صلاة باكر
(المزمور 101: 1 و10)
يا رب استمع صلاتي وليصعد أمامك صراخي. لا تصرف وجهك عنى. وأنت يا رب إلى الأبد ثابت وذكرك إلى أجيال الأجيال: هلليلوياه.
(الإنجيل من متى ص 21: 33 إلخ.)
اسمعوا مثلًا آخر. كان إنسان رب حقل غرس كرمًا فأحاطه بسياج وحفرَ فيه معصرة وبنى فيه برجًا وسلمه إلى كرّامين وسافرَ. ولما قرُبَ أوان الثمر أرسل عبيده إلى الكرّامين ليأخذوا أثماره. فأخذ الكرّامون عبيده. فجلدوا بعضًا وقتلوا بعضًا ورجموا بعضًا. ثم أرسل عبيدًا آخرين أكثر من الأولين. فصنعوا بهم كذلك. وأخيرًا أرسل إليهم ابنه قائلًا: إنهم يهابون ابني. فلما رأى الكرّامون الابن قالوا فيما بينهم: هذا هو الوارث. فتعالوا نقتله ونأخذ ميراثه. فأخذوه وأخرجوه خارج الكرم وقتلوه. فمتى جاء رب الكرم فماذا يفعل بأولئك الكرّامين. فقالوا له إنه بالرديء يهلك (أولئك) الأردياء ويسلم الكرم إلى كرّامين آخرين يؤدون له أثماره في حينه. فقال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب أن الحجر الذي رذله البناؤون قد صار رأس الزاوية. من قِبل الرب كان هذا وهو عجيب في عيوننا. ولذلك أقول لكم إن ملكوت الله يُنزع ويُسلم لأمة أخرى تصنع أثماره. فمن سقط على هذا الحجر يترضض ومن يسقط وهو عليه يسحقه. فلم سمع رؤساء الكهنة والفريسيون أمثاله علموا أنه تكلم عليهم. وإذ كانوا يطلبون أن يمسكوه خافوا من الجمع لأنه كان عندهم كنبي: والمجد…
الـقـــــداس
البـولــــس
(البولس إلى أهل تسالونيكي الثانية ص 2: 1 إلخ.)
ونسألكم أيها الأخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح واجتماعنا إليه. أن لا تتزعزعوا سريعًا عن ذهنكم ولا ترتاعوا لا بروح ولا بكلمة ولا برسالة كأنها منا كأن قد حضر يوم الرب. لا يخدعنكم أحد على طريقة ما لأنه لابد أن يسبق الارتداد أولًا ويظهر إنسان الخطيئة ابن الهلاك. المعاند المترّفع فوق كل من يُدعى إلها أو معبودًا حتى أنه يجلس في هيكل الله مُظهرًا نفسه أنه إله. ألا تذكرون أني لما كنت عندكم قلت لكم هذا والآن قد علمتم ما يُحجز يُستعلن في وقته. لان سرّ الإثم الآن يعمل فقط إلى أن يُرفع من الوسط الذي يحجز الآن. وحينئذ يُستعلن الأثيم الذي سيبيده الرب يسوع بروح فمه ويُبطله بظهور مجيئه. الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة كل آيات وعجائب كاذبة. وبكل خديعة الظلم في الهالكين لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا. لذلك يرسل الله إليهم عمل الضلال حتى يصدّقوا الكذب. ويدان جميع الذين لمن يؤمنوا بالحق بل ارتضوا بالإثم. أما نخن فيجب علينا أن نشكر الله كل حين من أجلكم أيها الأخوة المحبوبون من الرب لان الله اختاركم باكورةٍ للخلاص بتقديس الروح وتصديق الحق. للذي دعاكم إليه بإنجيلنا لاقتناء مجد ربنا يسوع المسيح. فاثبتوا إذًا أيها الأخوة وتمسكوا بالتقاليد التي تعلمتموها إما بكلامنا وإما برسالتنا. وربنا يسوع المسيح نفسه والله أبونا الذي أحبنا وأعطانا عزاءً أبديًا ورجاءً صالحًا بالنعمة. يُعزى قلوبكم ويثبتكم في كل كلام وعمل صالح: نعمة الله الآب..
الكـاثـوليكـون
(الكاثوليكون من بطرس الثانية ص 3: 1 إلخ.)
