صلاة باكر
( من أمثال سليمان الحكيم ص 8: 12- 21)
أنا الحكمة بالمشورة ظهرت طالبة المعرفة والفهم. مخافة الرب بُغضُ الشر. والكبرياء والتعظم وطرق الشر أبغضت. لي المشورة والرأي. لي الحكمة والقوة. بي الملوك يملكون والعظماء يشترعون ما هو عدل. بي الرؤساء يرأسون والزعماء وجميع قضاة الأرض. أنا أحب الذين يحبونني ووُجدتُ من الذين يطلبونني معي الغنى والمجد القنية الفاخرة والبر اقتنائي أفضل من الذهب والحجر الكريم. ثماري أفضل من الحجر المختار. أسير في سبيل البر في وسط مسالك العدل. أورّث الذين يحبونني الخير الراهن وأملأ خزائنهم: مجدًا للثالوث الأقدس..
(من أشعياء النبي ص 44: 1-8)
والآن أسمع يا يعقوب فتاي ويا إسرائيل الذي اخترته. هكذا يقول الرب صانعك وجابلك الذي أعانك من البطن: لا تخف يا يعقوب فتاي الذي أحببته ويا إسرائيل الذي اخترته، فأني أفيض المياه على العطشى السالكين في القفر. أفيض روحي على ذريتك وبركتي على أعقابك فينبتون مثل العشب في وسط المياه وكالصفصاف وعلى مجاري المياه. هذا يقول أنا للرب وهذا يسمي نفسه باسم إله يعقوب وهذا يكتب نفسه من خاصة الرب ويكنى باسم إسرائيل. هكذا قال الرب ملك إسرائيل وفاديه رب الجنود: أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيري. ومن مثلي يقف لينادى ويخبر بهذا ويرتب لي منذ أنشأت شعبًا أبديًا. ليخبرهم بالمستقبل وبما سيأتي. لا ترتاعوا ولا تضطربوا. ألم أسمعكم من ذلك الوقت وأخبركم. أنتم شهودي هل من إله غيري: مجدًا للثالوث الأقدس..
(من أيوب الصديق ص 32: 17 إلخ. وص 33: 1 إلخ.)
فأجاب (أليهو) وقال أتكلم أنا أيضًا لأني ملأن أقوالًا. وروح باطني يضايقني. إن جوفي كخمر لم يبزل كزقاق جديدة تكاد تنشق. أتكلم فأفرج. أفتح شفتي وأجيب. لا أحابي إنسانًا ولا أخجل من مولود امرأة لأني لا أعرف الإطراء. لأنه عن قليل يأخذني صانعي. لكن أسمع يا أيوب أقوالي وأصغ إلى كلامي كله. إني فتحت فمي ولساني نطق (في حنكي). إنما كلامي من قلب مستقيم وعلم شفتي الذي تنطقان به مخلص. روح الله الذي هو صنعني ونسمة القدير أحيتني. أجبني أن استطعت وأحسن الدعوى. كن راسخًا أمامي أنا نظيرك (لدى الله). من طين أخذت أنا أيضًا. هوذا هيبتي لا ترهبك وجلالي لا يثقل عليك. إنك قد قلت في مسامعي وصوت أقوالك سمعت. قلت إني أنا بريء بلا معصية إني نقي ولا إثم لي. وإنما هو يتطلب عللا عليّ ويحسبني عدوًا له. يجعل رجليّ مقطرة ويرصد جميع سبلي. فكيف قلت إني بار ولم يسمع لي. إنه أبدى وأعظم من البشر. فيقول لماذا لم يسمع لكل كلام قضائي. لكن الله يتكلم مرة وباثنتين لا يلاحظ الإنسان. في حلم في رؤيا الليل حين يقع السبات على الناس وهم نائمون على مضاجعهم. حينئذ يفتح آذان الناس ويختم على إنذارهم. ليتحول الإنسان عن شره ويمحو الكبرياء عن الرجل. فيقي نفسه من الفساد وحياته من الزوال. بحربة الموت يؤدب بالألم على مضجعه ولعظامه نزاع شديد. تعاف حياته الخبز ونفسه الطعام الشهي. يذوب لحمه عن العيان وتنبري عظامه فلا تُرى. وقد دَنت نفسه إلى الموت وحياته إلى الجحيم. فأن كان ألف من الملائكة محيطين بهم فلا