بدأت صباح الأحد 25 فبراير 2018م، فعاليات المؤتمر الدولى السنوى لكلية الأداب جامعة عين شمس بعنوان “الشباب وصناعة المستقبل” تحت رعاية أ.د عبدالوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، و أ.د سوزان القلينى عميدة كلية الأداب وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الأعلام وعضو المجلس القومى للمرأه ورئيسة المؤتمر.
يقام المؤتمر هذا العام تحت شعار ” شارك..ابتكر..انطلق”.
بحضور قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أ.د أشرف البدويهى نائب رئيس جامعة الأزهر نائبا عن شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهرى مستشار السيد رئيس الجمهوريه للشئون الدينيه والأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ونيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، و أ.د عبد الناصر سنجاب نائب رئيس الجامعه للدراسات العليا والبحوث، و أ.د فتحى الشرقاوى نائب رئيس الجامعه لشئون التعليم والطلاب، و أ.د مصطفى مرتضى وكيل كلية الأداب لشئون التعليم والطلاب ومقرر المؤتمر، و أ.د عبد الناصر حسن وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، و أ.د طارق منصور وكيل الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئه ومقرر المؤتمر ورجل الأعمال محمد أبو العينين رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى ووفد رفيع المستوى من الأزهر والكنيسه ولفيف من رؤساء الاتحادات الأوروبية والأمريكية و لجنة حقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة، وبعض من الباحثين وأعضاء هيئه التدريس من عده دول مختلفه.
يقام المؤتمر فى فندق ترايومف فى الفتره من 25 وحتى 26 فبراير الجارى ويناقش المؤتمر على مدار اليومين 71 بحث خلال ثمان جلسات بمشاركة 85 باحث من مختلف الدول العربية منها ” الإمارات، السعودية، العراق، فلسطين، تونس”.المركز الإعلامى جامعة عين شمس.
وقد بدأ المؤتمر بالسلام الوطنى أعقبه الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء من رجال الجيش والشرطة والمدنيين، الذين سقطوا ضحايا للإرهاب الغاشم خلال الفترة الماضية. ثم كلمات الافتتاحية للمؤتمر.
وقد شارك نيافة الأنبا إرميا، فى الكلمات الافتتاحية للمؤتمر الذى يهدف الى تفعيل تصويت الشباب فى الانتخابات الرئاسية الجديدة.
وفى كلمتة أعرب قداسة البابا، عن سعادتة بالمشاركه مع جامعة عين شمس لما لها من جذور تاريخية فهي تعد من أقدم الجامعات
وأكد قداسته أن هناك حربين تدشن ضد الشباب ،الأولى حرب الشك في كل شيء ، والأخرى حرب اليأس، هما السهام الموجهة لشبابنا، كما أن هناك الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي جعلت الشباب مشوه ما بين ما هو أكاذيب وشائعات.
وأضاف أن هناك 5 نقاط وضعها من أجل صناعة المستقبل من خلال الشباب، “الأولى تنشئة الشباب على جميع المستويات أي تعليم تكويني وليس تلقيني، وترسيخ الهوية الوطنية، أما النقطة الثانية فإن الشباب يحتاج لقادة شباب، والأزمة أن لدينا شباب كثير وليس هناك قادة شباب على مستوى المطلوب، ونريد أن يكون هناك شباب ذوي مواصفات خاصة لهم القدرة على فن الحوار.
وفى نهاية كلمته طالب البابا تواضروس ، الشباب بالإيجابية وحب الوطن والسعى وراء النجاح والمشاركة بالانتخابات الرئاسية القادمة.
كما أكد أ.د أشرف عطية البدويهى، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا ونائباً عن الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، فى كلمته على إن الشباب هم الطاقة الإيجابية إذا تحصنوا بالعلم والأخلاق، وهم عمود الأمة الفقرى الذى لا يمكن الاستغناء عنه، فهم العزيمة والحيوية وحب الاستكشاف والمغامرة، وصناع المستقبل، ويملكون طاقات هائلة” ، مضيفاً أن صناعة المستقبل لا تكون إلا على أيدى الشباب، مؤكدا أن القيادة السياسية الرشيدة فطنت لهذا الأمر، ولهذا فإنها تدعم الشباب بكافه الطرق.
وفى كلمته أكد الدكتور أسامة الأزهرى مستشار السيد رئيس الجمهوريه للشئون الدينيه، أن الصناعة الحقيقية تكون لشباب الوطن، ففى ظل موجة عاتية من التشكيك وغرس الارتياب فى نفوس الشباب، نحتاج لقيمة الوعى، موضحا أن موجات التشكيك فى كل مؤسسات الدولة تتنوع، والمراهنة على وعى المصريبن والشباب تأتى على رأس أولويات الجميع.
وفى كلمته قدم أ.د عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس الشكر والتقدير لسيادته البابا تواضروس لحضوره الكريم للمؤتمر كما قدم الشكر لجميع الساده الحضور ، مؤكداً إن مصر ستظل بخير ما دامت مؤسساتها الدينية الراسخة بخير، قائلاً “طالما الأزهر الشريف والكنيسة المصرية بخير فنحن مطمئنون وضهرنا مسنود”.
وطالب الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، الدولة بتفعيل دور الشباب لبناء الدولة، وتنمية الموارد البشرية لبناء المجتمعات وخاصة أن نسبة كبيرة من سكان مصر شباب.
وأضاف “إسحاق”، خلال كلمته ،أن هناك خطرين يهددان المجتمع وهما “التطرف والفكر المنحرف ورفض الآخر واستخدام العنف” وهو يؤدي إلى الإرهاب وسوء استخدام الميديا الحديثة في فرز أفكار إرهابية دون تقييم أو نقد سليم.
وأضافت ا.د سوزان القلينى عميدة كلية الأداب ورئيسة المؤتمر ، أن المؤتمر يهدف إلى تشجيع الشباب على المشاركة الفعالة فى التنمية، إلى جانب تشكيل كتلة شبابية قادرة على القيادة، وتدعيم فكرة المواطنة، وإبراز ثوابت الهوية والانتماء ،حيث يتناول دور الشباب والإعلام في استشراف المستقبل والشباب والمشروعات الوطنية، مؤكده إلى أن مايقرب من 90% من الأبحاث من إنتاج شباب الباحثين العرب والمصريين.
وأشارت القلينى الى أن المؤتمر يتناول 6 محاور أساسية، من خلال مناقشة نحو 63 بحثا على مدى 7 جلسات خلال يومين إضافة إلى الجلسة الافتتاحية والرئيسية، وهي: واقع ومستقبل الشباب ودورهم في بناء المجتمعات، دور الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة في بناء الوطن، رؤى الشباب في بناء المستقبل، التكوين الثقافي للشباب، دور الشباب والإعلام في استشراف المستقبل و الشباب والمشروعات الوطنية
كما أكد أ.د عبدالناصر حسن وكيل كلية الآداب لشئون الدراسات العليا، ومقرر المؤتمر إن هذا المؤتمر يأتي إيمانا من الكلية بدور الشباب في تنمية الوطن، وأن المؤتمر جاء لعرض العديد من المواد العلمية للباحثين من الشباب، مؤكدا أن آداب عين شمس من الكليات السباقة بمصر في الاهتمام بالشباب
وفى نهاية الأفتتاح أهدى أ.د عبد الوهاب عزت درع المؤتمر لسيادة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أ.د أشرف البدويهى نائب رئيس جامعة الأزهر نائبا عن شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهرى مستشار السيد رئيس الجمهوريه للشئون الدينيه والأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ونيافة الأنبا إرميا.
[epa-album id=”43608″ show_title=”false” display=”full”]