هذه رسالة ثانية أكتبها إليكم يا أحبائي التي فيها أنهض بالتذكرة ذهنكم النقي. لتذكروا الأقوال التي قالها سابقًا الأنبياء القديسون ووصيه رسل ربنا ومخلصنا. عالمين هذا أولًا أنه سيأتي في آخر الأيام قوم مستهزئون يسلكون على حسب شهواتهم. قائلين أين هو موعد مجيئه لأنه مند رقد الآباء هكذا يبقي الكل كما كان منذ بدء الخليقة. لأن هذا يخفى عليهم بإرادتهم. إن السموات كانت منذ القديم والأرض القائمة من الماء وفي الماء بكلمة الله. وبتلك أغرق في الطوفان العالم الذي كأن حينئذ فهلك. أما السموات والأرض التي هي الآن فأنها مذخورة بتلك الكلمة عينها ومحفوظة للنار إلى يوم الدين وهلاك الناس المنافقين. ولكن أيها الأحباء ينبغي أن لا يخفي عليكم أمرُ وهو أن يومًا واحدًا عند الرب كألف سنة وألف سنة كيوم واحد. إن الرب لا يبطئ بوعده كما يظن قوم أنه سيتباطئ لكنه يتأنى عليكم وهو لا يريد أن يهلك أحد بل أن يُقبل الجميع إلى التوبة. ولكن سيأتي يوم الرب كسارق الذي فيه تزول السموات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها. فان كانت هذه ستنحل فأي سيرة مقدسة وتقوى يجب عليكم أن تتصرفوا فيها. منتظرين ومستعجلين مجيء يوم ظهور الرب الذي به تحترق السموات وتنحل العناصر وتضطرم وتذوب. ولكننا بحسب وعده ننتظر سموات جديدة وأرض جديدة يسكن فيها البرّ. لذلك يا أحبائي فيما ننتظر هذه فاجتهدوا أنْ توَجدوا لديه في السلام بلا دنس ولا عيب. واحسبوا أناة ربنا خلاصًا كما كتب إليكم أيضًا أخونا الحبيب بولس على حسب الحكمة التي أوتيها. في رسائله كلها أيضًا متكلمًا فيها عن هذه الأمور التي فيها أشياء عسرة الفهم يُحرفها الذين لا علم لهم وغير الثابتين كباقي الكتب التي تسوقهم إلى هلاكهم. فأنتم إذًا يا أخوتي إذ قد سبقتم فعلمتم فتحفظوا لئلا تنقادوا بضلال الجهال فتسقطوا من ثيابكم وأنموا في نعمة ومعرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي له المجد الآن وإلى يوم الدهر أمين: لا تحبوا العالم..
الأبـركسيــس
(الأبركسيس ص 26: 19 إلخ. وص 27: 1- 8)
فمن ثم أيها الملك أغريباس لم أكن معاندًا للرؤيا السماوية بل بشرت أولًا الذين في دمشق وأورشليم وأرض اليهودية كلها ثم الأمم أيضًا بأن يتوبوا ويرجعوا إلى الله عاملين أعمالًا تليق بالتوبة. ولذلك أمسكني اليهود في الهيكل وحاولوا أن يضعوا أيديهم عليّ. لكنى حصلت على عون من الله وقفت إلى هذا اليوم شاهدًا للصغير والكبير. ولم أقُل شيئًا غير ما قاله الأنبياء وموسى أنه عتيد أن يكون. من أن المسيح سيتألم ويكون أول قيامة الأموات مزمعًا أن يبشر بنورٍ للشعب وللأمم. فلما قال هذا قال فستوس بصوت عظيم قد جننت يا بولس. الكتب الكثيرة تحولك إلى الجنون. فقال إني لست بمجنون أيها العزيز فستوس ولكنى أنطق بأقوال الحق والحكمة. والملك الذي أنا بين يديه أتكلم بجرأةٍ هو عارف بهذه الأمور ولا أظن أن يخفي عليه شيء منها لأن ذلك لم يحدُث في زاوية. هل تؤمن بالأنبياء أيها الملك أغريباس. أنا أعلم أنك تؤمن بهم. فقال أغريباس لبولس إنك بقليل تقنعني أن أصير