قداسة البابا ووزيرة الهجرة والأنبا إرميا ولفيف من الأباء الأساقفة في ختام فاعليات مؤتمر مئوية مدارس الأحد بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي

شارك قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم السبت 17 نوفمبر 2018م، في الجلسة الختامية لفاعليات المؤتمر العلمى لمدارس الأحد بمقر المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسي، بحضور مجموعة كبيرة من الأباء الأساقفة والكهنة والمشاركين في المؤتمر.

كلمة قداسة البابا
أكد قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، خلال كلمته في الجلسة الختامية للمؤتمر العلمى لمدارس الأحد، أن مدارس الأحد تعلم الجميع محبة الله والوطن والإنسان دون أى تمييز وأن جميع المصريين عاشوا حياتهم حول النهر، لافتا أن خدمة الكنيسة امتدت إلى أماكن بعيدة جدا فى كل المسكونة، مضيفا: “كما تعلمنا مدارس الأحد محبة أرضنا وجميع المخلوقات ومحبة الأبدية أيضا”.
وأضاف قداسة البابا تواضروس الثاني، أن 2018 هو عام مفرح للكنيسة بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس مدارس الأحد ومرور 50 عاما على تأسيس الكاتدرائية إلى جانب ذكرى مرور 50 عاما على ظهور السيدة العذراء بالزيتون”.
وقال إن الاحتفال بذكرى مرور مدارس الأحد أمر مفرح جدا لأن تأثيرها قوى على كل الاجيال، معبرا عن سعادته بحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج على مشاركتها في فاعليات المؤتمر.
وقال قداسة البابا، إن العامل الرئيسي الذى يؤثر في شخصية الطفل منذ الصغر هو الخادم الأمين وهو العنصر الرئيسى المؤثر في حياة الجميع، لافتا إلى انه فخور بتخرجه من مدارس الأحد هو وجميع الاساقفة والكهنة، وأنه تربي في مدارس الأحد في سوهاج وأنه تعلم الاحترام والتدقيق في كل أمور الحياة بفضل مدارس الأحد.
وتابع قائلاً “خدمة مدارس الأحد تدور حول الأرشيدياكون حبيب جرجس الذى كان أمينا بالحقيقة في تأسيس واستمرارية مدارس الأحد ودافعها الوحيد هو المحبة والعمل كأسرة واحدة لتقديم التعليم والرحمة بكل صورها، معربا عن أمنيته في تجليس أسقف مسئول عن مرحلة الطفولة”.
ونوه قداسة البابا أنه تم تأسيس معهد لتطوير فكر الخادم والكاهن حتى تواكب الكنيسة جميع التطورات الواقعة في المجتمع، وأنه يتطلع لأن يعمل كل إنسان بايجابية نحو الوطن والكنيسة.

كلمة السفير نبيلة مكرم
استهلت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة كلمتها في الجلسة التي حملت عنوان: “مدارس الأحد والرؤية المستقبلية”، بتوجيه تحياتها لقداسة البابا تواضروس الثاني والكهنة والحضور، معربة عن سعادتها بدعوتها للمشاركة في هذا السيمينار العلمي لمدارس الأحد.
وقدمت السفيرة نبيلة مكرم ورقة بحثية بعنوان “دور مدارس الأحد في ترسيخ الوطنية والانتماء”، وأن الكنيسة تصلي دائما من أجل جميع المسئولين في الدولة ومن أجل سلام الوطن والعالم، موضحة أنها لا تتحدث اليوم كونها وزيرة في الحكومة بل كبنت من بنات مدارس الأحد.
وأشارت الوزيرة إلى الدور المهم الذي تلعبه مدارس الأحد في بناء الشخصية، خاصة لدى أبناء المصريين بالخارج، وأن فصول مدارس الأحد تركز على بناء الشخصية خلال مرحلة الطفولة، مشيرة إلى أن الكنيسة تعلم الأطفال منذ الصغر الوطنية والمشاركة في بناء البلاد والعمل الإيجابي.
