في بَدء 2022، والاحتفال بـ “عيد الميلاد” الذي يحتفل به مَسيحيو الشرق اليوم، يسعدني أن أهنئكم جميعًا، راجيًا كل خير وسلام لبلادنا الحبيبة “مصر”، وضارعًا أن يرفع الله الوباء عن العالم.
ومع حلول “عيد الميلاد”، تتردد في الأذهان أنشودة السماء التي ترنمت بها الملائكة: “وَبِٱلنَّاسِ ٱلْمَسَرَّةُ”؛ فالميلاد هو رسالة فرح حملتها الملائكة إلى البشرية التي كانت تتخبط في ظلمات طريق الحياة، إذ قيل: “اَلشَّعْبُ ٱلسَّالِكُ فِي ٱلظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا. اَلْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظِلَالِ ٱلْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ”. والميلاد أيضًاهو رسالة فرح بالسلام الذي عاد بين الإنسان والله: “اَلرَّبُّ يُبَارِكُ شَعْبَهُ بِٱلسَّلَامِ..”، كما أنه رسالة فرح بتحقيق نبوات رجال الله وأنبيائه بميلاد “عمانوئيل”: “هُوَذَا ٱلْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ٱبْنًا، وَيَدْعُونَ ٱسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ” الذي تفسيره: “ٱللهُ مَعَنَا”.
كل عام وجميعكم بكل الخير والبركة.
الأسقف العام رئيس المركز الثقافيّ القبطيّ الأُرثوذكسيّ