ألقى نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، كلمة في اليوم الثاني للندوة العالمية للأزهر “الإسلام و الغرب .. تنوع وتكامل” وذلك في الجلسة الثالثة للندوة والتي جاءت بعنوان” الحوار الديني والحوار المجتمعي (تجارب ناجحة للتعايش.. بيت العائلة المصرية – التجربة السويسرية).
حيث نظم الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين بالتعاون من مكتبة الأزهر الجديدة ومركز نظامي الكنجوي، فى الندوة الدولية (الإسلام والغرب .. تنوع وتكامل) فى الفترة من 22 – 24 أكتوبر 2018م، بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، وسط حضورًا دوليًا رفيع المستوى، حيث شارك فيها 13 رئيسًا ورئيس وزراء سابقين من قاراتي آسيا وأوروبا، بالإضافة إلى نخبة من القيادات الدينية والفكرية والشخصيات العامة من مختلف دول العالم.
خلال قال نيافة أنبا إرميا إن هذه الندوة هى الأقوى من بين الندوات والمؤتمرات التي عقدت في هذا الصدد، لأنها تفتح الباب لحوار منطقي عملي بين الشرق والغرب، موجهًا التهنئة لفضيلة الإمام الأكبر على هذه الخطوة المهمة، واصفًا فضيلته بصاحب الرؤية الثاقبة والنظرة المستقبلية.
وأوضح أن الإمام الأكبر كان سباقًا إلى فكرة تجربة بيت العائلة المصرية بهدف التصدي لمن يحاول النيل من وحدة المصريين، مضيفًا أن تأثير فضيلته تخطى مصر ليصل العالم كله.
وأكد نيافته، أن التحاور بين اتباع الأديان والتعايش فيما بينها يعني إيجاد العوامل المشتركة بينها، وهذا ما يطبقه بيت العائلة المصرية، الذي أسسه الأزهر والكنيسة، لتعزيز مبادئ الأديان وتعاليمها، كالرحمة والعدل والتسامح ونبذ العنف وسلامة الإنسان، لإيجاد العوامل المشتركة داخل مصر وخارجها، داعيًا إلى التوحد علي أساس من الاحترام، لمواجهة أي محاولة للفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
وأشار نيافة أنبا إرميا إلى أن مصر بلد التعددية والجمال، وأنها عرفت منذ قديم الزمان بأنها أرض الحكمة والجمال، وهى الملجأ والملاذ الذي لجأ اليه العديد من رجال الله، مثل إبراهيم ويوسف، ونزل فيها يعقوب وموسى، وأن مصر بلد البركات وأنها ذكرت فى الإنجيل والقرآن، مؤكدًا انها بلد التعددية وتحمل على اعناقها أحلام المصري البسيط، وأن على ارض مصر تجد الحضارة الفرعونية والقبطية والإسلامية، وأنها استقبلت جميع الحضارات.
وأكد أن التعايش السلمي هو التعاون بين أبناء الشعب الواحد، وأن هذا لايتم إلا عن الرضا والاختيار الكامل، وأن التعايش بين الأديان هو تعايش ثقافي وحضاري يسعى لخدمة الإنسان وهو مايطبق فى بيت العائلة، لافتا إلى أن المسيحية دعت إلى السلام مع الجميع وانها نهت عن الكراهية، بجانب أنها طالبت المحبة للجميع، وكذلك الحال بالنسبة للإسلام فإنه قدم صورة لعلاقة الإنسان مع غيره و تقوم على مبدأ السلام.
وتابع: أن عمر بن الخطاب ضرب أروع الأمثلة فى التعايش الأمثل من خلال مواقفه مع غير المسلمين فى وقته، مشددًا على ان بيت العائلة المصرى يسعى من خلال لجانة المختلفة على زيادة اللحمة بين أبناء الشعب المصرى وضرب أى محاولات للتفرقة بينه.
كلمة الأنبا إرميا بندوة “الإسلام والغرب تنوع وتكامل” التى نظمها الأزهر ومجلس علماء المسلمين
صورة م الحدث – ” الإسلام والغرب تنوع وتكامل ” الندوة الدولية التى ينظمها الأزهر ومجلس علماء المسلمين
تقرير “مي سات” – ندوة “الإسلام والغرب تنوع وتكامل”
أنطلاق فعاليات الندوة العالمية التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين
انطلاق فعاليات الندوة الدولية “الإسلام والغرب” بالتعاون بين الأزهر ومجلس حكماء المسلمين
نيافة الأنبا إرميا يشارك في مؤتمر “الإسلام و الغرب .. تنوع وتكامل”