وأكدت، أن مدارس الأحد تقوم بدور أساسي فى بناء شخصية وثقافة طلابها، من تربية الأطفال منذ صغرهم على القيم والمفاهيم المجتمعية المتعلقة بمجتمعنا، والمتمثلة فى، وإعلاء قيم المواطنة، وخدمة الفقراء والمحتاجين، كل ذلك يصب في الهوية الوطنية التي يجب أن يُربى عليها أبنائنا.
ونوهت الوزيرة إلى ضرورة تواصل الأسرة مع خدام مدارس الأحد في مواجهة الهجمة الالكترونية الشرسة عبر وسائل التواصل الاجتماعى، مقدمة الشكر لقداسة البابا تواضروس الثانى لحكمته في التعامل مع مختلف القضايا والتى تكون دائما بمثابة طريق مرسوم نحو بناء المجتمع والكنيسة.
وأثنت وزيرة الهجرة، على الدور الذي قامت به الكنيسة القبطية بالخارج في حشد المصريين وتشجيهم على الإدلاء بأصواتهم خلال الانتخابات.
وفي ختام حديثها، أشادت الوزيرة بمؤتمر”العودة إلى الجذور” الذي نظمته الكنيسة بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي في مصر، في محاولة لمواجهة التحديات التي فرضتها هجرة الأقباط نحو الغرب، وغياب الهويات الأصلية وتراجع الشعور بالانتماء لدى شباب المهجر.
وكما قدم المهندس سامى مترى ورقة بحثية بعنوان “مدارس الأحد والحركة المسكونية .. علاقة ديناميكية عبر العصور” ، بينما تحدث الاستاذ جرجس صالح حول “دور مدارس الأحد في العمل المسكونى .. نيافة الأنبا يؤانس أسقف الغربية نموجا”، وعرض الجكتور سنوت دلوار ورقة بحثية بعنوان “مدارس الأحد في عالم جديد دراسة مستقبلية”.
وعرض الدكتور عدلي أنيس موضوع بعنوان “المحتوى الجغرافي في برامج مدارس الأحد بين الواقع والمأمول” ، وقدم عدلي فؤاد سيفين دراسة بعنوان ” مدخل مقترح لمنهج اللاهوت العقيدى لمدارس الأحد”، وأدار الجلسة الدكتور رسمى عبدالملك.
وفي ختام المؤتمر تم تكريم مجموعة من رواد مدارس الأحد ومن بينهم أصحاب النيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية والأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا رويس الأسقف العام ومجموعة من الخدام من أصحاب التأثير القوى في مسيرة مدارس الأحد على مدى 100 عام، توزيع شهادات تكريم للمشاركين بأوراق بحثية بالمؤتمر بيد قداسة البابا
وأوصى المؤتمر بضرورة إعداد قاعدة بيانات خاصة بالتربية الكنسية وتكثيف العمل في المناطق العشوائية والريفية فضلا عن الاهتمام بمدارس الاحد بكنائس المهجر.
جدير بالذكر أن مؤتمر مدارس الأحد استمر لمدة 3 أيام، وتضمن 10 جلسات علمية بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تم خلالها عرض ومناقشة 50 ورقة بحثية تتناول تاريخ وحاضر ومستقبل مدارس الأحد، تاريخيًا وتربويًا واجتماعيًا وروحيًا، ودورها في خدمة الكنيسة والمجتمع والوطن.

فعاليات اليوم الأول والثاني
قد شهدت فعاليات اليوم الثانى من المؤتمر العلمي لمدارس الأحد والذى يقام بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، والأنبا دانيال أسقف المعادي سكرتير عام المجمع المقدس تنظيم 8 جلسات بمقر المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالأنبا رويس بالعباسية.
