو من اليهود 23 ولكن تأتي ساعة ، وهي الآن ، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق ، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له 24 الله روح . والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا 25 قالت له المرأة : أنا أعلم أن مسيا ، الذي يقال له المسيح ، يأتي . فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء 26 قال لها يسوع : أنا الذي أكلمك هو 27 وعند ذلك جاء تلاميذه ، وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة . ولكن لم يقل أحد : ماذا تطلب ؟ أو لماذا تتكلم معها 28 فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس 29 هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت . ألعل هذا هو المسيح 30 فخرجوا من المدينة وأتوا إليه 31 وفي أثناء ذلك سأله تلاميذه قائلين : يا معلم ، كل 32 فقال لهم : أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم 33 فقال التلاميذ بعضهم لبعض : ألعل أحدا أتاه بشيء ليأكل 34 قال لهم يسوع : طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله 35 أما تقولون : إنه يكون أربعة أشهر ثم يأتي الحصاد ؟ ها أنا أقول لكم : ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول إنها قد ابيضت للحصاد 36 والحاصد يأخذ أجرة ويجمع ثمرا للحياة الأبدية ، لكي يفرح الزارع والحاصد معا 37 لأنه في هذا يصدق القول : إن واحدا يزرع وآخر يحصد 38 أنا أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه . آخرون تعبوا وأنتم قد دخلتم على تعبهم 39 فآمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة التي كانت تشهد أنه : قال لي كل ما فعلت40 فلما جاء إليه السامريون سألوه أن يمكث عندهم ، فمكث هناك يومين 41 فآمن به أكثر جدا بسبب كلامه 42 وقالوا للمرأة : إننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن ، لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.