يضرهم وأحد. فان كان هم تفكروا في قلوبهم أن يرجعوا إلى الرب ويقروا بذنوبهم أمام الناس فنسمة حياتهم لا تقع. اللهم أفتده من الهبوط إلى الموت ويتجدد جسدهم وتمتلئ عظامهم نخاعًا ويلين لمحه كالطفل. ويقف معزيًا للبشر. يصلى إلى الله فيرضى عنه. حينئذ يعاين وجهه بالهتاف فيرد على الإنسان بره. فيرنم بين الناس ويقول قد خطئت وزغت عن الاستقامة ولم يُجزني. بل افتدى نفسي من الهبوط إلى الفساد وحياتي تبصر النور. هذا كله يفعله الله بالإنسان مرتين وثلاثًا. ليعيد نفسه من الفساد وينورها بنور الأحياء. فأصغ يا أيوب واستمع لي وأنصت فأتكلم. إن كان عندك بيان فأجبني. تكلم فاني أحب تبريرك وإلا فاسمع أنتا وأنصت فأعلمك الحكمة: مجدًا للثالوث الأقدس..
(المزمور 34: 15)
لبست مسحًا وواضعت بالصوم نفسي. وصلاتي إلى حضني ترجع: هلليلوياه.
(الإنجيل من لوقا ص 4: 22-30)
فكانوا يشهدون له جميعًا ويتعجبون من أقوال النعمة التي كانت تخرج من فيه ويقولون أليس هذا هو ابن يوسف. فقالت لهم لعلكم تقولون لي هذا المثل: أيها الطبيب أشف نفسك وحدك. وما سمعناه أنه قد جرى في كفر ناحوم فافعله أيضًا ههنا في مدينتك. فقال لهم الحق أقول لكم إنه ما نبي مقبولًا في مدينته. وحقًا أقول لكم أن أرامل وكثيرات كنّ في إسرائيل أيام إيليا حين أغلقت السماء ثلاث سنين وستة أشهر حتى صار جوع عظيم في الأرض كلها. ولم يُرسَل إيليا إلى واحدة منهنّ إلا إلى امرأة أرملة كانت في صرفة صيدا. وإن برصًا كثيرين كانوا في إسرائيل في عهد أليشع النبي ولى يطهر أحد منهم إلا نعمان السرياني. فاستشاطوا جميعًا غضبًا عندما سمعوا هذا. وقاموا فأخرجوه خارج المدينة ومضوا به إلى أعلى الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه ليطرحوه إلى أسفل. أما هو فجاز في وسطهم ومضى: المجد لله..
القداس
البولس
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس (1 كو ص 14: 18- 28)
أشكر الله أني أتكلم بالألسنة أكثر من جميعكم. ولكن أريد أن أتكلم خمس كلمات في الكنيسة بذهني لكي أعلم بها آخرين أكثر من عشرة آلاف كلمة بلسان. أيها الأخوة لا تكونوا أولادًا في أذهانكم بل كونوا أولادًا في الشر. وأما في أذهانكم فكونوا كاملين. مكتوب في الناموس إني بألسنة أخرى وشفاه أخرى سأكلم هذا الشعب ولا هكذا يسمعون لي يقول الرب. إذًا الألسنة ليست آية للمؤمنين بل لغير المؤمنين. وأما النبوة فليست لغير المؤمنين بل للمؤمنين. فان اجتمعت الكنيسة كلها معًا وكان الجميع يتكلمون بألسنة فدخل عاميون أو غير مؤمنين أفلا يقولون إنكم قد جننتم. أما إذا تنبأ الجميع فدخل أحد غير مؤمن أو أميّ فانه يُوّبخ من الجميع وتُفحص من الكل. ويُظهر خفايا قلبه فحينئذ يخر على وجهه ويسجد لله معترفًا أن الله حقًا فيكم. فما هو إذًا أيها الأخوة. متى اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور له تعليم له إعلان له لسان له ترجمة فليكن كله شيء للبنيان. أن كان أحد يتكلم بلسان فاثنان اثنان أو على الأكثر ثلاثة وبترتيب وليترجم وأحد. فان لم يكن مترجم فليصمت في الكنيسة وليكلم نفسه والله: نعمة الله الآب.. .
