No Result
View All Result
قال القمص أنجليوس ميخائيل، كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بالرحمانية، بنجع حمادي بقنا (صعيد مصر)، إن “كنيسة العذراء مريم بالرحمانية مغلقة منذ ثلاثين عاما، بقرار أمني، دون أي سبب، ومنذ ذلك الحين؛ يتجمع خارج باب الكنيسة، في احتفال السيدة العذراء، من كل عام، أقباط القرية؛ للاحتفال بعيدها”، لافتا أن “عدد أقباط القرية يصل لعشرين ألف قبطي، تخدمهم كنيسة واحدة وهي كنيسة الملاك”. وذلك في حديث لوكالة أنباء مسيحيي الشرق الأوسط.
وأضاف: “لكن في هذا العام، وتحديدا مساء يوم الخميس الماضي، صمَّم شباب القرية الأقباط على فتح باب الكنيسة، والصلاة داخلها، رغم كل التحذيرات التي وجهناها إليهم كرجال دين، وقاموا بفتح باب الكنيسة”.
وتابع أن “نائب مأمور نجع حمادي، ورئيس البحث الجنائي، وعدد من ضباط الشرطة، حضروا على الفور، بعد أن قام الشباب بفتح باب الكنيسة، وحاولوا مع رجال الدين المسيحي الذي كانوا واقفين معهم خارجا، إقناع الشباب بإغلاق باب الكنيسة، وإخلائها، لكن فشلت كل المحاولات، ورفض الشباب الخروج. وفي ذات الوقت، لم يحاول رجال الأمن الاقتراب من، أو الاحتكاك، بأي قبطي، ولم تحدث أية مواجهة”.
وأشار كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بالرحمانية، أنهم “حصلوا على موافقة مؤقتة من الأمن بالصلاة، والاحتفال بعيد العذراء مريم، وبعدها يتم إغلاق الكنيسة؛ وذلك ترضيةً لشباب القرية”، مشيرا أن “الشباب الأقباط وافقوا على إخلاء الكنيسة بعد صلاة العيد، ولكن مع عدم غلق باب الكنيسة مرة أخرى؛ لأنه لو أغلق لن يُفتح ثانيةً، ومنذ ذلك الحين، وباب الكنيسة مفتوحا، ولا يوجد أحد بداخلها”.
وأكمل أن “الأمن متواجد الآن على مسافة ليست ببعيدة عن باب الكنيسة، لكن بأعداد قليلة”، مؤكدا أن “القيادات الأمنية قالت لهم إن الإجراءات الأمنية هي التي ستحدد لهم الأمور والأوضاع في الكنيسة فيما بعد”، لافتا أن “اسم كنيسة العذراء مريم بالرحمانية كان عام 2011 من بين أسماء الكنائس التي تم تقديمها للأمن على أنها مغلقة، وتنتظر فتحها، وكان ذلك في فترة حكم المجلس العسكري للبلاد، ولكنه لم يُصدر لها قرار فتح”.
وأوضح أن “عدد أقباط الرحمانية يصل إلى عشرين ألف قبطي تقريبا، ويوجد بها كنيسة واحدة، هي كنيسة الملاك ميخائيل، وبها سبعة من رجال الدين المسيحي، بالإضافة إلى الكنيسة المغلقة”، مضيفا: “تقدمنا بأكثر من طلب، على فترات متباعدة، لفتح الكنيسة، وسلكنا كل الطرق القانونية، والنهج الإداري المتبع في ذلك الوضع، لكن دون أية استجابة”.
وأكَّد القمص أنجليوس أنه “تقرر تشكيل لجنة هندسية من مجلس مدينة نجع حمادي؛ لمعاينة المبنى؛ لتوضيح ملامح الموقع، وهل كان كنيسة أم لا!”، لافتا أنه “يوجد محضر معاينة قديم قد صدر في سنوات سابقة، ومؤرَّخ بتاريخ قديم، به توصيف للمبنى بأنه كنيسة، كما يوجد عداد كهرباء باسم كنيسة السيدة العذراء، وكذلك تليفون أرضي فاتورته تحمل اسم كنيسة السيدة العذراء”.
وفي نهاية حواره؛ أكَّد أن “الكنيسة تتكون من دور أرضي، وأول علوي، وسطح على مساحة أربعة قراريط من الطوب اللبن، وقد قام الراهب بولس العابد ببنائها عام 1934، وقد كتب عليها من ذلك الحين: (تأسست عام 1934. مطرانية الأقباط الأرثوذكس تابعة لمطرانية قنا)”، وتساءل: “كيف للجنة الهندسية التي سوف تحضر للمعاينة لتحديد هل المبنى كان كنيسة أم لا، أن تتجاهل كل ذلك؟”.
No Result
View All Result