زار قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على رأس وفد كنسي، يوم الأربعاء 8 أغسطس 2018م، مقر مشيخة الأزهر الشريف، حيث كان في استقبالهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وقيادات المشيخة.
وقدم قداسة البابا وأعضاء الوفد التهنئة للمستقبلين، على رأسهم فضيلة الإمام الأكبر، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
تكون الوفد الكنسي المرافق لقداسة البابا من أصحاب النيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة، والقس أنجيلوس إسحق سكرتير قداسة البابا، والقس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والأستاذ جرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط.
وخلال الزيارة أعرب قداسة البابا عن خالص تمنياته لفضيلة الإمام الأكبر بموفور الصحة والعافية، ولجميع المصريين بالخير والسلام، مضيفًا أن هذه الأعياد والمناسبات تجسد روح المحبة والتعايش المتأصلة بين أبناء المجتمع المصري من مسلمين ومسيحيين.
وأشاد قداسته بفكرة منتدى “شباب صناع السلام” الذي نظمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين وكنيسة كانتربري لمجموعة من الشباب المسلم والمسيحي من الشرق والغرب في لندن، مؤكدا أهمية جمع الشباب للحوار والتفاهم وتبادل الأفكار والتعايش الفعلي، وهو ما يمثل خطوة مهمة لتحقيق التعايش، لأن الشباب لديهم القدرة على التواصل ونشر الفكر من خلال وسائل التواصل الحديثة والتلاحم المجتمعي.
من جانبه، أعرب الإمام الأكبر عن خالص شكره وتقديره لقداسة البابا تواضروس والوفد المرافق له، مؤكدًا أن وحدة المصريين وتماسكهم قدم نموذجًا مصريًّا عالميًّا للتعايش الاجتماعي على أساس المواطنة المشتركة.
وأوضح فضيلته أن منتدى “شباب صناع السلام” نقل جهود السلام والحوار بين الأديان من مجال المؤتمرات واللقاءات بين القيادات الدينية إلى التطبيق العملي على يد الشباب من الشرق والغرب، مضيفًا أن المنتدى كان فرصة كبيرة للاستماع لآراء ومقترحات الشباب، الذين أثبتوا رغبة كبيرة في التصدي للمشكلات التي يعيشها أبناء الأديان حول العالم من أجل مستقبل أكثر سلاما وأمانا.