الموقع الرسمى للأنبا إرميا
  • الرئيسية
  • الأنبا إرميا
  • أخبار
  • قراءات اليوم
  • كتابات
    • كتب
    • مقالات
      • أسبوعية
        • أخبار اليوم
        • الجمهورية
        • المصرى اليوم
        • اليوم السابع
      • شهرية
        • الفيروز
        • مجلة مصر الحلوة
        • مقالات متنوعة
  • ميديا
    • قداسات وعشيات
    • عظات
    • كلمات
  • لقاءات ومؤتمرات
    • لقاءات ومؤتمرات خارجية
    • لقاءات ومؤتمرات دولية
    • لقاءات ومؤتمرات محلية
    • لقاءات ومؤتمرات دينية
  • علاقات خارجية
    • علاقات خارجية – أمريكا
    • علاقات خارجية – إيطاليا
    • علاقات خارجية – المجر
  • استقبالات وزيارات
    • استقبالات وزيارات خارجية
    • استقبالات وزيارات داخلية
  • بروتوكولات تعاون
  • تكريمات
  • ألبومات الصور
  • اللغة: العربية
    • العربية العربية
    • English English
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • الأنبا إرميا
  • أخبار
  • قراءات اليوم
  • كتابات
    • كتب
    • مقالات
      • أسبوعية
        • أخبار اليوم
        • الجمهورية
        • المصرى اليوم
        • اليوم السابع
      • شهرية
        • الفيروز
        • مجلة مصر الحلوة
        • مقالات متنوعة
  • ميديا
    • قداسات وعشيات
    • عظات
    • كلمات
  • لقاءات ومؤتمرات
    • لقاءات ومؤتمرات خارجية
    • لقاءات ومؤتمرات دولية
    • لقاءات ومؤتمرات محلية
    • لقاءات ومؤتمرات دينية
  • علاقات خارجية
    • علاقات خارجية – أمريكا
    • علاقات خارجية – إيطاليا
    • علاقات خارجية – المجر
  • استقبالات وزيارات
    • استقبالات وزيارات خارجية
    • استقبالات وزيارات داخلية
  • بروتوكولات تعاون
  • تكريمات
  • ألبومات الصور
  • اللغة: العربية
    • العربية العربية
    • English English
No Result
View All Result
الموقع الرسمى للأنبا إرميا
No Result
View All Result
Home فيس بوك سيدنا

