تنظيم “الدولة الإسلامية” يبسط سيطرته على 21 قرية كردية بشمال سوريا
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سيطر على21 قرية يقطنها الأكراد في الريفين الغربي والشرقي لمدينة “عين العرب” (كوباني)، الكردية، في شمال سوريا، بعد هجوم عنيف على المِنطقة، ومعارك ضارية مع مقاتلي وحدات الشعب الكردية، وأوضح المرصد أن المدينة أصبحت محاصرة، و”المنفذ الوحيد إليها هو الأراضي التركية”. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “سيطر تنظيم الدولة الإسلامية خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة على 21 قرية يقطنها مواطنون كرد في الريفين الغربي والشرقي لمدينة عين العرب على إثر هجوم عنيف استخدم فيه الدبابات والمدفعية”. وأشار إلى أن “آلاف الأكراد يدافعون عن المنطقة، وأن مدينة كوباني (بالكردية) باتت محاصرة بشكل كامل تقريبا”، وأن “المنفذ الوحيد لها هو الأراضي التركية”. وتدور معارك عنيفة بين الطرفين على مسافات قريبة في مناطق عدة بمحيط كوباني، بحسب المرصد، أوقعت خسائر بشرية بين المدنيين والمقاتلين، وتشهد المنطقة حالات نزوح إلى قرى ومناطق قريبة. وفي حال تمكن التنظيم المتطرف من السيطرة على كوباني الحدودية مع تركيا، فسيكون توسع في المنطقة الحدودية التي يسيطر عليها في شمال سوريا وشرقها، وسيصبح خطره داهما على المناطق الكردية في شمال شرق سوريا التي يحاول الأكراد منذ بدء النزاع السوري قبل أكثر من ثلاث سنوات التفرد بإدارتها. يُذكر أن تنظيم “الدولة الإسلامية” استولى في العراق، لدى بدء هجومه في شمال وغرب البلاد في يونيو الماضي على مناطق كردية واسعة، لكن مقاتلي البشمركة الأكراد شنوا أخيرا هجوما مضادا، وتمكنوا من استعادة جزء كبير منها، مدعومين بضربات جوية أمريكية.
حجازي: “داعش” ليست بعيدة عن مصر.. لم أسمع صوتًا إسلاميًا يقول إن زمن الخلافة انتهى لغير رجعة
قال أحمد عبد المعطي حجازي، الأديب المصري، “إن داعش ليست بعيدة عن مصر”، لافتًا إلى “أن السيارات الخاصة والعامة تملأ شوارع القاهرة ذاهبة – آيبة تحمل شعار داعش الذي تخيرك فيه بين أن تكون مع دولتها الإسلامية أو يضرب عنقك بالسيف”.
وأوضح، خلال مقال له بجريدة “المصري اليوم”، “أن راية «القاعدة» السوداء وجدت من يحملونها من المصريين في ميدان التحرير خلال السنة السوداء التي استولى فيها الإخوان الإرهابيون وحلفاؤهم السلفيون على السلطة وجدت طريقة داعش في إعدام خصومها من يقلدونها في سيناء” وقال “إن كتب الفقه المقررة على طلاب المعاهد الدينية تدور حول هذه «الإنجازات»، التي تقوم بها داعش، وتستخدم هذه اللغة وتتبنى هذه الأفكار”، موضحًا “أن ما يدرس بالأزهر يعد من الكوارث”، مشيرًا إلى “أنه حتى في كتب وزارة التربية والتعليم توجد مثل هذه الأفكار” وأكَّد “أن داعش ترفع راية الخلافة وتسعى لإحيائها. ولم أسمع حتى الآن صوتاً يعلن أن زمن الخلافة انتهى إلى غير رجعة، لأن الدول الدينية لم يعد لها مكان في هذا العصر الحديث الذي جعل السلطة لصاحب المصلحة في قيامها وهو الشعب، لا لرجال الدين. فالدولة الحديثة دولة وطنية، أي دولة ديمقراطية. لم أسمع صوتاً يتبنى هذا الموقف ويعلن انتهاء عصر الخلافة، لا من جماعات الإسلام السياسي التي لا ينتظر منها أن تكون ضد الخلافة أو ضد الدولة الدينية عامة، ولا من الأزهر الذي نعلم أنه ليس رأيًا واحدًا. ففيه العلماء المستنيرون، وفيه الرجعيون، وفيه من يكونون اليوم هنا ويكونون غداً هناك”.