كشفت مريم يحيى إبراهيم، السودانية التي حُكم عليها بالإعدام، بعد إدانتها بالردة عن الإسلام، أن “إدارة السجون بالسودان تقدم إغراءات مالية، وتعرض سداد الديون عن المسيحيين المعتقلين؛ مقابل اعتناقهم الإسلام”. وتحدثت “مريم” لأول مرة منذ إطلاق سراحها، ومغادرتها إلى الولايات المتحدة،عن “محنتها في السجن، وإجبارها على إنجاب ابنتها مكبلة”. وقالت مريم (27 عاما)، إن “السلطات السودانية أمهلتها ثلاثة أيام؛ لنبذ ديانتها المسيحية، واعتناق الإسلام، وحين استمرت في رفضها بعد انتهاء المهلة، حُكم عليها بالإعدام شنقا” وقالت مريم إن “بعض الأشخاص من رابطة علماء المسلمين جاءوا لزيارتها في السجن، وتدخلوا بتلاوة أجزاء من القرآن عليها”، وأضافت أنها “تعرضتُ لكم هائل من الضغط”، وأكدت أنها “كانت مسيحية طيلة حياتها، وأنها أُجبرت على إنجاب طفلتها (مايا) في السجن”. وكانت السلطات السودانية قد رفضت السماح لمريم بمغادرة البلاد، حتى بعد أن نقضت المحكمة العليا حكم الإعدام الصادر بحقها، ولجأت مع طفليها إلى السفارة الأميركية في الخرطوم، وعادت العائلة إلى الولايات المتحدة في أغسطس الماضي. وقالت مريم التي تعيش الآن في ولاية “نيو هامبشر” مع زوجها “دانيل” وطفليها، إن “مسيحيين معتقلين آخرين قيل لهم إن ما عليهم من ديون ستُلغى إذا اعتنقوا الإسلام” وأشارت مريم إلى أن “نساء السودان والمسيحيين يعيشون في ظروف صعبة؛ بسبب الاضطهاد وسوء المعاملة”،