فيس بوك 23/4/2016

0
SHARES
Share on FacebookShare on Twitter

التوبة بين الجهاد والنعمة
إن كلامنا عن عمل الله في التوبة، ومعونة النعمة، لا تعني أن يتكاسل الإنسان ويتراخي، منتظرًا أن الله يقيمه، فهوذا الرسول يوبخ أمثال هؤلاء قائلًا:
لم تقاوموا بعد حتى الدم، مجاهدين ضد الخطية (عب 12: 4). إذن من المفروض أن يقاوم الإنسان حتى الدم كل أفكار الخطية، وكل شهواتها، وكل طرقها. ويبعد عن العثرات، ويستخدم كل الوسائط الروحية التي تثبت محبه الله في قلبه. وأيضًا..
يدخل في حرب روحية، ضد أجناد الشر (أف 6). وفي هذه الحرب يقاتل ويصمد للعدو، ويلبس سلاح الله الكامل لكي يقدر أن يثبت ضد مكايد إبليس (أف 6: 11). ويكون في كل ذلك ساهرًا علي خلاص نفسه (أف 6: 18) فالرسول يقول: اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر.
فقاوموه راسخين في الإيمان (1 بط 5: 8، 9). إن الله يريد منك أن تقاوم.. وفي مقاومتك سوف تسندك النعمة بكل قوة. ولكن أظهِر محبتك لله بمقاومتك الخطية. وصل ليعطيك الرب قوة علي مقاومتها. وهكذا تشترك مع الله في العمل.
الابن الضال لم ينتظر حتى يأتيه الآب في الكورة البعيدة ليأخذه منها، إنما رجع إلي نفسه، وشعر بسوء حالته، وعرف الحل، ونفذ، ورجع إلي الآب فقبله (لو 15). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وأهل نينوى صاموا، وتذللوا، وجلسوا علي الرماد، وصرخوا غلي الله بشده ورجعوا عن أفعالهم، فقبلهم الله إليه (يون 3). والله. لكي ينبهنا إلي واجبنا في التوبة، قول:
“أرجعوا إلي، فأرجع إليكم” (ملا 3: 7).
ويقول علي لسان أشعياء النبي “اغتسلوا، تنقوا، اعزلوا شر أفعالكم.. وهلم نتحاجج يقول الرب..” (أش 1: 6). ويقول في سفر يوئيل النبي “ارجعوا إلي بكل قلوبكم، وبالصوم والبكاء والنوح. ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم..” (يوء 2: 12، 13).
إذن هناك واجب علي الإنسان يقوم به في عمل التوبة.
ولا يكتفي بأن نفسه عند قدمي الرب، دون جهاد في الداخل والخارج! أو كما يقول البعض “عملك الوحيد هو مجرد تقبل عمل النعمة فيك”! هل هذا الرأي يتفق مع توبيخ الرسول “لم تقاوموا بعد حتى الدم، مجاهدين ضد الخطية” (عب 12، 4)؟! إذن فلنجاهد. ولكن لا نعتمد علي أنفسنا، بل نطلب يد الله العاملة معنا وبجهادنا نثبت رغبتنا في التوبة، وجدية توبتنا.
مثلث الرحمات/ قداسة البابا شنوده الثالث
كتاب حياة التوبة والنقاوة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تيأس…
في هذه النقطة أتذكر خطابًا وصلني من أحد الشبان منذ 22 عامًا. قرأته فتأثرت كثيرًا، لدرجة أنني بكيت.. ثم أرسلت له ردًا، أذكر أنني قلت له في مقدمته “وصلني خطاباك يا أخي المحبوب، ويُخَيَّل إلي أنني قرأته مرارًا قبل أن أراه.. إنه صورة حياة أعرفها، وقصة قلوب كثيرة..”. نعم، إنها حرب تتعب كثيرين. أفكارها معروفه، تتكرر في اعترافات الناس وفي أسئلتهم الروحية. وسنحاول أن نتناول هنا كل فكر منها، لنرد عليه.
الشكوى الأولي: أنا يئست. لا فائدة مني.
اعلم يا أخي أن كل أفكار اليأس هي محاربة من الشيطان. إنه يريدك أن تيأس من التوبة، سواء من إمكانيتها أو من قبولها، حتى تشعر أنه لا فائدة من الجهاد، فتستلم للخطية، وتستمر فيها وتهلك نفسك.. فلا تسمع للشيطان في شيء مما يقوله لك. وكلما تحاربك فكرة من أفكار اليأس، رد عليها بقول ميخا النبي:
لا تشمتي بي يا عدوتي، فإن إن سقطت أقوم (مي 7: 8).
