نظم بيت العائلة المصرية مؤتمره الأول بعنوان «معا ضد الإرهاب»، يوم الثلاثاء 9 يناير 2018م، بفندق الفورسيزون بالقاهرة، تحت رعاية الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
بحضور الدكتور محمود حمدى زقزوق، الأمين العام لبيت العائلة المصرية وزير الأوقاف الأسبق، ونيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، والمهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة، واللواء كمال الدالى محافظ الجيزة، والدكتور محمد حسين المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، والدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق، والدكتور محيي الدين عفيفي، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد أبوزيد الأمير، منسق بيت العائلة.
وشهد المؤتمر توزيع نسخة من القرآن الكريم والكتاب المقدس علي الحضور. كما تم تكريم بعض الشخصيات العامة وبعض أسر شهداء الجيش والشرطة.
عقد بالمؤتمر “معا ضد الإرهاب” 3 جلسات
رأس الدكتور محمد أبو زيد الأمير، المنسق العام لبيت العائلة المصرية ومقررها، الجلسة الأولى “الإرهاب: الظاهرة والدوافع”، لمؤتمر “معا ضد الإرهاب”.
وشارك في الجلسة اللواء أحمد جاد منصور مساعد وزير الداخلية السابق، وتحدث خلالها الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، واللواء عبد الحميد خيرت نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، وثروت الخرباوي المحامي وخبير الجماعات الدينية، العميد خالد عكاشة عضو المجلس الأعلى لمقاومة الإرهاب.
ورأس الجلسة الثانية، التي تأتي بعنوان عنوان “القوى المجتمعية في مواجهة الإرهاب”، نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام، الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، ومقررها الدكتور طارق منصور منسق بيت العائلة لجامعة عين شمس.
ورأس الجلسة الأخيرة، التي يأتي عنوانها “بيت العائلة المصرية فى مواجهة الإرهاب”، الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والأب رفيق جريش مقرر لجنة الإعلام ببيت العائلة، وتشمل كلمات للدكتور جرجس صالح مقرر لجنة الطواريء ببيت العائلة المصرية، والدكتور طارق منصور عضو لجنة المتابعة، منسق بيت العائلة المصرية لجامعة عين شمس، والدكتور رسمي عبد الملك مقرر لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية.
وفى كلمته الافتتاحية أكد نيافة الأنبا إرميا الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، أن الإرهاب سيدفع العالم إلى نفق مظلم، فهو خطر لا يحمل فى طياته الا معالم الدمار الإنساني، ولذلك وجب علينا جميعا ان نتوحد ضد العنف والتعصب والارهاب بكل صوره.
كما اوضح أن أولى خطوات محاربه الإرهاب إدراك أن ويلاته لن تصب عليه وحده، فالجميع سيعانى منها، كما يجب أيضا تأكيد المفاهيم الدينية السامية المشتركة بين الأديان وغرس مفاهيم الرحمة والتسامح وثقافة قبول الآخر، فسيظل البناء الذى نبتغيه مرهونا بالعمل معا لنشر السلام، ونحن لدينا دور مهم نحو تحقيق السلام الحقيقي، ويتطلب حوارا وفهما عميقا للآخرين. وأكد أن غرس مفهوم التعددية والتعايش مع الآخر من أجل السلام والبنيان للأوطان لن يتحقق بالكلمات، بل بالعمل الجاد المضنى من أجل ترسيخ ذلك الفكر الذى يسعى للنهوض بالمجتمعات والأمم، وبتقديم جوهر الأديان الذى يحترم إنسانية البشر بأعمال وأفعال تثبّت أقدامنا فى سعينا نحو السلام والبناء والسعادة للجميع فى طريق الحياة. ومن جانبه، اشار الدكتور حمدى زقزوق، أمين بيت العائلة المصرية، فى كلمته إلى عنصرين مهمين فى مواجهة الإرهاب, يتمثلان فى التوعية الدينية السليمة فى الإعلام والمؤسسات الدعوية والتعليمية، لأن الإرهاب يعتمد على جهل غالبية الناس بتعاليم الدين الصحيحة، وعن طريق تعليم أبنائنا التفكير النقدي، وبالكشف عن حقائق الدين يمكن حماية أجيالنا من عمليات غسيل المخ والانجذاب نحو الشعارات البراقة التى يرفعها الفكر المتطرف.