مسيحيًا. فقال بولس كنت أصلى لله أنه بقليل وبكثير. ليس أنت فقد بل أيضًا جميع الذين يسمعونني اليوم يصيرون هكذا كما أنا ما خلا هذه القيود. فنهض الملك والوالي وبرنيكي والجالسون معهم. وفيما هو منصرفون تحادثوا فيما بينهم قائلين إن هذا الرجل لم يصنع شيئًا يستوجب الموت أو القيود. فقال أغريباس لفستوس كان يمكن أن يُطلق هذا الرجل لو لم يكن قد رَفَع دعواه إلى قيصر. ولما حُكم أن نقلع إلى إيطالية سلموا بولس وقومًا آخرين مقيدين إلى قائد مئة اسمه يوليوس من فرقة سبسطية. فركبنا سفينةٍ إدراميتنية وأقلعنا مزمعين أن نسافر مارّين بالمواضع التي في آسيا وكان معنا أرسترخس المقدوني من تسالونيكي. وفي اليوم الآخر وصلنا إلى صيدا فعامل يوليوس بولس برفق وأذن له أن يذهب إلى أصدقائه ليحصل على عناية منهم. ولما أقلعنا من هناك سافرنا من جهة قبرص لان الرياح كانت مضادة لنا. وإذ أقلعنا في اللجة التي قبالة كيليكية وبمفيلية أتينا إلى لسترة التي لكيليكية. وهناك وجد قائد المئة سفينة من الإسكندرية سائرة إلي إيطاليا فأصعدنا إليها فسرنا سيرًا بطيئًا أيامًا كثيرة وبالجهد بلغنا قبالة كنيدس لان الريح كانت تمنعنا فسرنا إلي كريت مقابل سلمونة. ولما تجاوزناها بالجهد جئنا إلى موضع يسمي المواني الحسنة التي بقربها لآسية: لم تزل كلمة الرب.
المــزمـــور
(المزمور 32: 5 و6)
يحب الرحمة والحكم امتلأت الأرض من رحمة الرب. بكلمة الرب تشددت السموات. وبروح فيه كل قواتها: هلليلوياه.
الإنجيــــــل
(الإنجيل من يوحنا ص 5: 1- 18)
وبعد هذا كان عيد اليهود فصعد يسوع إلى أورشليم. وكان في أورشليم عند (باب) الضأن بركة تسمى بالعبرانية بيت صيدا لها خمسة أروقه. وفي هذه كان مطروحًا جموع من المرضى عمي وعرج ويابسون وكانوا يتوقعون تحريك الماء. وكان ملاك ينزل كل أوان في البركة ويحرك الماء. وكل من ينزل أولًا بعد تحريك الماء يبرأ من كل مرض به. وكان هناك رجل قد قضى ثمان وثلاثين سنه في مرضه. فلما رأى يسوع هذا مضطجعًا وعلم أنه قضى زمانًا كثيرًا قال له أتريد أن تبرأ. أجابه المريض وقال يا سيد ليس لي إنسان حتى إذا تحرك الماء يلقيني في البركة. فبينما أنا آت ينزل قدامي أخر قال له يسوع قم أحمل سريرك وأمشِ. فللوقت برأ الإنسان وحمل سريره ومشى. وكان ذلك اليوم سبتًا. فقال اليهود للذي شُفي إنه سبت لا يجل لك أن تحمل سريرك. فقال لهم إن الذي أبرأني هو الذي قال لي أحمل سريرك وأمش. فسألوه من هو الإنسان الذي قال لك أحمل سريرك وأمشى. أما الذي شُفى فلم يكن يعلم من هو. لان يسوع كان قد خرج إذ كان في ذلك الموضع جمع. وبعد هذا وجده يسوع في الهيكل فقال له ها قد بُرئِتَ، فلا تخطئ بعد لئلا يكون لك شر أكثر. فذهب الإنسان وقال لليهود أن يسوع هو الذي أبرأني. فمن أجل هذا كان اليهود يضطهدون يسوع لأنه كان يصنع هذا في السبت. فقال لهم يسوع أبى يعمل حتى الآن وأنا أيضًا أعمل. فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أن يقتلوه ليس لأنه ينقض السبت فقد بل لأنه كان يقول أن الله أبي مساويًا نفسه بالله.
والمجد لله دائمًا.