شارك نيافة الحبر الجليل الأنبا آرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، بكلمة اليوم الثاني من مؤتمر “الإسلام و الغرب .. تنوع وتكامل”، وذلك في الجلسة الثالثة التي تدار حول “الحوار الديني والمجتمعي .. تجارب ناجحة للتعايش” (بيت العائلة المصرية .. التجربة السويسرية).
قال نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام، والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، مشيرًا إلى أن مصر بلد التعددية والجمال، وأنها عرفت منذ قديم الزمان بأنها أرض الحكمة والجمال، وهى الملجأ والملاذ الذي لجأ اليه العديد من رجال الله، مثل إبراهيم ويوسف، ونزل فيها يعقوب وموسى.
وأضاف نيافة الأنبا إرميا خلال كلمته في اليوم الثاني للندوة العالمية للأزهر “الإسلام و الغرب .. تنوع وتكامل” أن مصر بلد البركات وأنها ذكرت فى الإنجيل والقرآن، مؤكدًا انها بلد التعددية وتحمل على اعناقها أحلام المصري البسيط، وأن على ارض مصر تجد الحضارة الفرعونية والقبطية والإسلامية، وأنها استقبلت جميع الحضارات.
وأكد أن التعايش السلمي هو التعاون بين أبناء الشعب الواحد، وأن هذا لايتم إلا عن الرضا والاختيار الكامل، وأن التعايش بين الأديان هو تعايش ثقافي وحضاري يسعى لخدمة الإنسان وهو مايطبق فى بيت العائلة، لافتا إلى أن المسيحية دعت إلى السلام مع الجميع وانها نهت عن الكراهية، بجانب أنها طالبت المحبة للجميع، وكذلك الحال بالنسبة للإسلام فإنه قدم صورة لعلاقة الإنسان مع غيره و تقوم على مبدأ السلام.
وتابع: أن عمر بن الخطاب ضرب أروع الأمثلة فى التعايش الأمثل من خلال مواقفه مع غير المسلمين فى وقته، مشددًا على ان بيت العائلة المصرى يسعى من خلال لجانة المختلفة على زيادة اللحمة بين أبناء الشعب المصرى وضرب أى محاولات للتفرقة بينه.
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد افتتح يوم الإثنين 23 أكتوبر 2018م أعمال الندوة، التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وتبحث على مدار ثلاثة أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشات مستفيض يشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين في العلاقة بين الإسلام والغرب، وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابى للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية.