No Result
View All Result
ضمن سلسلة اصدارات المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
صدر كتاب: تجسد كلمة الله
للبابا كيرلس الكبير “عمود الدين” بطريرك الإسكندرية الرابع والعشرين
تقديم
نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
ترجمة
ريمون يوسف رزق باحث بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
ديسمبر 2012م
مـقــــدمـــــــــــة
يُعد القديس كيرلس عمود الدين من أعظم رموز الفكر المسيحي فى القرون الأولى، حتى أنه لُقِبَ ” عمود الدين ومصباح الكنيسة الأرثوذكسية “، له كتابات متعددة في تفسير الكتاب المقدس, والكتابات العقائدية، والرسائل الفصحية, والعديد من العظات, كما أنه ترجم ليتورجيا القديس مرقس الرسول من اليونانية إلى القبطية وتعرف حاليا بليتورجيا القديس كيرلس.
وقد ظهر القديس كيرلس منذ سنة 428م كعلامة بارزة وعامل حاسم فى تاريخ العقيدة الأرثوذكسية, وذلك بعد ظهور هرطقة نسطوريوس بطريرك القسطنطينية, إذ كان القديس كيرلس هو المدافع الأول عن الأرثوذكسية ضد البدعة النسطورية. و قد تعرض للسجن أثناء فترة وجوده فى أفسس بسبب دفاعه عن الإيمان, و لذا لقبه الأقباط بلقب “عمود الدين”.
وقد اهتم القديس اهتماما شديدا بالقيم الروحية واللاهوتية المذخرة فى سر التجسد الإلهي، و لذلك فهو أكثر من دافع عن حقيقة الإتحاد الفائق الوصف. وفى هذه العظة ” تجسد كلمة الله ” يدعو القديس كيرلس الكبير تجسد كلمة الله بسر التقوى, و يؤكد على أن كلمة الله مساو للآب في الجوهر والأزلية , وأنه أخذ شكل عبد, كما أنه يفند ويدحض بعض آراء الهراطقة مؤكدا أن كلمة الله لم يتعرض مطلقا لأى تغيير فى طبيعته الإلهية بل أخذ جسدا ذا نفس عاقلة, وتجسد وتأنس بطريقة فائقة الوصف.
ترجم هذه العظة الأستاذ/ ريمون يوسف رزق الباحث بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي عن النص اليوناني المنشور فى مجموعة “باترولوجيا جرايكا”، ونحن نقدمها للأجيال المعاصرة ليستنيروا بالفكر الآبائي، فليستخدم الله هذه الكلمات لمجد إسمه وبنيانا لكنيسته, بشفاعة القديس كيرلس الكبير وأمنا القديسة العذراء مريم, وبصلوات حضرة صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني.
3 كيهك 1729ش- 12 ديسمبر 2012م تذكار تقديم القديسة العذراء مريم إلى الهيكل
الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي

No Result
View All Result