الكاثوليكون
(من رسالة يعقوب ص 1 و22 إلخ. وص 2: 1)
وكونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم. فان من يسمع الكلمة ولا يعمل بها يشبه رجلًا ينظر وجه خلقته في مرآة. فانه نظر ذاته ومضى وللوقت نسى ما هو. فأما من يتطلع في الناموس الكامل ناموس الحرّية وثبت فيه وصار ليس سامعًا ناسيًا بل عاملًا بالكلمة فهذا يكون مغبوطًا في عمله. أن كأن أحد فيكم يظن أنه ديّن وهو لا يُلجم لسانه بل يخدع قلبه فديانة هذا باطلة. الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هي هذه: افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم. يا إخوتي لا يكن لكم إيمان ربنا يسوع المسيح رب المجد بمحاباة الوجوه: لا تحبوا العالم..
الأبركسيس
(من أعمال الرسل ص 19: 11- 20)
وكان الله يجري على يدي بولس قوات ليست قليلة. حتى أنهم كانوا يأخذون عن جسمه مناديل ومآزر إلى المرضى فتفارقهم الأمراض وتخرج منهم الأرواح الشريرة. فشرع قوم من اليهود الطوّافين المزّمعين أن يسموا باسم الرب يسوع على الذين بهم الأرواح الشريرة قائلين نقسم عليكم بيسوع الذي يكرز به بولس. وكأن سبعة بنين لواحد اسمه سكاوا يهودي رئيس كهنة الذين فعلوا هذا. فأجاب الروح الشرير وقال لهم أما يسوع فأنا أعرفه وبولس فأنا أعلمه. أما أنتم فمن أنتم. ثم وثب عليهم الرجل الذي كان فيه الروح الشرير وغلبهم وقوى عليهم حتى هربوا من ذلك البيت عراة مشدوخي الرؤوس. وصار هذا معلومًا لجميع اليهود واليونانيين القاطنين في أفسس. فوقع الخوف على جميعهم وكان اسم الرب يسوع يتعظم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون معترفين ومخبرين بأعمالهم. وكثيرون من الذين يستعملون السحر أتوا بكتبهم وأحرقوها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها خمس ربوات (خمسين ألفا) من الفضة. وهكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى جدًا: لم تزل كلمة الرب..
المزمور
(المزمور 41: 1)
كما يشتاق الآيل إلى ينابيع المياه. كذلك تاقت نفسي أن تأتي إليك يا لله: هلليلوياه.
الإنجيل
(من إنجيل لوقا 9: 18-22)
وفيما هو يصلى على انفراد كان معه تلاميذه. فسألهم قائلًا من تقول والمجموع إني أنا. فأجابوا وقالوا يقولون يوحنا المعمدان. وآخرون يقولون إيليا. وآخرون يقولون نبي من الأولين قام. فقال لهم أنتم من تقولون إني أنا. فأجاب بطرس وقال: أنت المسيح الله. فانتهرهم وأوصاهم ألا يقولوا هذا لأحد. وقال إنه ينبغي لأبن الإنسان أن يتألم كثيرًا ويرذله الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم.
والمجد لله دائمًا.