لا يقود مركبات كبقية الملوك، ولا يطلب جزية، ولا يطرد اناسًا، ولا يطلب حراسًا، إنما يسلك بوداعته العظيمة
القديس يوحنا ذهبي الفم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من هو أسير للمسيح يستوطن في هذه المدينة ويجلس في الحصون المجيدة التي بها، ويحيا بلا خوف إذ ينتظر تعزيات مضاعفة وتشجيعًا عوض الحزن… ستكون المكافأة مضاعفة عن الضيقات السابقة، والمثل الواضح لذلك قصة أيوب الذي كانت له نفس قوية فنال مكافأة مضاعفة (أي 42: 11)
القديس ديديموس الضرير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
“وأما من افتخر فليفتخر بالرب” (2 كو 10: 17؛ راجع إر 9: 24). من لا يفتخر بالصليب يكون غبيًا تمامًا ومخالفًا للناموس (المسيحي). من لا يفتخر بالإيمان يكون أكثر بؤسًا من الجميع. من لا يفتخر ويتكلم علانية عن هذه الأمور يكون في طريق الدمار. لهذا كان الرسول واثقًا بما فيه الكفاية، ليقول: “وأما من جهتي، فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح” (غل 6: 14). وبطريقةٍ مماثلةٍ: “لا يفتخر الغني بثروته، ولا الحكيم بحكمته، وإنما ليفتخر بفهمه ومعرفته للرب” (راجع إر 9: 23-24).
الآن، رفضه للتشامخ وبغضه للمظاهر الطنانة، وتجنبه لهذا وبغضه لها، إنجاز ليس بقليل. إنه الأمان القوي للغاية للفضيلة، والحماية العظيمة للتواضع.
القديس يوحنا الذهبي الفم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليكن سموِّنا في تواضعنا، ومجدنا في عدم محبّتنا للمجد، وليكن اشتياقنا منصبًّا فيما يُسِر الله، واضعين في ذهننا ما يقوله لنا الحكيم: “إذ تصيرون عظماء تتّضعون بالأكثر، فتجدون نعمة لدى الرب” (ابن سيراخ 3: 18). فإن الله يحتقر المتعجرفين، ويحسب المتكبّرين كأعداء له، لكنّه يكلِّل الودعاء ومتواضعي الذهن بالكرامات .
القديس كيرلس الكبير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحدث اصدارات المركز الثقافى القبطى الارثوذكسى من الكتب
كتاب : “شـهــــداؤنا فى لـيـبـيـا”
بقــلم : الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