وأقيمت الجلسة الأولي تحت عنوان “مدارس الأحد عبر التاريخ ورواد في خدمة مدارس الأحد”، وتحدث خلالها المهندس عادل رمزي جرجس حول منظومة الإدارة في تاريخ مدارس الأحد، فيما تحدثت الدكتورة عايدة نصيف حول “المفكرون بين التأثير والتأثر بمدارس الأحد”، بينما عرض الدكتور رئيف يني ورقة بحثية بعنوان “تأسيس خدمة مدارس الأحد في كنائس المهجر”، وتحدث ماجد كامل عن موضوع “دور رواد خدمة مدارس الأحد البارز في الخدمة الأنبا غريفوريوس نموذجا”، واختتم إيهاب حلمي نقولا الجلسة الأولى بورقة بحثية حملت عنوان “الأنبا بيمن أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين وتأثيره في النواحى التعليمية والتربوية في مدارس الأحد”، وأدار الجلسة الدكتور نصيف فهمي.
كما عقدت جلسة أخرى تناول خلالها الدكتور عادل فخري صادق موضوع بعنوان “مساهمة مدارس الأحد في مجال الآثار القبطية الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها مثالا”، بينما تحدثت الدكتورة حنان حنا عن موضوع “العوائق التى اجتازتها مدارس الأحد خلال تاريخها” ، وتحدث ملاك بشرى حنا حول “نشأة اللجنة العليا لمدارس الأحد وتطورها”، وعرض زكريا عبدالسيد جرجس ورقة بحثية بعنوان “رواد مدارس الأحد ودورهم في دراسات تاريخ الكنيسة”، كما عرضت نيفين جرجس رشدى ورقة بحثية بعنوان “دور مجلة مدارس الأحد في تنمية خدمة مدارس الأحد في العشر سنين الأولى، وأدار الجلسة جورج جرمانس.
وحملت الجلسة الثالثة عنوان “كنائس رائدة في خدمة مدارس الأحد ورواد في خدمة مدارس الأحد” وأدراها عادل فخري فيما تم عرض 5 موضوعات لكل من القس بيشوى حلمي والدياكون يوسف موسى وإسحق إبراهيم الباجوشي وبيشوى القمص يؤانس ورامى جمال صموئيل، فيما اقيمت الجلسة الرابعة بعنوان “دور مدارس الأحد في خدمة الكنيسة” وأدارها الدكتور عدلي أنيس وتحدث خلالها الدكتور نصيف فهمى منقريوس وزكريا عبدالسيد جرجس وصفوت رجائى أمين والقمص أشعياء ميخائيل والقس فيلبس بباوى تادرس.
وعقدت الجلسة الخامسة من فعاليات المؤتمر بعنوان “مدارس الأحد وتأثيرها في خدمة المجتمع” وأدرها الدكتور اسحق عجبان وتحدث فيها الدكتورة إيمان نصرى داود ورامز عطالله ودعاء سمير بطرس وممدوح ميلاد سعد والقس تواضروس عبيد، كما عقدت جلسة أخرى أدارها الدكتور سينوت دلوار وتحدث خلالها الدكتورة إيلارية عاطف والدكتور جمال ذكرى والدكتورة ماريان أمير عازر والدكتور جمال محمد ابو زيد الذى قدم ورقة بحثية بعنوان “دور مدارس الأحد في غرس قيم المواطنة، والدكتور رامي عطا والذى تحدث عن الإعلام المسيحي ودوره في خدمة جمهور الأطفال والنشء والشباب.
وشهدت الجلسة السابعة من فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العلمي لمدارس الأحد الحديث حول خدمة القرية والعشوائيات وقدمها الدكتور محب خلة، فيما تحدثت الدكتورة مادونا عماد حول دور مدارس الأحد في دعم القيم الاجتماعية، وتناول القمص أثناسيوس فهمي موضوع “التربية الكنسية ودورها التربوي” ، فيما تحدث الدكتورة سوزان عماد مرقص حول “التربية الكنسية في اطار مستحدثات تقنيات التعليم، وأدار الجلسة الدكتور رامي عطا.