وأعلم إن اليأس يقود إلي الاندماج في الخطية بالأكثر، فيتدرج الخاطئ من سيء إلي أسوأ. وربما في اليأس يحاربه الشيطان بأن يبعد عن أب اعترافه، وعن كل إرشاد روحي وعن الكنيسة كلها.. لكي ينفرد به بلا معونة!! إن حرب اليأس حورب بها الأنبياء والقديسون. فقال داود النبي:
كثيرون يقولون لنفسي: ليس له خلاص بإلهه (مز 3).
ولكنه يرد علي هذا فيقول “أنت يا رب هو ناصري، مجدي ورافع رأسي..” إن داود لم ييأس من سقطته، بل بكي عليها وتاب. ورده الله إلي رتبته الأولي. بل كان الله يفعل خيرات كثيرة مع عديدين، وهو يقول “من أجل داود عبدي” (1مل 11: 32، 34، 36). فلا تيأس إذن، وتذكر الذين تابوا من قبل..
وإن كنت قد يئست من نفسك، فإن الله لم ييأس من خلاصك.
لقد خلص كثيرين، وليست أنت أصعب منهم جميعًا. وحيث تعمل النعمة فلا مجال لليأس. تقدم إذن إلي التوبة بقلب شجاع، ولا تصغر نفسك.
2- يقول: كيف أتوب، وأنا عاجز تمامًا عن القيام من سقطتي؟
لا تخف. الله هو الذي سيحارب عنك. والحرب للرب (1 صم 17: 47). ولا تهتم مقاومتك، ضعيفة أم قوية. فالله قادر أن يخلص بالكثير أو بالقليل.. إن الله أقوي من الشيطان الذي يحاربك، وسيطرده عنك. فلا تنظر إذن إلي قوتك، إنما إلي قوة الله.
واصرخ وقل: توبني يا رب فأتوب (أر 31: 18).
وإن كنت عاجزًا عن أن تقيم نفسك، فالرب قادر أن يقيمك. إنه هو الذي “يقيم الساقطين، ويحل المقيدين” (مز 145)،” رجاء من ليس له رجاء ومعين من ليس له معين”. كن كالجريح الذي كان ملقي علي الطريق بين حي وميت عاجزًا عن أن يقوم. ولكن السامري الصالح أتاه وأقامه (لو 10: 30).. أو كن كالموتى الذين أقامهم الرب، ولا قدرة لهم ولا حياة.
3- تقول: حالتي رديئة جدًا، وفاقده الأمل..
أتراها فاقده الأمل، أكثر من العاقر التي لها الرب “ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد..” (أش 54: 1). وأعطاها أكثر من ذات البنين؟! إن حالتك قد تكون فاقدة الأمل من وجهة نظرك أنت. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أما الله فله رجاء فيك. لا تجعل أملك إذن في نوعية حالتك، إنما في غني الله الذي يعطي بسخاء، وفي حبه وفي قدرته.
4- تقول: ولكنني لا أريد التوبة، ولا أسعي إليها.
طبعًا، هذا أسوأ ما في حالتك. ومع ذلك فلا تيأس. ويكفي أن الله يسعي لخلاصك. وهو يريد لك أن تخلص. وصلوات قديسين كثيرين ترفع من أجلك مع تشفعات ملائكة. والله قادر أن يجعلك تريد هذه التوبة. وتذكر قول الرسول “لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا لأجل المسرة” (في 2: 13). صل وقل: أعطني يا رب الرغبة في أن أتوب.. أن الخروف الضال لم يبحث كيف يرجع، ولكن صاحبه بحث عنه وأرجعه إليه. وكذلك كان الحال مع الدرهم المفقود (لو 15).
5- تقول: هل من المعقول ان أعيش طول عمري بعيدًا عن الخطية، بينما قلبي يحبها؟! لو تبت عنها سأرجع إليها!
إن المغالطة التي يلقيك بها الشيطان في اليأس، هي انك ستعيش في التوبة بنفس هذا القلب الذي يحب الخطية! كلا، فسيعطيك الرب قلبًا جديدًا (حز 36: 26). وسينزع منك محبة الخطية. وحينئذ لن تفكر أن ترجع إليها. بل علي العكس، إن الله سيجعلك في توبتك تكره الخطية وتشمئز منها. شعورك الحالي سيتغير..
6- تقول: حتى إن تبت، ستبقي أفكاري ملوثه بصور قديمة.
لا تخف. ففي التوبة سينقي الله فكرك. وتصل إلي تجديد الذهن الذي قال عنه الرسول (رو 12: 2).. كم كانت الصورة الرديئة التي في ذاكره أوغسطينوس، وفي ذاكره مريم القبطية! ولكن الرب محاها، ليتقدس الفكر بمحبته.. وثق أن الذين عادوا للتوبة، كانوا في حالة أقوي. بل كثير منهم منحهم الرب مواهب ومعجزات مثل يعقوب المجاهد، ومريم ابنة أخي إبراهيم المتوحد، ومريم القبطية.. والتائب محبته أكثر، كالخاطئة التي أحبت كثيرًا، لأنه غفر لها الكثير (لو 7: 47). وداود في توبته كان أعمق حبًا واتضاعًا.
