No Result
View All Result
قال القمص يؤانس سعد صليب، راعي كنيسة مارى جرجس وماري مرقس، بقرية رزقة، بدير المحرق بأسيوط بصيعد مصر، وهي قرية المجند القبطي “بهاء جمال ميخائيل سلوانس”، 24 عاما، الذي عُثِر عليه مقتولا منذ أيام بكتيبته، إن “هناك شبهة جنائية وراء مقتله”، مؤكدا “استحالة أن يُقدم (بهاء) على الانتحار؛ لأنه كان شابا متدينا، وينتمي لأسرة متدينة جدا”
وأضاف، أن “كل ما يتردد من روايات عن انتحاره، وأنه كان يمر بحالة نفسية صعبة، غير صحيح بالمرة”، مشددا أن “الكتيبة التي كان ينتمي إليها وراء كل هذه الشائعات” .
وتابع أن “بهاء تخرج في كلية التربية النوعية قسم موسيقى، ولديه موهبة خاصة جدا في العزف على العود، وأسرته متدينة للغاية، ووالده يعمل بالكويت، وله شقيقان أصغر منه، ووالدته كانت دائمة الاتصال به؛ للاطمئنان عليه، وأنه كان في حالة نفسية جيدة جدا”، مضيفا أنه “كان يفكر في الرهبنة”.
وقال القمص يؤانس إنه “تم الصلاة على جثمان المجند القتيل في كنيسة الملاك ميخائيل بقرية رزقة، وسط حشد كبير من رجال الدين المسيحي في الساعة الثانية من ظهر الخميس الماضي، وتم دفن الجثمان دون تواجد أيٍّ من المسئولين بالمحافظة أو الجيش”، لافتا أن “الشرطة العسكرية التي حضرت مع الجثمان سلمت الجثمان فقط، وانصرفت على الفور، ولم تحضر تشييع الجنازة”.
وأكَّد أن “قائدا من الجيش حضر إلى منزل شيخ القرية ظهر الأربعاء الماضي، وجلس معه، وسأله عن أسرة وعائلة المجند، ولكنه لم يخبره بقتله؛ فظنَّ شيخ القرية أن كل هذه الأسئلة بسبب أنه تم اختياره في الفرقة الموسيقية الخاصة برئاسة الجمهورية؛ لنظرا لموهبته في العزف على العود”.
وأشار أن “ذلك القائد انتقل بعد ذلك إلى منزل أسرة المجند القبطي، والتقى بوالدته، ولم يخبرها بشىء، وبعد خروجه من المنزل، أخبر الجيران بأن (بهاء) انتحر، وأنهم دخلوا عليه المكتب، فوجدوه ضرب نفسه برصاصتين في القلب، نفذا من الظهر، ثم إلى الحائط، ووجدوه جالسا وسلاحه بين قدميه، وعلى أسرته أن تذهب في الساعة التاسعة من صباح غد الخميس إلى مشرحة زينهم بالقاهرة لاستلام الجثة”، موضحا أن “عم (بهاء) وأقاربه ذهبوا بالفعل إلى المشرحة، وقالوا لهم إن نقيبا بالقوات المسلحة جاء وسلم الجثة، وكل الأوراق، وعليكم أن تستلموها”.
وأوضح أن “الموبايل الخاص بالشهيد موجود في النيابة العسكرية، وعند استيلام عم الشهيد للجثة، وجد آثارا لرصاصتين بجسده، وآثارا لضرب بآلة حديدية على جبينه، وكان هناك سرعة غريبة في تسليم أسرة المجند القبطي لجثته”.
وأكمل أنه “كان قد قضى نصف المدة العسكرية في الجيش، وكان تجنيده في طريق مصر السويس، وكان يعزف مساء الثلاثاء الماضي، بعد إفطار رمضان، مقطوعة موسيقية أمام قائد الكتيبة، كان سيعزفها بحفل سيقام بالكتيبة يوم الخميس الماضي”، مؤكدا أن “كل ما يتردد عن أنه انتحر غير صحيح”، قائلا إنه كان القبطي الوحيد في الكتيبة”
يُذكر أن هذه الواقعة ليست الأولى، حيث إن مجندًا قِبطيًّا يُدعى أبو الخير عطا أبو الخير، مجند بالفرقة 18 بالجيش المِصري، وكانت خدمته العسكرية بمنفذ بيع بجوار استاد دمياط الرياضي، قُتل أيضا في 31 أغسطس قبل الماضي، وسط شكوكٍ بأن أحد أفراد الجيش قام بقتله؛ وذلك بسبب حدوث خلاف في نقاش ديني مع أحد زملائه الذي دعاه لدخول الدين الإسلامي، في الوقت الذي أبلغت فيه الشرطة العسكرية وقتها أسرته بأنه “قام بالانتحار”.، وكان محاميه قد صرَّح ، إن “المسئولين يهدفون إلى تعطيل إجراءات تشريح الجثة؛ لعدم معرفة أسباب القتل”.
No Result
View All Result