No Result
View All Result
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وفدًا رفيع المستوى من الأزهر الشريف، للتهنئة بحلول عيد الميلاد المجيد، بحضور نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادى و توابعها وسكرتير المجمع المقدس، ونيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وسكرتارية قداسة البابا.
ضم الوفد أصحاب الفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، والدكتور صالح عباس وكيل الأزهر، والدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء، والدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والشيخ صبري يس وكيل أول وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى الدكتورة نهلة الصعيدي وكيل كلية الدراسات الإعلامية والسيد دغش محمد رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر، والدكتور أتى أتى مدير عام الشؤون الفنية بالأزهر.
** قداسة البابا : الأعياد نداء لصنع السلام
نص كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني خلال استقبال الوفد الأزهري المهنئ بالعيد:
نرحب بفضيلة الإمام وفضيلة المفتي ووزير الأوقاف وكل ضيوفنا الأعزاء.
في بداية عام جديد نستبشر خيرًا بالتهنئة المعتادة لفضيلة الإمام وكل ضيوفنا الكرام
ونشكر الله على كل نعمه وعطاياه الكثيرة، دائمًا البداية الجديدة تعطي الإنسان معنى في العمل والدراسة
كل يوم هناك نهار جديد يأتي بعد الليل وتشرق الشمس بأمل جديد ونهار جديد
الله يعطينا بركات عديدة …يعطي المحبة والفرح والسلام.
الامر الاول : المحبة : وهي التي تدوم مع الإنسان …فكل أعمال الانسان تزول إلى تراب إلا المحبة فهي التي تستمر مع الانسان حتي النهاية ، الله خلق الإنسان ليكون محبًّا ومحبوبًا، ونحن نشكر الله الذي أعطانا المحبة بيننا وبعضنا البعض، المحبة في القلوب والكلمات والمعاملات بينما الحضور للتهنئة بالأعياد فرصة طيبة لإظهار هذه المشاعر
وحسب وصية السيد المسيح “أحبوا” ووصلت الوصية حتى إلى محبة الأعداء ….وفي المفهوم المسيحي ليس لنا عدو إلا الشيطان.
ثاني النعم : هي الفرح، الإنسان كائن اجتماعي سواء في مجتمع صغير مثل الأسرة أو في مجتمع كبير مثل الوطن أو الإنسانية عموما ، فرح الإنسان لا يكتمل إلا بوجوده في وسط الآخرين، وتسري في عروق الإنسان هذه المحبة المنعشة،
وغياب الفرح يصيب الإنسان بالكآبة، والمحبة تنشئ هذا الفرح في المسيحية وصية الفرح مثل وصية الصلاة
والإنجيل يعلمنا أن نصلي كل حين ويقول أيضًا افرحوا في كل حين، فالانسان يجب أن يكون مفرحًا.
النعمة الثالثة : هي السلام، فالمحبة تنشئ الفرح والفرح ينشئ السلام، سلام الانسان مع نفسه وبدون صراعات ويحب الناس ويتعامل معهم ويستطيع أن يصنع سلامًا،
والأعياد نداء لصنع السلام. والأمر الوحيد الذي ينزع السلام هو الخطية فالخطية تشعر الإنسان بالذنب وتمنع السلام
وعندما يتوب يتخلص من الشعور بالذنب، والانجيل يقول طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون.
محبتكم أشعر بها في قلبي
ووجودكم معنا يعطينا فرحًا وأيضًا أن نكون دعاة للسلام.
باسم الكنيسة ومجمعها المقدس والهيئات الكنسية وكل الآباء نقدم لكم الشكر ونصلي أن يعطينا الله الروح الطيبة من قلوبنا لنقدمها لكل أحد.
** فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر : تهنئتنا لكم بالعيد لها دوافع دينية وواجب ديني علينا
من كلمات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر خلال زيارته والوفد الأزهري للكاتدرائية للتهنئة بالعيد :
يسعدني أن أكون في هذا البيت الكبير للعبادة وبصحبة المجمع المقدس وعلمائه، بقيادة الأخ العزيز والصديق الوفي قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
يسعدني أن أسعى ومعي وفد الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية ورموزها في مصر نقدم لكم التهاني بحلول ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام، وحين نسعى إليكم لتقديم التهنئة فنحن نقدم لكم التهنئة ومشاعر الود والأخوة والمحبة والتسامح كأبناء وطن واحد وشعب واحد.
ونحن لا نأتي بدافع الوحدة الوطنية بل لدواعٍ دينية لزيارتنا …وتهنئتا واجب ديني علينا.
تعلمنا في الأزهر الشريف أن الإسلام هو رسالة مكملة أو حلقة أخيرة في سلسلة رسائل الدين الإلهي الذي بدأ بآدم إلى محمد مرورًا بنوح وعيسى عليه السلام.
والقرآن أوصانا على الصِّلة العضوية بين الإسلام والمسيحية واليهودية سواء على مستوى مضمون الرسالات أو حتى على مستوى الرسول أو على مستوى الكتاب الذي بشر به الأنبياء السابقون.
فالقضية واحدة والوصايا واحدة؛ فالوصايا العشر والموعظة على الجبل ولقاء الرسول بجبل عرفات فيهم تشابه
والقرآن يؤكد كثيرًا على أهمية التوراة والإنجيل وبوصفهما أنهما هدى ونور. وأن القرآن ينضم إليهما في الجزء الأخير في الهداية.
أنا مقتنع بهذا الفهم تمامًا وبهذه العلاقة الصحية بين الأديان
وأننا نؤمن بأن المجادلة يجب أن تكون بالتي هي أحسن. وإذا شعرنا أنها حقائق حية أعتقد أن المجتمعات الدينية ستكون مجتمعات فاضلة.
تهانينا بالكاتدرائية الجديدة،
ونحن نحسب الأيام والشهور سواء يناير أو أبريل لنهنئكم بالأعياد.
No Result
View All Result