رأس قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني صباح الاثنين 19 يونيو 2017م، وفدا كنسيا رفيع المستوى لتقديم التهنئة لشيخ الأزهر بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
كان في استقبال قداسة البابا لدى وصوله مشيخة الأزهر، كلا من الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور محيي الدين عفيفي، الامين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمستشار محمد عبد السلام المستشار القانوني لشيخ الأزهر.
وخلال الزيارة قدَّم الإمام الأكبر الشكر لقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني على التهنئة بمناسبة حلول عيد الفطر، مؤكدًا أن زيارة قداسته اليوم تعد تجسيدًا للعلاقات الطيبة التي تسود بين الأزهر الشريف والكاتدرائية التي لا يمكن لأي أحد، كائنًا من كان، أن ينال منها، أو يعكر صفوها، كما تعد تعبيرًا عن المحبة والوحدة التي تجمع عنصري الأمة، التي هي أكبر من كل محاولات شق الصف المصري، داعيًا الله -عز وجل- أن يعيد مثل هذه الأيام المباركة على مصرنا الغالية بمزيدٍ من التقدم والرخاء.
من جانبه، أكد قداسة البابا الانبا تواضروس الثاني أن المسلمين والمسيحيين يعيشون على أرض الوطن في تلاحم وأخوة وتواصل، وأنَّ العلاقات القوية بين الأزهر والكاتدرائية تعد نموذجًا فريدًا في التعايش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، مشيرًا إلى أن الأعياد التي تمر على مصر هي مناسبة طيبة يتلاحم فيها جميع المصريين، وتعبر عن مدى ترابط الشعب المصري.
ودار اللقاء في جو من الألفة والمحبة، طالب خلاله الحاضرون بضرورة إبراز القيم الأخلاقية النبيلة في المجتمع المصري، وإعلاء قيم التسامح والاعتدال، والعودة إلى العادات والتقاليد المصرية الأصيلة، مؤكدين أنه لا بد من صوت عالٍ في مواجهة السلوكيات الخارجة على قيم وثقافة الشعب المصري.