7- تقول: وهل يغفر الرب لي؟ وهل يقبلني؟
اطمئن، فإنه يقول “من يقبل إلي لا أخرجه خارجًا” (يو 6: 37). وقد قال داود النبي “لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازنا حسب آثامنا.. كبعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا معاصينا. لأنه يعرف جبلتنا،يذكرنا أننا تراب نحن” (مز 103).
إنه لا يقبلنا فقط، بل يغسلنا فنبيض أكثر من الثلج (مز 50). ولا يعود يذكر لنا خطايانا (أر 31: 34، حز 33: 16، عب 8: 12). تذكر أن نفسك غالبيه عند الرب من اجلها تجسد وصلب.
8- تقول: ولكن خطاياي بشعة جدًا..
أجيبك بقول الكتاب “كل خطية وكل تجديف يُغْفَر للناس” (متى 12: 31). حتى الذين تركوا الإيمان ورجعوا إليه، غفر لهم. وكذلك الذين وقعوا في بدع وهرطقات وتابوا، غفرت لهم. وبطرس الذي أنكر المسيح وسب ولعن وقال لا اعرف الرجل، غفر له. وليس هذا فقط، بل أعيد إلي درجه الرسولية والرعاية. حتى الذين كانوا في موضع القدوة، مثل هرون رئيس الكهنة الذي اشترك مع بني إسرائيل في صنع العجل الذهبي ليعبدوه (خر 32: 2-5)، لما تاب غفرت له. وهوشع الكاهن العظيم، انتهر الرب من أجله الشيطان، وألبسه ثيبًا جديدة (زك 3: 1-4).
9- تقول: ولكني تأخرت كثيرًا. فهل هناك فرصة؟
هكذا قال أوغسطينوس في اعترافاته “تأخرت كثيرًا في حبك”. والرب قبله إنه قبل أصحاب الساعة الحادية عشرة وكافأهم بنفس المكافأة (متى 20: 9). وقد قبل اللص اليمين علي الصليب، في آخر ساعات حياته. وطالما نحن في الجسد، هناك فرصة للتوبة. لذلك نقول في صلاة النوم “توبي يا نفسي مادمت في الأرض ساكنه..”. لأن الرجاء في التوبة لا يتبدد إلا في الهاوية، حيث قال أبونا إبراهيم للغني “بيننا وبينكم هوة عظيمة” (لو 16: 26). فما دمت في الجسد، أمامك فرصة للتوبة، فانتهزها.
10- تقول أخشي أن تكون خطيتي تجديفًا علي الروح القدس. أقول لك إن التجديف علي الروح القدس، هو الرفض الكامل الدائم مدي الحياة لكل عمل للروح القدس في القلب، فلا تكون توبة، وبالتالي لا تكون مغفرة. ولكن إذا تبت، تكون قد استجبت لعمل الروح فيك. ولا تكون قد استجبت لعمل الروح فيك. ولا تكون خطيتك تجديفًا علي الروح.
مثلث الرحمات/ قداسة البابا شنوده الثالث
كتاب حياة التوبة والنقاوة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ففي قطع الأجبية ومزاميرها كل يوم، نلاحظ الصلوات الآتية:
1- الاعتراف بالخطية واستحقاق العقوبة، كما في (مز 6، 50)، وقطع الغروب.
2-طلب المغفرة، كما في قطع وتحليل السادسة، وباقي الصلوات.
3-طلب إنقاذ الرب للمصلي من الخطية ذاتها، كما في تحليل الثالثة.
4- طلب إرشادات لمعرفة الطريق كما في (مز 119)، وقطعه (تفضل يا رب).
5- لوم النفس وتبكيتها علي سقوطها وتهاونها كما في قطع النوم.
6- إيقاظ النفس للتوبة، وتذكيرها بالموت والدينونة ومجيء المسيح الثاني، كما في قطع النوم وأناجيل وقطع نصف الليل.
هذا يدل علي أننا نطلب التوبة كل يوم وكل ساعة.
وكمثال لذلك يقول المصلي في قطع صلاة النوم “هوذا أنا عتيد أن أقف أمام الديان العادل مرعوب ومرتعب من أجل كثرة ذنوبي.. فتوبي يا نفس مادمت في الأرض ساكنه”، “أي جواب تجيبي وأنت علي سرير الخطايا منطرحة، وفي إخضاع الجسد متهاونة”..
