ضمن سلسلة إصدارات المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي للكتب صدر حديثا كتاب: موهبة التكلم بألسنة
بقلم:
نيافة الحَبر الجليل الأنبا بيشوى
مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيس دير القديسة دميانة ببراري بلقاس
ورئيس قسم اللاهوت بمعهد الدراسات القبطي بالأنبا رويس بالعباسية
عن محاضرة ألقاها نيافة الأنبا بيشوى فى 13 سبتمبر 1995م في البرارى
ثم فى 22 فبراير 2014م في المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
حذَّرنا السيد المسيح من أن نذهب أو نسعى وراء كل ظاهرة غريبة. والرسل أيضًا حذّرونا قائلين: “لا تُصدِّقوا كُلَّ روحٍ، بَل امتحِنُوا الأرواح: هل هيَ من الله؟” (1 يو 1:4)، والقديس بولس حذَّر أن ضدّ المسيح عندما يأتي سيكون مجيئه بعمل الشيطان وبقوة معجزات كاذبة (انظر 2 تس 9:2) فليست كل معجزة خارقة للطبيعة هيَ من الله. المعجزة وحدها لا تكفي..
أين الإيمان الُمسلَّم مّرة للقديسين.. ؟! أين التسليم الرسولي؟ أين الكنيسة التي امتدت عبر كل هذه الأجيال؟ الكنيسة التي قال عنها السيد المسيح أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها. وأيضًا قال للرسل: “أنا اخترتكم، وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمرٍ، ويدوم ثمركم” (يو 16:15). أين كانت الكنيسة قبل ظهور الحركة الخمسينية في القرن السادس عشر ؟!
هل كان الروح القدس غائبًا عن الكنيسة طيلة هذه القرون؟!.. أين الكنيسة عروس المسيح إن كانت متوقفة على أصحاب الألسنة الذين لم يكن لهم وجود طوال هذه القرون ثم ظهروا الآن في آخِر الزمان؟ هل كانت الكنيسة بدون الروح القدس طوال هذه الأجيال؟!! كل الشواهد تقول أن الكنيسة هيَ “عَمود الحقّ وقاعدته” (1تى 15:3) كما كُتِبَ عنها .. المؤسَّسه على أساس الرُّسل والأنبياء “مبنيِّين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسة حجر الزاوية” (أف 20:2)
الطبعة الأولى في أبريل 2014م