هذا الذي يبسط يديه على الخشبة المقدسة، يفرد جناحيه، اليمين واليسار، ويدعو إليه كل الذين يؤمنون به، ويغطيهم كما تفعل الدجاجة بفراخها. فيقول بفم ملاخي هكذا: “ولكم أيها المتقون اسمي تشرق شمس البٌر، والشفاء في أجنحتها” (مل 4: 2)].
القديس هيبوليتس الروماني
+++
صلاة ….. لتُطهر أعماقي وتحل فيها أيها القدوس!
أرسلت القديس يوحنا المعمدان ملاكًا لك،
يهيئ الطريق قدامك بالمناداة بالتوبة!
وهبتني روحك القدوس يهبني التبني.
في مياه المعمودية رفعتني إلى حضن أبيك،
وقدمتني ابنًا يحمل برّك العجيب!
ماذا أرد لك أمام هذا الحب الفائق؟
لتحل يا رب في أعماقي، أيها النار الآكلة،
تحرق كل الأشواك الخانقة لنفسي، وتُقيم مني كائنًا ناريًا،
لا تستطيع كل مياه العالم ان تطفئني.
قدسني، طهرني، فأصير أيقونة لك يا أيها القدوس وحده!
أراك نازلاً إلى ضعفي،
أود أن أرجع إليك، يا أيها الحب الحقيقي!
تأتي إليّ خلال المتألمين والمرضىٌ والمحتاجين،
فأنت أب اليتامى، وقاضي الأرامل،
وراعي النفوس التائهة، لتردها إلى مراعيك العجيبة!
هب ليّ أيضًا أن أتعبد لك حسبما تريد.
أتعبد لك بالروح والحق،
لكي ما أرتفع فوق الحرف، وأتمتع بالروح!
هب ليّ جناحي الروح، فأطير إليك،
ارتفع فوق كل الأرضيات،
ولا أطلب شيئًا من الزمنيات.
أخيرًا هب ليّ روح التمييز، فأعرف أنك أبي.
أرى حتى في تأديبات أبوة وحنوًا ورعاية سماوية.
أميز البرّ عن الشر،
وأتلامس مع أبرارك القديسين،
ولا اشترك مع الأشرار المخادعين.
++++
[wppa type=”slide” album=”19″][/wppa]