وفي صلاة الغروب “إذا كان الصديق بالجهد يخلص، فأين أظهر أنا الخاطئ؟”. وفي صلاة الليل “أعطني يا رب ينابيع دموع كثيرة، كما أعطيت في القديم للمراة الخاطئة”. في صلاة السادسة “مزق صك خطايانا أيها المسيح إلهنا ونجنا”. وفي صلاة الثالثة “طهرنا من دنس الجسد والروح. وانتقلنا إلي سيرة روحانية لكي نسعى بالروح ولا نكمل شهوة الجسد”.
ويعوزنا الوقت إن دخلنا في تفاصيل التوبة في صلوات الأجبية، فهذا يحتاج إلي كتاب خاص. بعد كل هذا، هل يجرؤ أحد أن يقول إن التوبة مرحلة اجتزناها وانتهت ودخلنا في السماويات، وفي طلب المواهب والمعجزات!!
الذي يظن انه اجتاز مرحلة التوبة، لم يفحص ذاته جيدًا.
أو لم يفحص ذاته في ضوء الوصايا، وبروح الاتضاع.. من منا مثلًا وصل إلي محبة الأعداء؟ (متي 5: 44). أو وصل أن يلهج في ناموس الرب النهار والليل؟ (مز 1). أو من منا وصل إلي الصلاة كل حين دون أن يمِل؟ (لو 18: 1).. الوصايا كثيرة، ولم ننفذ منها شيئًا.. أخشي أن أتكلم عن التفاصيل، فيقع البعض في صغر النفس. فالصمت أفضل..
إذن التوبة لازمه لكل منا كل يوم من حياتنا. ليت كل واحد منا يقرأ ويتأمل في الدرجات الروحية التي وصل إليها القديسون، ليعلم كيف هو خاطئ! والأعجب أن القديسين الذين وصلوا إلي تلك الدرجات كانوا يقولون إنهم خطاة ومحتاجون إلي توبة، كانوا يبكون علي خطاياهم.. ماذا نفعل نحن إذن؟!
مثلث الرحمات/ قداسة البابا شنوده الثالث
كتاب حياة التوبة والنقاوة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التوبة هي فرح في السماء، وعلي الأرض
لأنه مكتوب “يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب” (لو 15: 7، 10). فإن أردت أن تفرح السماء، تُب..
وهي فرح علي الأرض أيضًا: فرح للتائب وللراعي وللكنيسة كلها. التوبة فرح لأنها دعوة للمأسورين بالإطلاق (أش 61: 1). إنها فرح بالتحرر من عبودية الشيطان والخطية، وفرح بلذة الحياة الجديدة النقية، وفرح بالمغفرة..
* وفرح لأن التوبة هي حياة النصرة أو أنشودة الغالبين فيها ينشد التائب مع داود: “مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لأسنانهم.. نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ انكسر، ونحن نجونا “(مز 124: 6، 7).
علي أن التوبة ليست هي الغاية في الحياة الروحية، وغنمًا:
التوبة هي بداية رحلة طويلة إلي حياة النقاوة.
التوبة هي بداءة مع العلاقة مع الله. هي بداءة طريق طويل غايته القداسة والكامل. فالذي لم يبدأ التوبة حتى الآن، أي لم يبدأ أول الطريق، كيف تراه سيصل إذن إلي نهايته. والذي يؤجل أول خطوة إلي حين الشيخوخة أو ساعة الموت، كيف تراه يصل إلي قول الرب “كونوا انتم كاملين، كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل” (متي 5: 48).
مثلث الرحمات/ قداسة البابا شنوده الثالث
كتاب حياة التوبة والنقاوة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سئل ماراسحق عن التوبة، فقال: هي قلب منسحق
إنها النفس المنسحقة الراجعة إلي الله: إنها الركب الجاثية، والعيون الدامعة والقلوب المنكسرة. إنها أم الدموع والانسحاق والاتضاع، لأن التوبة تلد كل هؤلاء.. تحطم كبرياء الخاطئ، وتفتت قلبه الصخري، وتدخله إلي الحياة الاتضاع قال مار اسحق أيضًا: ذبيحة التوبة التي نقدمها لله، هي القلب الذي اتضع وانسحق، وانكسر بدموع الصلاة أمام الله، طالبًا المغفرة عن ضعفه وميل طبيعته أو ليس هذا أيضًا ما قيل في المزمور الخمسين -مزمور التوبة- “الذبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشع والمتواضع لا يرذله الله”.
* قال الشيخ الروحاني: التوبة هي عذاب عظيم للشيطان مضادها.
لأنها تخلص وتعتق المسبيين الذين سباهم بشره. وتعبه في سنين كثيرة، تضيعه التوبة في ساعة واحدة. زرع الشوك الذي زرعه بأرضنا، وربي بحرص في سنين كثيرة، في يوم واحد تحرقه وتطهر أرضنا.
