ألقى نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي كلمة خلال مشاركته يوم الاثنين 12 مارس 2018م فى ندوة (معًا سننتخب رئيسنا ونواجه المؤامرات) التى أقيمت بمقر وكالة أنباء الشرق الأوسط وأدارها الأستاذ علي حسن رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير وتحدث خلالها نخبة من كبار رجال الدين الإسلامي والمسيحي وكبار الشخصيات العامة والحزبية والبرلمانية والسياسية.
قال نيافة الانبا إرميا خلال الكلمة إن كل المصريين مطالبون بالتفكير بإيجابية والمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدًا أن من يرفض المشاركة في الانتخابات سيكون مثل الجندي الذي يهرب من المعركة.
وأضاف نيافته: “أنه بدون الإيجابية لن يتحقق مستقبل مشرق للوطن وأن السلوك الإيجابي يُعد أول خطوة للنجاح”، منوهًا بأن الفترة القادمة حساسة وتحتاج إيجابية من كل مصري.
ولفت نيافتة الأنبا إرميا إلى أن الخطر يكمن في سلبية الفكر، قائلًا: “لابد أن نفهم ونفكر ونرى كيف يتابع العالم خطواتنا كمصريين”.
واستشهد نيافته بما قاله رئيس شركة (سيمنز) الألمانية أنه “إذا استمر الرئيس عبدالفتاح السيسي بنفس القوة التي يسير بها سيعيد لمصر مجدها الذي كان منذ 7 آلاف عام”.
وأشار إلى أن البابا الراحل كيرلس السادس قال للرئيس جمال عبدالناصر “أريد أن أعلم شعبي معرفة الله وحب الوطن والأخوة الحقيقية، ودلل على ذلك بخروج الأقباط ودعوة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بالاستمرار في قيادة البلاد وعدم التنحي لإيمانهم به”.
واستشهد نيافة الأنبا إرميا بمقولة البابا الراحل شنودة الثالث: “إن مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه”، مؤكدًا أن البابا شنودة كان يحمل مصر في قلبه وهي صفات كل المصريين.
وأكد أن المستقبل هو ملك لشعب مصر العظيم الواعي بالحقائق الذي يفهم الإيجابيات واستطاع أن يمر بكل الأزمات السابقة ويستطيع أن يمر بمصر ويستقر بمستقبلها في سلام، مستعرضًا الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.