توصيات المؤتمر الأول لبيت العائلة المصرية «معا ضد الإرهاب»
فى ختام فعاليات المؤتمر انتهى المشاركون إلى ثلاثة عشر توصية وهي:
1.يؤكد المشاركون على رفضهم الشديد لكافة أشكال العنف والارهاب التى تستهدف رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة ودور العبادة والمدنيين ،ويعلنون مساندتهم وتضامنهم ودعمهم الكامل للمستهدفين من هذه الاعمال البغيضة.
2.التأكيد على ان مكافحة الارهاب والفكر المتطرف هى قضية أمن قومى، لذلك نوصى بوضع استراتيجية متكاملة لتوجيه الوعى القومى المصرى لكل ابناء الشعب نحو وأد التطرف وتجفيف منابع الارهاب وتجديد الخطاب الدينى والثقافى والاعلامى بما يتوافق مع المرحلة الحالية.
3.أكد المجتمعون علي أنه في ضوء ان الارهاب اصبح عالميا من حيث التخطيط والدعم والتمويل فإن مواجهته تتطلب بالاضافة الي الجهود الوطنية التعاون العربى والاقليمي والدولي لوضع الآليات الدولية الملزمة التى تكفل القضاء على هذه الآفة الخطيرة التى أصبحت تهدد العديد من دول المجتمع الدولى.
4.انتاج اعمال فنية تقوم بمعالجة قضايا التطرف والارهاب بما تشمله من افلام تسجيلية ووثائقية والاعمال الدرامية بالاذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح وغيرهما، مما يؤدى الي ترسيخ منظومة القيم الايجابية والوطنية .
5.اكد المشاركون ان مكافحة التطرف والارهاب تتطلب تتطوير ودعم جهود الشرطة لانه لا تنمية للاقتصاد دون أمن.
6.كما اتفق المشاركون فى المؤتمر على حتمية تفعيل هذه التوصيات على ارض الواقع ورفعها الي المسئولين بالدولة لاتخاذ ما يلزم من اجراءات عملية للانتقال بها من إطار التنظير الي حيز التطبيق ومن الافكار التنظيرية الي الجانب التطبيقي والاجرائي علي ارض الواقع.
7.التوصية بان يقوم بيت العائلة المصرية بعقد مؤتمرات تالية لمكافحة التطرف والارهاب والتوصية بطبع الكلمات والابحاث فى كتاب خاص بالمؤتمر بعد مراجعتها من اللجنة المنظمة واللجنة العلمية للمؤتمر ومتابعة تنفيذها على ارض الواقع.
8.التأكيد على سيادة القانون والعدالة الناجزة.
9.ترسيخ أسس التعاون والمشاركة بين بيت العائلة المصرية بكافة لجانه وفروعه مع الوزرات والهيئات والمؤسسات المعنية بالدور التعليمي والتربوي والثقافى والاعلامى و الاجتماعى مثل وزرات التربية والتعليم والتعليم العالى والثقافة والاعلام.
10.أهمية الدور التعليمى والتربوى والتنشئة السليمة وبناء الشخصية السوية المتوازنة في الفكر والمعتمد علي الاهتمام بمقررات التربية الدينية والوطنية وتدريس القيم بان تكون مقررات إلزامية مع تدريس مقرر للاخلاق والقيم ومعالجة قضايا الواقع من تطرف وارهاب وتصحيح المفاهيم المغلوطة وترسيخ منظومة القيم المشتركة بين الأديان .
11.ضرورة تنقية المناهج الدراسية والبرامج الاعلامية من بث او نشر الافكار العدائية للآخر او للمجتمع او للوطن وتعديلها بما يرسخ قيم الاعتدال والوسطية وقبول الآخر وحب الوطن.
12.ضرورة انشاء مراصد اعلامية وثقافية الكترونية لرصد الافكار الظلامية المنتشرة على الشبكة العنكبوتية وتحليلها وتقييمها وعرضها علي الجهات المختصة.
13.ضرورة التعجيل وتكثيف اللقاءات والمؤتمرات والندوات المتخصصة التي ترسخ قيم الوطنية والمواطنة ونبذ التطرف والارهاب وبخاصة بين شباب الجامعات وتلاميذ المدارس.
[epa-album id=”42373″ show_title=”false” display=”full”]