إنها تجعل الزناة بتولين.
من لا يحبك أيتها التوبة -يا حاملة جميع التطويبات- إلا الشيطان، لأنك غنمت غناه كل ما اقتناه. يا أم الغفران، أن الآب المملوء رحمة، لا يغضبك إذا طلبت إليه، لأنه وهبك أن تكون شفيعه للخطاة، وسلم لك مفاتيح الملكوت. بعد أن زار يوحنا الدرجي دير التائبين، ورأي انسحاق نفوسهم بالتوبة، وشدة جهادهم، وحرارة صلواتهم، قال:
طوبت الذين أخطأوا وتابوا نائحين، أكثر من الذين لم يسقطوا ولم ينجحوا علي أنفسهم.
مثلث الرحمات/ قداسة البابا شنوده الثالث
كتاب حياة التوبة والنقاوة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التوبة هي طريق الهروب من الغضب الآتي
علي شرط أن تكون توبة حقيقية، وأن تتناسب مع خطورة الخطية. إن توبة أهل نينوى، استطاعت أن توقف حكم الله عليهم بالهلاك. ففلما تابوا رجع الله عن حكمة، وعن الشر الذر أراد أن يفعله بهم فلم يفعله (يون 3: 10) وهكذا في أحكام أخرى لله (أر 26: 13، خر 18: 21، 22). حقًا ما أجمل قول أحد القديسين: إن الله سوف لا يسألك: لماذا أخطأت؟ إنما سيسألك: لماذا لم تتب؟
التوبة إذن هي إبقاء الله عليك وعدم أخذك في خطيتك.
إن الله من عمق محبته، أعطي الكل فرصًا للخلاص، مهما كانت خطاياهم. فالله لا يأخذ أحدًا في وضع هالك، قبل أن يعطيه فرصه ليتوب.
فالتوبة هي منحه إلهية وهبها الله للخطاة، لكي تطهرهم، وتريح ضمائرهم المثقلة بخطاياهم. وتعيد إليهم السلام الداخلي، وتردهم إلي رتبتهم الأولي التي كانت لهم قبل الخطية.
إنها يد الله الممدودة، يطلب أن يصالحك.
إنها فرصه لصفحة جديدة يفتحها الله في علاقته معك، يغفر لك الماضي كله ويغسلك فتبيض أكثر من الثلج (مز 50). فرصه تقوي فيك الرجاء، وتبعد عنك اليأس مهما ساءت حالتك. ولذلك قيل عن التوبة إنها باب الرحمة، وإنها باب الغفران، وأنها باب الحياة، وإنها جسر يوصل بين الأرض والسماء. هذا من جهة عمل الله فيها وما يقدمه من مغفرة. أما من جهة الإنسان فنقول عنها:
* التوبة هي استجابة من الإنسان لدعوة إليه.
إنها استجابة من الضمير، لصوت الله فيه. واستجابة من الإرادة، لعمل النعمة معها. إنها عدم مقاومة للروح الذي يعمل فينا لخلاصنا (أع 7: 51؟)، وعدم إحزان للروح (أف 4: 30)، وعدم إطفاء للروح (1 تس 5: 19).
مثلث الرحمات/ قداسة البابا شنوده الثالث
كتاب حياة التوبة والنقاوة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التوبة هي المفتاح الذهبي، الذي يفتح به باب الملكوت.
أو هي الباب الحقيقي الموصل إلي السماء أو إلي الملكوت. لأنه بدون التوبة لا يملك الله في قلوبنا.. أن التوبة هي زيت في مصابيح العذارى، يجعلهن أهلًا للدخول إلي العرس (متي 25).
والتوبة هي القناة التي توصل استحقاقات الدم من الصليب.
إن الطريقة الوحيدة التي تمحي بها خطايانا بعد المعمودية. لذلك قال البعض عنها إنها “معمودية ثانية”.. إنها جحد للشيطان مرة أخري. أنها فض للشركة التي بين الخاطئ والشيطان، ليدخل في شركة مع الروح القدس (2 كو 13: 14).
التوبة جمرة نار يلقطها أحد السارافيم من فوق المذبح.
ويمحو بها إثم الخاطئ قائلًا له “قد انتزع إثمك، كفر عن خطيبتك” (أش 6: 7). إنها الوسيلة الوحيدة التي تمحي بها خطايانا من كتاب دينونتنا.. وما أجمل قول الرب في ذلك: أنساها “لا أذكر خطيئتهم بعد” (أر 31: 34). ومن أهمية التوبة في نوال المغفرة، قول الرب “أن لم تتوبوا فجميعكم هكذا تهلكون” (لو 13: 3).
مثلث الرحمات/ قداسة البابا شنوده الثالث

