برعاية وحضور قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وشريكة في الخدمة الرسولية نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، نظم المركز يوم الخميس 19 أبريل 2018م احتفالية ضخمة لإعلان اسم الفائزين بجائزة المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي – البابا شنوده الثالث لحكمة والتعاطف” لعام 2018. وذلك بحضور لفيف من السادة الوزراء والسفراء والشخصيات العامة.
بدء الحفل بكلمة لنيافة أنبا إرميا رحب خلالها بقداسة البابا تواضروس الثاني مشيراً على حرص قداسته على حضور هذه الاحتفالية وتسليم الفائز بهذه الجائزة، فقد قام قداسته بتسليم الفائزين بهذه الجائزة وهم الأستاذ الدكتور/ مارتن شرايبر أستاذ ورئيس قسم أمراض الكلى والضغط بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي العام التالي كلا من الدكتور المهندس هاني عازر مستشار السيد رئيس الجمهورية وخبير الأنفاق العالمي والمهندس إبراهيم سمك عالم الطاقة الشمسية بألمانيا وفي العام التالي المهندس أنسي ساويرس.
وأضاف نيافة الأنا إرميا أن سبب تأجيل احتفالية هذا العام هو الحدث الهام الذي شهدته البلاد وهو الانتخابات الرئاسية والتي اسفرت عن فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي باكتساح وبنسبة حضور ومشاركة كبيرة.
وأشار نيافة الأنبا إرميا أنه بعد اجماع المجلس الاستشار للمركز هذا العام واعتماد قداسة البابا تواضروس الثاني للنتيجة تم اختيار كلا من سعادة السفير الدكتور/ بيتر كيفك سفير دولة المجر بالقاهرة، والدكتور/ باولو ساباتيني المستشار الثقافي لسفارة ايطاليا بالقاهرة مدير المعهد الثقافي الإيطالي للحصول على جائزة المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي- البابا شنوده الثالث “الحكمة والتعاطف” لهذا العام.
وفي بداية كلمته رحب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالحضور معربًا عن سعادته بحضور هذه الأمسية الجميلة بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي في وجود عدد كبير من المصريين وغير المصريين، مشيرًا قداسته إن مصر هي أم الحضارات والثقافات وتاريخنا غني بذلك فيقولون أن مصر هي الوطن الوحيد الذي آتى باتحاد التاريخ مع الجغرافيا.
وأضاف قداسته إننا سعداء بأن هذه الأمسية التي نعلن فيها عن جائزة رجل عظيم وهو المتنيح البابا شنوده الثالث صاحب التاريخ الطويل والخدمة الواسعة والعلاقات الطيبة مع الجميع، لكلا من سعادة السفير الدكتور/ بيتر كيفك سفير دولة المجر بالقاهرة، والدكتور/ باولو ساباتيني المستشار الثقافي لسفارة ايطاليا بالقاهرة مدير المعهد الثقافي الإيطالي، مشيرًا إلى دورهما الهام في توطيد العلاقات بين مصر والمجر وأيضا بين مصر وإيطاليا مؤكدًا أن العلاقات الثقافية القوية بين الدول تساهم كذلك في توطيد العلاقات بين الشعوب والإنسانية جميعها.
وفي كلمته أعرب سعادة السفير الدكتور/ بيتر كيفك سفير دولة المجر بالقاهرة عن سعادته البالغة بحصوله على جائزة تحمل اسم مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث هذا الرجل الذي قاد الكنيسة بحكمة بالغة بالاضافة إلى كونه نموذج يحتذى به لما له من مواقف وكلمات وطنية ومنها مقولته “أن كنيسة بلا شباب هي كنيسة بلا مستقبل”
وأضاف سعادة السفير أن مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث هو أول بطريرك يقوم بزيارة المجر وخلال زيارته عندما سألناه عما نستطيع أن نقوم به من أجل الأقباط في مصر كان اجابته “صلوا من أجلنا”، مضيفا إنه كان رجل قديس.
وخلال كلمته قدم سعادة السفير بيتر الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدوره العظيم في محاربة الإرهاب وأيضا توجيهات سيادته للجيش في إعاده إعمار الكنائس، وكذلك ما تقوم به مؤسسات الجيش والشرطة لحماية المدنيين وما يبذله المسلمين من دماء من أجل حماية مصر والكنائس.
وأشار سيادته إلى اللافتة الطيبة التي يقوم بها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي كل عام من خلال حضوره إلى الكاتدرائية لتهنئة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد.
وفي نهاية كلمته وجه الشكر لصاحب القداسة البابا تواضروس الثاني الذي يقود دفة الكنيسة وشريكه نيافة أنبا إرميا ووجه دعوة لقداسة البابا لزيارة المجر.
ثم جاءت كلمة الدكتور/ باولو ساباتيني المستشار الثقافي لسفارة ايطاليا بالقاهرة مدير المعهد الثقافي الإيطالي الذي أعرب عن أمتنانه وشكره الشديد لقداسة البابا تواضروس الثاني ونيافة الأنبا إرميا لاختياره لنيل هذه الجائزة العظيمة، مؤكدًا أن ما يقوم به من أعمال قد لا تكون بحجم هذا التكريم الكبير.
وأشار الدكتور باولو أنه خلال عمله الذي قارب 38 عام من الجولات وما تضمنته من أعمال دبلوماسية وثقافية إلا أن جائزه البابا شنوده الثالث “الحكمة والتعاطف” تأتي أجمل تكريم لهذه المسيرة الطويلة، مشيرًا أن مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث رجل عظيم يحمل تاريخ يشهد له الجميع.
[epa-album id=”45242″ show_title=”false” display=”full”]