أتقدم بالتهنئة إلى المِصريين جميعًا في “عيد الميلاد”، الذي يحتفل به مَسيحيو الشرق اليوم، مصلين أن يُنعم الله على “مِصر” والشرق الأوسط وسائر العالم بالسلام، ويرفع الوباء والألم والمرض.
في الميلاد تترد كلمات السلام والفرح التي أُعلنت في أنشودة السماء حين أعلنت الملائكة: “ٱلْمَجْدُ للهِ فِي ٱلأَعَالِي، وَعَلَى ٱلأَرْضِ ٱلسَّلاَمُ، وَبِٱلنَّاسِ ٱلْمَسَرَّةُ.”. لقد جاء السيد المسيح إلى أرضنا من أجل أن يعيد ذٰلك السلام المفتقد بين الأرض والسماء، والذي بعودته ابتهجت قلوب البشرية. كذٰلك أكد السيد المسيح في تعاليمه ووصاياه أهمية صنع السلام: “طُوبَى لِصَانِعِي ٱلسَّلاَمِ، لِأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ ٱللهِ يُدْعَوْنَ.”. لقد صار السلام المعلَن ليلة الميلاد رسالة بركة إلى البشر ينبغي أن يحيَوها كي يتكشفوا ينابيع الفرح في حياتهم.
فلنطلب إلى الله أن يهدي خطواتنا دائمًا في طريق السلام. كل عام وجميعكم بخير.
الأسقف العام رئيس المركز الثقافيّ القبطيّ الأرثوذكسيّ