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مقال مبادئ “من هذا؟!” – أخبار اليوم

 مقال مبادئ (من هذا؟!) - أخبار اليوم

كل يوم أية 23-4-2016
قال لها يسوع: أنا هو القيامة والحيوة. من آمن بي ولو مات فسيحيا. يوحنا 11: 25

23-4-2016  A
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Daily Verse 23-4-2016
Jesus said to her, “I am the resurrection and the life. He who believes in Me, though he may die, he shall live
John 11:25

23-4-2016  E
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Jésus lui dit: Je suis la résurrection et la vie. Celui qui croit en moi vivra, quand même il serait mort
Jean 11:25

23-4-2016  F

Related Posts

ألبومات الصور

نيافة الأنبا إرميا يشارك في ندوة “معا نتعايش باحترام متبادل”

25 نوفمبر,2020
فيس بوك سيدنا

فيس بوك 13/6/2019

13 يونيو,2019
فيس بوك سيدنا

فيس بوك 12/6/2019

12 يونيو,2019
فيس بوك سيدنا

فيس بوك 11/6/2019

11 يونيو,2019
فيس بوك سيدنا

فيس بوك 10/6/2019

10 يونيو,2019
فيس بوك سيدنا

فيس بوك 9/6/2019

9 يونيو,2019
كلام من القلب
ايات اليوم
السنكسار
ابائيات
Words of the day
الموقع الرسمى للأنبا إرميا

خريطة الموقع

  • الرئيسية
  • الأنبا إرميا
  • التدوينات
  • ميديا

تابعونا

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • الأنبا إرميا
  • أخبار
  • قراءات اليوم
  • كتابات
    • كتب
    • مقالات
      • أسبوعية
      • شهرية
  • ميديا
    • قداسات وعشيات
    • عظات
    • كلمات
  • لقاءات ومؤتمرات
    • لقاءات ومؤتمرات خارجية
    • لقاءات ومؤتمرات دولية
    • لقاءات ومؤتمرات محلية
    • لقاءات ومؤتمرات دينية
  • علاقات خارجية
    • علاقات خارجية – أمريكا
    • علاقات خارجية – إيطاليا
    • علاقات خارجية – المجر
  • استقبالات وزيارات
    • استقبالات وزيارات خارجية
    • استقبالات وزيارات داخلية
  • بروتوكولات تعاون
  • تكريمات
  • ألبومات الصور
  • اللغة: العربية
    • العربية العربية
    • English English