فيس بوك 10/1/2015

خالص التهنئة للدكتور على عبد العال بفوزه برئاسة مجلس الشعب

يتحدث إنجيل هٰذا الأحد من (متى ٢: ١٣-٢٣) عن هُروب “العائلة المقدسة” إلى أرض “مِصر”. إذ كان بعد أن قدَّم المجوس هداياهم إلى “السيد المسيح” وسجدوا له، أن أوحي إليهم في حُلم أن لا يعودوا إلى “هيردُوس” الملك، فرجَعوا إلى بلادهم. فلما رأى “هيرودُس” ذٰلك، استشاط غضبـًا وأمر بقتل جميع أطفال “بيت لحم” مِن سن سنتين فما دون. لقد استغل “هيرودُس” سلطانه في قتل أطفال أبرياء خوفـًا على ذاته ومركزه؛ وإن كان قد نجح في قتل أبرياء، فإنه لم ينجح في قتل من أراد وخطط لقتله، “السيد المسيح”. فقد ظهر الملاك لـ”يوسُِف” في حُلم يأمره: “«قُم وخُذ الصبيّ وأمه واهرَُب إلى مِصر، وكُن هناك حتى أقول لك. لأن هيرودُس مزمِع أن يطلب الصبيّ ليُهلكه».” لقد أراد “هيرودُس” شرًّا، ولٰكنّ الله ضابط الكل لم يسمح له إلا بحُدود لا يستطيع تخطيها.
إن عناية الله وحفظه أقوَيان من كل قُوى الأرض. ومن له رسالة، فسيحفظه الله حتى يُتمَّها. لقد حاول أناس قديمـًا التخلص من “دانيال النبيّ” ونجحت خُططهم وأُلقي في جُبّ للأُسود، لٰكن الله أرسل ملاكه وسد أفواهها. وحاولت الملكة الشريرة “إيزابَل” قتل “إيلِيّا النبيّ” ولم تستطِع. وتعرض “إرميا النبيّ” للكثير من التهديدات ومحاولات القتل من أقربائه، ومن ملوك، وغيرهم، ولم يفلحوا جميعـًا. وحين قرر “هيرودُس” الملك قتل “بُِطرس الرسول”، أرسل الله ملاكه وأخرجه من السِّجن. وكم من محاولات قتل تعرض لها “بولُس الرسول” وحفِظه الله منها!
إن كل أمورنا هي بيد الله، وهو يفعل الخير لكل من اتكل عليه: “«لأنه تعلق بي أنجيه. أَرفعه لأنه عرَف اسمي. يدعوني فأستجيب له، معه أنا في الضيق، أنقذه وأُمَجِّده …” (مزمور ٩١: ١٥).