No Result
View All Result
يتحدث إنجيل هذا الأحد “لوقا 1:57-80” بميلاد “يوحنا المعمدان”. پو “يوحنا” اسم يعني “الله حنان”. فقد شعرت “اليصابات” برحمة الله معها في أنه أزال عنها العار وأعطيت ابنا في شيخوختها. وقد سمع جيرانها وأقربائها “ان الرب عظم رحمته لها” فأتوا إليها يشاركونها فرحتها بهذا الطفل المبارك.
ثق في رحمة الله ومحبته المممتلئة حناناً لكل من يسلك بالبر. ولكل من يلجأ إليه. لقد اختبر “داوود النبي” مراحم الله فقال: “الذي يفدي من الحفرةپ حياتك. الذي يكلك بالرحمة والرأفة”. ان الله لايترك من يدعوه.
وان كان مضطراً! بل ينظر إلي صلاة كل أحد وطلبته. يقول القديس “اغسطينوس” اللهم. أود أن أذكر رحمتك علي. واعترف بها شاكرا لك. لتخترق رحمتك عظامي فتهتف: “من مثلك. يارب. من مثلك”!!
وبعد ميلاد “يوحنا” نري أن فم “زكريا الكاهن” قد انفتح حسب ما أخبره الملاك: “..پها أنت تكون صامتا ولاتقدر أن تتكلم إلي اليوم الذي يكون فيه هذا..”. فبارك الله. وقد اعترت الرهبة كل من رأي ذلك: “فوقع خوف علي كل جيرانهم. وتحدث بهذه الأمور جميعها في كل جبال اليهودية..”. وتساءلوا في قلوبهم عن الصبي: “أتري ماذا يكون الصبي”!! لقد ظهرت يد الله مع الصبي من قبل ميلاده في اختيار اسمه. وفي قدرة أبيه علي الحديث بعد ولادته. ثم بعد ذلك في حياته كلها فعاش في البرية حتي بدأ رسالته وهي “إعداد الطريق”. فيذكر الكتاب: “.. وانت أيها الصبي نبي العلي تدعي لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتعد طرقه..”. وكان هذا الاعداد بأن ينادي بالتوبة.
ان “يوحنا المعمدان” قدم رسالته معداً الطريق أمام السيد المسيح بكل أمانة وإخلاص. العجيب ان رسالته كانت قصيرة في زمانها. إلا أنها كانت عظيمة أمام الله. فقال عنه السيد المسيح انه “أعظم مواليد النساء”.فما أعظم ذلك الإنسان الذي يدرك رسالته التي خلق من أجلها فيؤديها بكل أمانة قلب ومحبة. مدركاً أنها وان كانت بسيطة في أعين الآخرين لا أنها عظيمة أمام الله.
فمع عام جديد والاحتفال بعيد الميلاد المجيد. ليتك لاتنس هدفك الحقيقي وهو أن تتم ما ائتمنك الله عليه من عمل وأشخاص في حياتك!
الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
No Result
View All Result