.
وجه البطريرك مار روفائيل ساكو بطريرك بابل للكلدان بالعراق نداءً إلى كل العالم جاء فيه:”الجميع يعلم أن المسيحيين العراقيين مع أقليات أخرى تلقوا ضربة قاتلة فى صميم حياتهم ووجودهم: من تهجير أكثر من مائة ألف شخص مسيحى تهجيراً قسرياً مذلاً وسرق أموالهم وممتلكاتهم، والاستيلاء على بيوتهم، لتهمة وحيدة هي مسيحيتهم، لقد زرت العديد من مراكز نزوحهم في محافظتي أربيل ودهوك، وما سمعته كأنه من عالم الخيال”
وأشار إلى أنه منذ السادس من أغسطس وحتى الآن لم يفق إلى حل قريب على الأرض، بل على العكس من ذلك تمويل وتسليح وتدفق مستمر للمقاتلين، وراسم المشهد ومنفذه يعملان بقوة، وعلى الرغم من أن ما تعيشه هو حملة اجتثاث منظمة إلا أنها لم تتمكن من تحريك ضمير العالم إلا قليلاً.
وقال:”المجتمع الدولي – بخاصة أمريكا والاتحاد الوروبى – يتحمل مسئولية أخلاقية وتاريخية تجاه ما حصل، وحتى هذه الساعة لم يفكر بمشروع حقيقي لمعالجة الأزمة وكأن هؤلاء الأشخاص ليسوا من جنس البشر، كذلك المجتمع المسلم هو الآخر لم يقل ما كنا ننتظره حيال الأعمال البربرية التى باسم الدين مورست ضد حياة المسيحيين وكرامتهم وحريتهم بالرغم من أنهم أصحاب فضل وشراكة وكفاح من أجل الوطن والعروبة لغة وتاريخاً وحضارة إسلامية.
وأشار إلى أن ما حدث هو بحجم الدول، لذلك الأمر يحتاج إلى دعم دولي عاجل وفعال ومساندة جميع الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة لإنقاذ هذا المكون الأصيل من هذا الزلزال، علماً بأن الصمت والتقاعس يشجعان “داعش” والأصوليين على المزيد من المآسي.